القرآنيين

0
من الفرق الضالة التي أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنها ستظهر بين المسلمين، فرقة القرآنيين، أو ما يطلق عليهم "أهل القرآن" أو "منكرو السنة" والمشككين في الأحاديث النبوية الصحيحة

مع أن الرسول قال: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه"
أي أن أحاديثه كانت بوحي إلهي، لا ينطق عن الهوى، وهي مصدر تشريع مثل القرآن.

وقال متنبئا بظهور تلك الفرقة:
لا أُلْفِيَنَّ أحدُكم مُتَّكِئًا على أَرِيكتِه، يأتِيهِ الأمرُ من أمرى، مِمَّا أُمرْتُ به، أو نَهَيْتُ عنه، فيقولُ : لا أدرى، ما وجَدْنا في كتابِ اللهِ اتَّبَعناه

وقال:
يوشِكُ الرَّجلُ متَّكئًا علَى أريكتِهِ يحدَّثُ بحديثٍ من حديثي فيقولُ بينَنا وبينَكُم كتابُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ ما وجَدنا فيهِ من حلالٍ استحلَلناهُ وما وجدنا فيهِ من حرامٍ حرَّمناهُ.
ألَّا وإنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مثلُ ما حرَّمَ اللَّهُ
(المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه)
(خلاصة حكم المحدث: صحيح)

وسبب ظهور هذه الفرقة هو رغبتهم في تحريف الشريعة عن طريق تحميل نصوص القرآن معان غير مقصودة في النص أصلا، لكن دائما تواجههم عقبة أن الأحاديث فيها تفاصيل كثيرة وأحكام فقهية وأفعال عملية قام بها الرسول تتعارض مع محاولاتهم لتحريف المعنى.
فكان الحل من وجهة نظرهم هو التشكيك في السنة كي يصبح المجال مفتوحا للتلاعب بمعاني الآيات!
حيث أن المسلمين الآن يقعون بسهولة ضحايا ضعف فهمهم للغة العربية ولأسلوب القرآن وبلاغته، فيسهل خداعهم.

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المساهمون

مدونه اف اح