الإسلاموقراطيون

0
بعد موت الثورة في مصر..
الخطوة التالية للانقلاب هي عرض الاستسلام مرة أخرى على قطعان الإخوان (قيادة وأتباع) :
إما القبول بالوضع والدخول في مسرحية ديمقراطية جديدة كما كان يحدث في مجالس الشعب أيام الرئيس السابق حسني مبارك، أو بدء مرحلة أحكام الإعدام كما حدث أيام الرئيس السابق جمال عبد الناصر.
وسيدخل باقي الإسلاموقراطيين حظيرة الدولة كديكور تجميلي كما حدث أيام الرئيس السابق أنور السادات.

وبهذا يكون الله قد كتب الذلة على كل الإسلاميين الذين اشمئزوا من تطبيق الشريعة عندما أوصلهم للسلطة، تماما كما فعل مع بني إسرائيل عندما سلط عليهم الوثنيين (بابليين وفرس وروم) لما هجروا شريعة التوراة بعد موت سليمان واتبعوا شرائع الغرب والشرق.

-----

ملوك الخليج لم يبخلوا بغالي أو رخيص لوأد رياح التغيير التي كادت تهب عليهم من مصر.. ونجحوا في إقناع شعوبهم عمليا أن التغيير هو باب للفوضى وللدماء، وأن بقاء الوضع على ما هو عليه هو ثمن الاستقرار الأمني والاقتصادي.جعلوا مصر عبرة كي تعتبر شعوبهم.

اليوزنت

0
شبكة اليوزنت تعتبر شبه مجهولة عند المستخدمين العرب!
قبل أن تظهر الملفات على مواقع فهرسة التوررنت فإنها في الغالب تكون موجودة على خوادم الـ UseNet، تلك الشبكة القديمة التي تعتبر أصل الإنترنت

تاريخ مختصر لليوزنت: في الثمانينيات كان الاتصال بطيئا بين المستخدمين، وكان المحتوى في غالبه نصي فقط (لا صور ولا فيديو.. إلخ) ، لكن بعد ظهور البديل (الـ www) تراجعت شهرة اليوزنت كوسيلة للتواصل وصارت مكانا منسيا.
الآن تزدهر اليوزنت كمكان لتحميل الملفات، كالكتب والأفلام والمجلات.
الفارق بينها وبين التوررنت أنها أسرع (تستخدم 100% من سرعة الاتصال، ولا تعتمد على عدد الـ Seeders)

طريقة استخدامها:
ستحتاج 3 أشياء.
-حساب مجاني في موقع xsusenet.com سيعطيك اسم حساب وكلمة سر لتضعها في برنامج اليوزنت
-برنامج Pan مفتوح المصدر (في مستودعات أوبونتو) [قم بإدخال بيانات حسابك فيه]
- موقع Index ليعطيك ملفات نصية صغيرة اسمها nzb تقوم فيما بعد بفتحها ببرنامج Pan
(أفضل موقع فهرسة للمبتدئين هو usenet-crawler.com )
[كبداية أقترح عليك تجربة تحميل ملف مجلة اللينكس البريطانية المسمى Linux.Format.UK.TruePDF-January.2015]


 (ملاحظة: هناك قاعدة في أوساط اليوزنت تقول "أولى قواعد اليوزنت هي ألا تتكلم عن اليوزنت" :) كي لا تنتشر فتمتلئ بالهواة وبالتالي تحاول الشركات الكبيرة غلقها كما يحدث مع التوررنت!)

القرآنيين

0
من الفرق الضالة التي أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنها ستظهر بين المسلمين، فرقة القرآنيين، أو ما يطلق عليهم "أهل القرآن" أو "منكرو السنة" والمشككين في الأحاديث النبوية الصحيحة

مع أن الرسول قال: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه"
أي أن أحاديثه كانت بوحي إلهي، لا ينطق عن الهوى، وهي مصدر تشريع مثل القرآن.

وقال متنبئا بظهور تلك الفرقة:
لا أُلْفِيَنَّ أحدُكم مُتَّكِئًا على أَرِيكتِه، يأتِيهِ الأمرُ من أمرى، مِمَّا أُمرْتُ به، أو نَهَيْتُ عنه، فيقولُ : لا أدرى، ما وجَدْنا في كتابِ اللهِ اتَّبَعناه

وقال:
يوشِكُ الرَّجلُ متَّكئًا علَى أريكتِهِ يحدَّثُ بحديثٍ من حديثي فيقولُ بينَنا وبينَكُم كتابُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ ما وجَدنا فيهِ من حلالٍ استحلَلناهُ وما وجدنا فيهِ من حرامٍ حرَّمناهُ.
ألَّا وإنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مثلُ ما حرَّمَ اللَّهُ
(المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه)
(خلاصة حكم المحدث: صحيح)

وسبب ظهور هذه الفرقة هو رغبتهم في تحريف الشريعة عن طريق تحميل نصوص القرآن معان غير مقصودة في النص أصلا، لكن دائما تواجههم عقبة أن الأحاديث فيها تفاصيل كثيرة وأحكام فقهية وأفعال عملية قام بها الرسول تتعارض مع محاولاتهم لتحريف المعنى.
فكان الحل من وجهة نظرهم هو التشكيك في السنة كي يصبح المجال مفتوحا للتلاعب بمعاني الآيات!
حيث أن المسلمين الآن يقعون بسهولة ضحايا ضعف فهمهم للغة العربية ولأسلوب القرآن وبلاغته، فيسهل خداعهم.

الثورات لا فائدة منها

0
بعد فشل مظاهرة الجمعة القادمة أتمنى أن يفهموا أن التجمعات الحنجورية لا فائدة منها، وأن الجيش وأمريكا هما من أنهى حكم مبارك لتجديد دماء النظام والحفاظ على استمراره، وأن الديمقراطية ليست من الإسلام في شيء لأن الصواب لا يتحدد بالكثرة العددية، ولو تم تطبيق الديمقراطية فعلا لكان السيسي هو الرئيس الشرعي لأن عدد السذج أتباعه أكثر من عدد السذج أتباع الإخوان!!

وأن الثورات لا فائدة منها لأنها كالنار التي تحرق العنقاء ليقوم من جديد كما كان! فمعنى كلمة Revolution في القاموس هو "دورة"، أي "لفة" كاملة ثم العودة لنفس النقطة من جديد!

(وأهم من شرح مفهوم الثورة هو مدير مكتبة الكونجرس، بيلينجتون، في كتابه: نار في عقول الرجال.. أصول العقيدة الثورية Fire in the Minds of Men: Origins of the Revolutionary Faith)

https://www.facebook.com/ibn.salama/posts/10203770253111181

لماذا ينتقل المستخدم من ويندوز إلى لينكس

0
أ - السعر: بعض الناس لا تحب سرقة الويندوز وتفضل التعامل مع نظام مفتوح وحر لا يكلفها مئات الجنيهات لمجرد تركيب نسخة قانونية منه

ب - الأمان: لا مجال للمقارنة بين ملايين الفيروسات على الويندوز وبين اللينكس!

ج - السرعة: نواة لينكس دائمة التحديث والتطوير بحيث تكون أسرع بكثير من معدل تطوير ميكروسوفت لنظامها المغلق

د - الحرية: إمكانية تعديل وتخصيص اللينكس أفضل مئات المرات مما يسمح به الويندوز

الاستقرار - مستودعات بآلاف البرامج الجاهزة للتحميل بضغطة زر - التعامل مع أقوى الأجهزة وأضعف الأجهزة على السواء - التنوع بحيث من لا يحب توزيعة ما فسيجد العشرات غيرها بواجهات مختلفة ليختار منها ما يريحه.. إلخ


ريتشارد ستولمان

0


هل تعرض ستولمان للظلم بسبب لينوس؟!
ربما.. لكن الشهرة لم تكن هدفه أصلا وبالتالي فتصدر لينوس لمشهد اللينُكس لا يتعبر ظلما لستولمان
وجهة نظر ستولمان كما يرددها دائما هي أن فريقه صنع نظاما حرا كاملا (جنو) ولم يكن باق على إكماله سوى جزء "صغير" هو نواة النظام، فجاء لينوس وأكمل هذا الجزء..
وبالتدريج بدأ اسم الـ جنو/لينكس يتحول على الألسنة إلى لينكس فقط.. الاسم المستوحى من اسم لينوس تورفالدس نفسه!
وأخذ ثور الجنو يتراجع أمام بطريق لينوس.. الشعار المستوحى من ذلك البطريق الذي عض لينوس وهو صغير في حديقة الحيوانات فتسبب في حبه الحالي للبطاريق!

الظلم الحقيقي - إن جاز الوصف - هو تحول مجتمع اللينكس عن مفهوم الأنظمة الحرة إلى مفهوم الأنظمة مفتوحة المصدر.. وهو تحول دقيق جدا بحيث لا يكاد يظهر الفارق بينهما.
فريتشارد ستولمان كان ولا يزال داعية لفلسفة الأنظمة والبرامج "الحرة" ويرفض وصفها بـ"مفتوحة المصدر"، والسبب هو تركيزه على الفكرة كمنهج حياة وسياسة عامة لا كمجرد طريقة لنشر الأكواد البرمجية.
لكن السؤال هنا: لماذا يخبرنا الواقع بوضوح أن مفهوم المصادر "المفتوحة" لاقى نجاحا وقبولا لدى عامة الناس أكثر من مفهوم "الحرية" الذي يدعو إليه ستولمان؟!
الإجابة ببساطة هي أن الرأي العام لم يحب "الأثقال" السياسية والأيدولوجية التي مع أفكار ستولمان، في حين رحب الرأي العام بفكرة البرامج المجانية والمفتوحة للجميع التي يدعو إليها لينوس دون أن يجمعها بأي أفكار سياسية أو أيدلوجية.
الإعلام يحب لينوس ويفضل التعامل معه لأنه أكثر "أريحية" وأقل "تزمتا" من ستولمان، ولأنه يتعامل معهم كـ"مبرمج" لا كـ"ثوري"..
كاريكاتير يعلق على رد فعل ستولمان كلما أخطأ أحدهم أمامه ووصف النظام بأنه لينكس، ناسيا الاسم "الكامل" كما يحبه ستولمان: جنو زائد لينكس

وهم التغيير السلمي

0
الرسول عرض نفسه على القبائل يطلب منهم أعدادا بشرية مسلمة مسلحة تنصره على قبيلته الكافرة، فرفض أهل الطائف وقبل أهل يثرب.. فما هي إلا سنتين وإذا به ينجح في قتل رؤساء الكفر والاقتصاد والإعلام التحريضي المكيين في غزوة بدر.
وفي الاتفاق الأولي بينه وبين أهل يثرب أخبرهم عمه العباس بوضوح أن دخولهم في الإسلام سيعني تلقائيا دخولهم في عداء مع أهل الأرض من كل الأجناس، وأن عليهم توقع تضحيات كبيرة في الأرواح والأموال، وفي النهاية سيكون المقابل هو الجنة.. فوافقوا.

إذن منطقيا لن يحدث أي تغيير في واقعنا الآن لأن الأغلبية ترفض تقديم هذا النوع من التنازلات، ولأن "القادة" الإسلاميين يعيشون في وهم التغيير السلمي.

الآن وفي النهاية

0
سياسيا فإن الجيش المصري الآن أقوى من أي وقت مضى في تاريخه الحديث.. يمكنه حرق مئات الآلاف من أعداء النظام دون أن يناله ولو عتاب صغير من المجتمع الدولي..
بل ربما منحوا السيسي ساعتها جائزة نوبل للسلام كما أعطوها لأوباما وتشرشل والسادات!!
أما داخليا فالجيش نجح في الحصول على تأييد شعبي جارف + تأييد الشيوخ والراقصات في نفس الوقت!! وهو ما لم يصل إليه أي رئيس قبل السيسي.
وسبحان الذي جمع لهذا الرجل مليارات الخليج وتصفيق إسرائيل وألسنة خطباء الأزهر ومشاهير الفضائيات!

ومع ذلك فلن ينفعه كل هذا بشيء في النهاية :)

-----


رجل تجاهل وصفه بالطرطور وصبر قليلا، وكانت النتيجة حمايته ومكافأته ودخوله التاريخ كرئيس لمصر!!
والسبب استناده لـ"ركن قوي متين" هو منظومة الفساد العسكرية المصرية المدعومة بالمليار الأمريكي السنوي.

ومع ذلك فلن ينفعه كل هذا بشيء في النهاية :)

خمسة ابتدائي!! - قصة قصيرة حدثت بالفعل

0

الصغار يتصفون بالانطباعية، أي أنهم Impressionable بالفطرة.. الأحداث التي تمر بهم تشكّل شخصياتهم ويبقى أثرها كما يبقى ما ترسمه على الأسمنت الطري بعد جفافه.
في آخر أيامي بالمرحلة الابتدائية في المدرسة تعلمت درسا لا ينسى.. تعلمت أن "الكبار" ليسوا معصومين عن الخطأ كما يحبون أن يوحوا للصغار!
كنا نهيئ أنفسنا لترك مدرستنا التي تعودنا على ملازمتها خمس سنوات (كانت الدراسة الابتدائية خمسة صفوف دراسية فقط) ونستعد لخوض غمار هذا الكون الغامض المسمى "الإعدادية"!.. كنا نعرف أن الأصدقاء سيتفرقون ليذهب كل منهم في طريق.. ثم جاءت "أبلة هيام" في الأيام الأخيرة لتنبهنا لمسألة أخرى.. جو الدراسة "المختلطة" (ذكور وإناث) الذي عهدناه سينتهي.. الأولاد لهم مدارسهم الإعدادية والثانوية المنفصلة عن مدارس "البنات"..
ولهذا اقترحت الأستاذة أن يجلس كل ولد بجانب إحدى البنات، لأنه شيء - كما قالت - لن يتكرر لمدة طويلة قادمة!

وفعلا، بدأت الأستاذة في اختيار من من الفتيات ستجلس بجوار من من الصبيان، وجعلت "رفيقتي" هي أقل البنات قدرة على التحصيل الدراسي في الفصل!
كانت تجلس في آخر "تختة"، وكنت أجلس في أول صف.
مفاهيم "الشاطر" و"البليد" كانت هي "مؤشر الوضع الاجتماعي" الأهم في تلك المرحلة من حياتنا، وربما كان قصد الأستاذة هو كسر هذا الحاجز وتعليمنا أن "الطبقية" الفكرية والفروق في الذكاء ليست هي معايير الحكم الوحيدة في الحياة.
لكن ربما أيضا كان السبب هو رغبة الأستاذة في مضايقتي بإجباري على الجلوس ملاصقا لبنت كان الجميع يعرف أنها "محدودة الذكاء" نتيجة لمرض ما، في حين أن رغبتي الحقيقية وقتها كانت - بالطبع - هي الجلوس جوار أجمل و"أشطر" - وأطول - فتاة في الفصل.. منافستي في كل امتحان وموضع إعجاب قلبي الصغير وقتها!!

وقد تتساءل: وما الذي قد يدفع مدرسة في مدرسة ابتدائية لمضايقة أحد تلاميذها الصغار، خصوصا وأنه "أشطر طلاب المدرسة" وصديق ابنها (كريم) لسنوات؟!!
الإجابة طبعا هي الموقف الذي حدث قبل هذا بأيام، حين رأيت "الوجه الحقيقي" لـ "أبلة هيام" التي كانت تعاملني لسنوات كابنها تماما وتتابع مسيرتي الدراسية وتقدمني في الإذاعة المدرسية الصباحية لأتلو القرآن، وتعطيني هدايا في الطابور الصباحي لسعادتها بدرجاتي المرتفعة!!
فهذه الأستاذة نفسها هي من رأيت الشرر يكاد يتطاير من عينيها فيما بعد وهي تضربني بالعصا أنا وصديقي أحمد عثمان لأنها ظنت أننا "تغامزنا" سخرية من ابنها عندما فشل في الإجابة على سؤال أثناء إحدى الحصص التي كانت تقوم بالتدريس لنا فيها!

كانت أول مرة فعلا أرى - بشكل عملي - كيف أن الأوهام قد تسيطر على شخص ما لدرجة أن يرى ما لم يحدث أصلا!! فلا أنا ولا صديقي وقتها تغامزنا ولا انتبهنا إطلاقا لفشل ابن الأستاذة في إجابة سؤالها..
لكن يبدو أن اقتراب موعد الامتحان النهائي قد جعلها أكثر حساسية فيما يخص (كريم) ومستواه الدراسي بحيث تصورت أن الجميع يضحك عليه لمجرد أنه لم يجب على سؤال ما!

قد يبدو لك الموقف بسيطا لكنه بالنسبة لي وقتها كان صادما.. لأن الإحساس بالظلم مر جدا، خصوصا عندما يتم عقابك على شيء لم تفعله ولا تملك أي فرصة في توضيح الحقيقة لأن القاضي في هذه الحالة هو نفسه الجلاد. وصاحب الاتهام هو من يمسك بالعصا وبالتأكيد لن يستمع للمنطق ما دام مقتنعا تمام الاقتناع بأنه على صواب.

هوت العصا على أيدينا عدة مرات ثم أمرتنا الأستاذة أن نعود لآخر الصف ونبقى هناك عقابا لنا.
وكما قلت من قبل، في مجتمع فصلنا الصغير كانت المراتب الاجتماعية تتحدد بمكان جلوسك!
بعد يومين أو ثلاثة عدنا لمقعدنا المعتاد وتم نسيان الأمر.. أو هكذا حاول كل الأطراف أن يتظاهروا.

لاحظ أن مكاني لسنوات كان في التختة الأولى، محشورا بين أحمد على اليمين وكريم على اليسار! وكان هذا الوضع من اختيار وتصميم الأستاذة نفسها لأنها أرادت لابنها صحبة جيدة ولم تجد أفضل مني ومن أحمد.
كان أحمد أقرب لي بالطبع من (كريم) لأن الأخير كان "خشبيا" بعض الشيء، إن جاز الوصف. وكان صامتا ويحب رسم الديناصورات التي كان يبهرنا بمعرفته الموسوعية لأنواعها وأشكالها.. ويبدو أن أمه كانت تتحكم فيه أكثر من اللازم، وكانت رقابتها عليه دائمة، في البيت وفي المدرسة.. وكانت قد اختارت أن ترفض ترقيتها لمديرة المدرسة لتظل مدرسة في الفصل الذي يدرس فيه ابنها، وفيما بعد علمت أنها صارت المديرة وتركت التدريس الفعلي لما انتقل كريم من المرحلة الابتدائية للإعدادية.

أحمد كان له وضع اجتماعي مميز أيضا في المدرسة.. فأمه كانت ضمن طاقم العاملات. وبالنسبة لعقولنا الطاهرة من الاعتبارات الطبقية وقتها كنا ننظر لها كسلطة حقيقية ونرى صداقتنا لابنها مصدر قوة يمتعنا بحرية أكبر في التحرك خلال مباني المدرسة و"استكشاف" حجراتها، ما دمنا أصدقاء "ابن الدادة".

إذن كان الوضع كالآتي.. كنت صديقا لاثنين كليهما يستند لـ "ركن قوي" في المدرسة، وكنت معروفا لباقي الأساتذة لاشتراكي في نشاطات أخرى (كالكشافة والإذاعة المدرسية) ، وكنت مقربا من بعضهم بصورة شخصية.. ولهذا كانت سنوات الدراسة الابتدائية في مدرستي سعيدة لحد كبير.. وإلى الآن أذكر "مغامراتي" مع أحمد لاستكشاف "الغرف المغلقة" عندما يكون الجميع مشغولين في فصولهم وباقي زملائنا يجلسون في الفصل صامتين لأن أستاذ الحصة تغيّب والأستاذ البديل يمنعهم من الكلام والحركة!
كنا نتمتع بـ"كارت بلانش" لثقة الجميع بنا وغضهم الطرف عن خرقنا البريء للقواعد.

في تلك السنة الأخيرة كنت قد بدأت في الميل للعزلة بشكل طبيعي. فكنت أصل المدرسة مبكرا قبل طابور الصباح وأجلس في الفصل اقرأ جريدة "أخبار الأدب"!! (عندما كنت لا زلت ساذجا يظن أن ما ينشره أمثال القعيد والغيطاني هو الأدب الحقيقي!)
وفي تلك السنة مات أبو أحمد أمام عينيه فكان لهذا بالطبع أثره عليه. وكانت بدايات إدراكي لحتمية الموت واهتمامي بالأحاديث النبوية التي تصف خروج الروح وحياة القبر البرزخية.
تلك السنة شهدت أيضا تعرضي لحادثة سيارة وقعت أثناء سيري مع أحمد وأمه بعد انتهاء اليوم الدراسي.
كنت أعبر الطريق وألتفت للخلف ملوحا لصديقي الذي كان سيقف مع أمه لينتظر الأوتوبيس في حين سأكمل أنا طريقي سيرا على الأقدام كالعادة، عندما شعرت بنفسي أطير في الهواء!
سيارة تاكسي مسرعة صدمتني، لكن الضربة تم امتصاصها لأن شنطة المدرسة الثقيلة والمليئة بالكتب وقفت حائلا بيني وبين السيارة.
الغريب أني كنت معروفا بحملي للكثير من الكتب الإضافية دائما تحسبا لأي موقف محرج قد ينتج عن نسيان كتاب أو كراسة، وكان الجميع ينصحني بتقليل هذه الحمولة اليومية خوفا من تقوس ظهري تحت ثقلها.
تجمع الناس حولي وأجلسوني على مدخل أحد المحلات وأعطوني كوب ماء لأشربه في حين أني كنت أتعامل مع الموقف ببرود تام ولا مبالاة وكأن شيئا لم يحدث!
فالكتب سليمة وأنا سليم، وأم أحمد وابنها يقفان جانبي، فلم الخوف؟!
عدت يومها للمنزل ولم أخبر أمي عن الأمر.. تماما كما لم أخبرها عن حادثة اتهام الأستاذة لي وضربها لي. فلا داع لإثارة مشاكل انتهت على خير.
أمي كانت معروفة بحضورها لمدرستي - من مدرستها التي كانت تقوم بالتدريس فيها - لتقابل المدير والمدرسين للاطمئنان على أحوالي وتوفير "دعم معنوي" دائم لي.. ولا أعرف ماذا كانت ستفعل لو علمت بإهانة الأستاذة لي تلك الإهانة غير المبررة!

الطريف أنه بعد فترة قصيرة كنت قد انتهيت مبكرا من اختبار مادة الرياضيات في الشهادة الابتدائية وأجلس أنتظر جرس انتهاء وقت اللجنة، عندما وجدت أم كريم تدخل لجنتي وهي تحمل ورقة إجابة ابنها كي أقوم بحل مسألة الرسم الهندسي له!!
وطبعا فعلت.


samizdat

0
بالأمس كنت اقرأ في كتاب samizdat الذي حاولت مؤسسة مشبوهة إصداره لتشويه سمعة لينكس ولينوس واتهامه بسرقة أول كيرنل من كيرنل مينيكس!
واتضح أن ميكروسوفت هي ممول الدار التي كان الكتاب سيصدر عنها، لكن النسخ الأولية لاقت استهزاء كبيرا من المتخصصين وسخروا من إدعاءات المؤلف فتم وقف طبع الكتاب، وهو الآن مجرد مسودة Pdf على الإنترنت
ملخص الكتاب: 1- المؤلف يرى أن لينكس يعتبر خطرا على الاقتصاد الأمريكي وأنه على الحكومة تيسير رفع قضايا "سرقة فكرية" ضد لينوس للقضاء على لينكس.
2- المؤلف يقول باستحالة أن يستطيع مبرمج واحد شاب كلينوس سنة 1991 أن ينجح في كتابة نواة متميزة كلينوكس في 6 شهور فقط في حين أن ريتشارد ستولمان فشل مع مجموعته في إصدار كيرنل ناجح.
إدعاء أن لينيكس مسروق من مينيكس انهار عندما استعان المؤلف بخبير لمقارنة الكود المصدري فلم يجد تشابها! وكان هذا من أسباب توقف طبع الكتاب، منعا للإحراج.
الكتاب متاح على الإنترنت (بشكل غير قانوني طبعا) وهو مصدر تندر وسخرية لأنه خير مثال على خوف قطاع المصادر المغلقة من تنامي دور لينكس.

سياسات الإنترنت الجديدة في مصر، وحجب المواقع الانتقائي

0
بدأت الحكومة المصرية في تطبيق ما كانت أعلنت عنه منذ فترة، التجسس على المواطنين وما يتصفحونه على الإنترنت، عن طريق شركة "أمن معلومات" أمريكية!
لاحظت أيضا أنهم يحجبون مواقع عشوائية عن مستخدمين معينين دون أن يتم حجبها عن الباقين! ويتم ذلك عن طريق استهداف أرقام خطوط الهاتف الأرضي التي يستخدمها "الضحية" للولوج لشبكة الإنترنت عن طريق مزود الخدمة (مثل TEdata)

إلى الآن لاحظت حجب عدة مواقع أزورها من فترة للأخرى، وهي:
http://www.gadgethovel.com
http://www.bananatriangle.com
http://ahlalhdeeth.com
http://goodreads.com
http://www.arabchurch.com
http://www.supernaturalwiki.com


أودين والرموز الباطنية في الديانة النورسية

0
عقائد الفايكنج والقبائل الشمالية الاسكندنافية والأيسلندية ظلت مسيطرة على شمال أوروبا لفترة طويلة حتى بعد انتشار المسيحية هناك.. ولم تضعف إلا بعد حوالي ألف سنة بعد الميلاد.
كانت الحرب الفكرية العقدية بين كهنة المسيحية وكهنة الديانة الوثنية الشمالية النورسية حربا باردة، وفي النهاية قبلت المسيحية أن تقوم بإدخال الكثير من الطقوس والعادات والاحتفالات التي أراد الوثنيون الإبقاء عليها كشرط لقبولهم المسيحية!
فنجد مثلا الصليب الدائري "الشمسي - السلتي"، وسانتا كلوز واحتفالات الكريسماس وغيرها من المفاهيم التي أخذها المسيحيون مباشرة من الوثنيين كنوع من "الحل الوسط" لتيسير دمج هذه القبائل تحت لواء الكنيسة الكاثوليكية. وما قصص القديسين والقديسات المنتشرة في أوروبا إلا بقايا للأساطير الوثنية القديمة والحكايات الخرافية التي كانت شعوب أوروبا تؤمن بها قبل دخول المسيحية.

وكان التأثير متبادلا بين المسيحية والديانة الشمالية، فنجد مثلا تشابها كبيرا بين أسطورة الإله أودين الذي عبده الشماليون وبين قصة صلب يسوع.
ففي الأناجيل تقول القصة أن المسيح كان تجسيدا للإله، وأنه ضحى بنفسه ورضي أن يموت مصلوبا على خشبة، وأن الجنود الرومان ضربوه بحربة في جنبه، ورفضوا أنه يعطوه ماء ليشرب، وأنه مات ثم عاد للحياة منتصرا على الموت بعد أن هبط - خلال فترة موته - للجحيم وقام بتخليص الأرواح الملعونة القابعة فيه، إلى آخر الأسطورة المعروفة.
أما في ديانة الشماليين فهناك أسطورة عن كبير الآلهة عندهم، أودين Odin ، الذي ضحى بنفسه كقربان لنفسه (!!) عن طريق ضرب نفسه بحربة في جنبه وهو معلق من قدمه مقلوبا على شجرة العالم العظيمة، وظل 9 أيام على هذه الحالة بين الحياة والموت كي ينال في النهاية "الحكمة السرية" التي تنبع من جذر الشجرة العملاقة.. وليتعلم الحروف والتعاويذ السحرية التي تعطيه قدرات عظيمة.

هذه الأسطورة تم تدوينها بعد ظهور المسيحية بمئات السنين، وهي ترمز لرحلة الراغب في الحصول على المعرفة "الباطنية" وكيف أن عليه تقديم تضحيات كبيرة كي يصل لمبتغاه.

قصة تعليق أودين من قدمه على فروع الشجرة هي مصدر إحدى أوراق التاروت (أوراق اللعب - الكوتشينة) المسماة الرجل المشنوق/المعلق Hanged Man والتي ظهرت في القرن الـ15 الميلادي مع ازدهار الحركات الباطنية الخيميائية في أوروبا.
للباطنيين تفسيرات وتأويلات لرسوم أوراق التاروت، وتفسيرهم لورقة الرجل المعلق هي أنها رمز للتضحية في سبيل الحصول على أسرار المعرفة الباطنية. فالرجل يبدو هادئا مستكينا وسعيدا على الرغم من أن الوضع الذي هو فيه (معلقا على شجرة، من قدم واحدة، مقلوبا) كان وضعا يستخدم لمعاقبة المجرمين وإذلالهم في مكان عام.
فكأن الرمزية هنا هي أن الراغب في الانخراط في الباطنية عليه قبول الإهانات والمصاعب التي سيواجهها في رحلة البحث عن المعرفة.
=====

الأسطورة الشمالية تقول أن العالم هو عبارة عن تسع عوالم تقبع بين أغصان شجرة كونية عملاقة اسمها Yggdrasil ، وأن أودين كان يعيش في القمة مع الآلهة أبنائه لكنه أراد البحث عن المعرفة السحرية التي تنبع من جذر الشجرة وأصلها. فعلق نفسه بأحد الأغصان بحيث تكون رأسه للأسفل، وضرب جنبه بحربه، وأخذ ينظر بقوة ويدقق في القاع المظلم إلى أن تكشفت أمامه الأسرار بعد 9 أيام فصرخ صرخة فرح عظيمة وعرف الحروف "الرونية" Runes ، أي رموز كتابة التعاويذ السحرية والأشعار والحكمة.
وتقول أسطورة أخرى أن أودين كان أعور، لأنه قدم إحدى عينيه قربانا ووضعها في بئر الحكمة مقابل أن يشرب منه شربة*.

اسم الشجرة يعني "مشنقة أودين" Odin's gallows ، أي الخشبة التي كان يتم تعليق المشنوق عليها، كما في لعبة Hangman الشهيرة التي يلعبها الأطفال لتمضية الوقت والوصول للكلمة السرية عن طريق استنتاج حروفها واحدا بعد الآخر.
=====

أساطير الشماليين لها تأثير كبير على المخيلة الأدبية للغربيين إلى اليوم، فمنها اقتبس تولكين بعض أفكار ملحمته الشهيرة "سيد الخواتم" و"السيلماريليون"، وصار "ثور بن أودين" شخصية شهيرة بالقصص المصورة (الكوميكس)

ثور Thor في الديانة الشمالية كان ابن أودين، وكان إله البرق ويحمل مطرقة كبيرة صنعها له الأقزام المهرة في فنون الحدادة.
اسم ثور هو مصدر اسم أحد أيام الأسبوع عند الغربيين، Thursday الخميس (وجعله الشماليون مساويا للمعبود الروماني جوبيتر)
واسم أودين هو مصدر اسم يوم Wednesday (الأربعاء) ، وجعله الشماليون مساويا للمعبود الروماني عطارد Mercury


وتأثرت المسيحية أيضا بالرموز الوثنية النورسية، فأخذت صليب أودين الدائري وجعلته مشتقا من صليب يسوع.
رمز أودين كان عبارة عن عجلة Wheel (دائرة داخلها خطان متقاطعان) ، وهذا الرمز يسمى الآن الصليب الدائري، صليب الشمس Sun Cross أو الصليب السلتي (ومنتشر في أيرلندا)
=====

أسطورة أودين والشجرة مأخوذة من مقطوعة شعرية قديمة اسمها Havamal:
كنت معلقا بشجرة تعصفها الرياح لتسع ليال طوال
مطعونا بالحربة، قربانا لأودين
أنا قربان نفسي لنفسي
على تلك الشجرة التي لا يعرف بشر أين تبدأ جذورها.
لم يعطني أحد ماء ولا طعاما
نظرت بتعمق في الأعماق
وبصرخة فرح أخذت الحروف الرونية.


-----
*وهذا يشبه أسطورة تقديم حورس إحدى عينيه (القمر) هدية لأبيه أوزيريس ليصير أوزيريس حاكما للعالم السفلي كما أن حورس(متمثلا في الفرعون) هو الحاكم للعالم الأرضي.

أبو العريف

0

قبل شهور كنت كتبت تعليقا على فيديو يوتيوب كان صاحبه ينشر معلومات مغلوطة ومشوهة عن العلاقة بين الديانة المصرية القديمة والديانة اليهودية..
سبب خطأ المعلومات هو ضعف ثقافة الغربيين اللغوية وتصورهم أن طريقة نطقهم للأسماء القديمة (وطريقة كتابتها بحروف لاتينية إنجليزية) هي الطريقة الأصلية الصحيحة!
فالغربيون بشكل عام عاجزون عن نطق  بعض حروف (العربية والعبرية والمصرية القديمة) لأن الألسنة الأوروبية تستثقل هذه الحروف ولا تعرف "مخارجها".. فيقولون على الخاء K (كما في نطقهم لاسم "خالد" مثلا) ويقولون على الحاء H (كما في اسم "محمد") وعلى الغين G (كما في كلمة "سجن أبو غريب") ، وهكذا..

ولهذا السبب اختلط الأمر على صاحب الفيديو عندما رأى صلة وهمية بين كلمة يهوا (YHWH) اسم الإله في العبرية، وبين كلمة ياح Iah (اسم معبود القمر في الديانة المصرية القديمة
فنحن كعرب نستطيع التمييز بسهولة بين الاسمين وبين حرفي الحاء والهاء لكن الغربيين يرون الكلمة مكتوبة أمامهم بحروف إنجليزية متشابهة فيستنتجون أنها كلمات متشابهة!
ثم يبنون استنتاجات سخيفة وغير واقعية على هذا التشابه اللفظي المتوهم!

وأحيانا ينسون - أو يتناسون - أن أسماء المعبودات الفرعونية كما نعرفها اليوم ليست هي النطق الأصلي الذي كان يقوله المصريون القدماء. فاسم تحوت مثلا لم يكن تحوت! بل مع الوقت حرّفه اللسان القبطي واللسان الروماني بحيث تحول الاسم الأصلي (جيحوتي) إلى اسم أسهل في النطق، وهو "تحوت" أو "توت" (كما يسميه الأقباط إلى اليوم).
لهذا من السخيف أن يأتي أحد الغربيين ويقول: بما أن تحوت تتم كتابة اسمه حاليا في الكتب الإنجليزية هكذا Thoth (ثوث) إذن هو مرتبط بالكلمة الإنجليزية الحالية Thought (بمعنى: فكرة) !!

فالحقيقة أن تحوت لم يكن اسمه تحت أصلا كما رأيت، بالإضافة إلى أن كلمة Thoth ما هي إلا تحريف لساني قام به القبط والإغريق والرومان لتيسير نطق الاسم المصري القديم.. وهي حقيقة معروفة لأي دارس للموضوع.

وبعد توضيح ما سبق في تعليق على الفيديو جاء أحدهم بعد شهور وكتب التعليق الذي تراه بالصورة، مما دفعني للابتسام تعجبا منه!

فلأنه كره أن أقوم بالتعديل على صاحب الفيديو وهدم نظريته اتهمني بأني "know it all" أو "أبو العريف" بالمصطلح العامي
[وهي كلمة تقال للطالب الذي يجيب بنجاح على كل الأسئلة فيثير غيره زملائه في الفصل الدراسي لأنه لا يشاركهم جهلهم]

لكن الدافع للابتسام ليس الوصف نفسه بل الطريقة التي كتب بها صاحب التعليق تعليقه!
shutup no it all

[كلمة know بمعنى "يعرف" لا تكتب هكذا no بالطبع. وكلمة Shut up بمعنى "اخرس" لا تكتب هكذا shutup !!]

كيفية تشغيل ترميز الفيديو 265 على لينكس

0
أفضل ترميز لضغط ملفات الفيديو وتقليل حجمها مع الاحتفاظ بنفس جودة الأصل هو ترميز H264 ، وغالبا تجده على مواقع التوررنت في ملف امتداده mkv (ماتروسكا)
وسأعطيك مثالا على قدرات هذا الترميز.. ملف فيديو هو عبارة عن حلقة من مسلسل أمريكي طولها 42 دقيقة و Resolution 720 x 400 ونقاء الصورة فائق الجودة، وكل هذا في ملف حجمه 130 ميجا فقط!!
ويمكن أيضا تقليل الحجم أكثر من هذا وجعله 90 ميجا فقط مقابل تقليل بسيط غير ملحوظ في الجودة!

لكن مؤخرا ظهر نوع جديد من الترميز ربما سيكون الطريقة السائدة في المستقبل للتعامل مع ملفات الفيديو، واسمه هو H265 أو HEVC
High Efficiency Video Coding
ونجح في زيادة الضغط بنسب قد تصل أحيانا للضعف!
لكن بما أنه تكنولوجيا حديثة للغاية (صدر في 2014) فهناك بعض العقبات أمام تفعيله على لينكس (خصوصا لوبونتو 14.4 الذي أستخدمه)
وهنا سأعطيك طريقة سهلة لحل المشكلة.

- تحديث برنامج VLC (مشغل الفيديو) إلى آخر نسخة صدرت في مستودع أوبونتو، وهي نسخة أوبونتو 14.10 ، وتلقائيا سيتم تحديث مكتبات تشغيل الترميز
- مكتبة libvlccore7 يجب حذفها وتنصيب النسخة
libvlccore8
لكن لو كنت تستخدم الإصدار 14.4 من أوبونتو أو مشتقاته فلن تجد هذه المكتبة في المستودع الرسمي، ولن تجد النسخة الحديثة من vlc (وهي 2.2) ، لهذا عليك إضافة مستودع خارجي عن طريق هذا الأمر في الطرفية
sudo add-apt-repository ppa:djcj/vlc-stable
وبعدها افتح برنامج مدير الحزم Synaptic وقم بتحديث vlc ، لتجد أن ملفات الفيديو التي لم تكن تعمل في السابق يمكن الآن تشغيلها بسهولة.


=====
مصدر الحل:

ميكروسوفت وآي-بي-إم

0
من التاريخ. كيف تفوقت سياسات ميكروسوفت الاحتكارية على عملاق الحاسبات IBM ونجحت في فرض نفسها على سوق الكمبيوتر في التسعينيات.

https://en.wikipedia.org/wiki/Wintel

In 1990, Microsoft had two competitors in its core market (Digital Research and IBM), Intel had none.
By 1996, Intel had two competitors in its core market (CPUs), while Microsoft had none.

Microsoft had pursued a policy of insisting on per-processor royalties, thus making competing operating systems unattractive to computer manufacturers and provoking regulatory scrutiny from the European Commission and US authorities, leading to an undertaking by Microsoft to cease such practices. However, the integration of DOS into Windows 95 was the masterstroke: not only were the other operating system vendors frozen out, Microsoft could now require computer manufacturers to comply with its demands on pain of higher prices (as when it required IBM to stop actively marketing OS/2 or else pay more than twice as much for Windows 95 as its competitor Compaq)[citation needed] or by withholding "Designed for Windows 95" endorsement (which was regarded as an essential hardware marketing tool). Microsoft was also able to require that free publicity be given over to them by hardware makers. (For example, the Windows key advertising symbols on all modern keyboards, or the strict license restrictions on what may or may not be displayed during system boot and on the Windows desktop.) Also, Microsoft was able to take over most of the networking market (formerly the domain of Lantastic and Novell) with Windows NT, and the business application market (formerly led by Lotus and WordPerfect) with Microsoft Office.

من صفحات ويكيبيديا المفيدة أيضا في الموضوع:
https://en.wikipedia.org/wiki/IBM_PC_compatible
https://en.wikipedia.org/wiki/1984_(advertisement)
https://en.wikipedia.org/wiki/IBM_Personal_Computer
https://en.wikipedia.org/wiki/Macintosh
https://en.wikipedia.org/wiki/IBM_PC_DOS

توهم بطلان حديث "خلق الله التربة يوم السبت"

0
توهم بطلان حديث "خلق الله التربة يوم السبت" (*)
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-02-0008

مضمون الشبهة:

 يتوهم بعض الناس بطلان حديث «خلق الله التربة يوم السبت» والذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «خلق الله التربة يوم السبت، وخلق الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الإثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد عصر يوم الجمعة».

 مستدلين على ذلك بأن أهل الحديث استنكروا هذا الخبر، فضعفه البخاري بقوله: وقال بعضهم: عن أبي هريرة عن كعب وهو الأصح، وأن هذا الحديث يتعارض مع ما جاء به القرآن الكريم من قوله عز وجل: )إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام( (يونس: ٣)، وقوله عز وجل: )ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب (38)( (ق)، إذ إن الحديث قد جعل خلق الأرض وحدها قد استغرق سبعة أيام، بينما أثبت القرآن في أكثر من موضع أن خلق السماوات والأرض معا كان في ستة أيام.

بالإضافة إلى أن هذا الحديث مخالف للآثار القائلة: إن أول الستة يوم الأحد وهو الذي نزل عليه أسماء الأيام: الأحد، الإثنين، الثلاثاء، الأربعاء، الخميس.

وجوه إبطال الشبهة:

1) لقد أكد العلماء على صحة الحديث سندا، فقد رواه مسلم في صحيحه، ورواه الإمام أحمد في مسنده، والنسائي، وابن مردويه، وابن أبي حاتم وغيرهم، وصحح إسناده أحمد شاكر والألباني والمعلمي اليماني، أما قول البخاري: "وقال بعضهم: عن أبي هريرة عن كعب الأحبار، وهو أصح " - فإنه لا يقدح في صحة رواية مسلم، وإنما هو من قبيل الأصح والصحيح، والأصح مقدم على الصحيح.

2) إن التفصيل الذي في الحديث الشريف غير التفصيل الذي في الآيات التي تتحدث عن خلق السماوات والأرض، لذلك فالواجب هو ضم أحدهما للآخر كما ذكر أهل العلم ذلك، كما أن خلق آدم لا يعد من الأيام الستة؛ لأن الأرض قد خلقت قبل خلقه ودبت عليها الحياة قبله بدليل قوله تعالى: )وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة( (البقرة:٣٠) كما أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث إلى خلق السماوات، وإن لم ينص على ذكرها وذلك في يومي الأربعاء والخميس؛ لأن النور والحرارة تحتاجهما الدواب ومصدرهما الأجرام السماوية.

3) ليس هناك دليل على أن ابتداء الخلق كان يوم الأحد، وما روي في ذلك من أحاديث مرفوعة لا تصح، وعامتها مأخوذة من الإسرائيليات، وكانت هذه التسمية قبل الإسلام تقليدا لأهل الكتاب، وهي تسمية طارئة؛ لأنها كانت في اللغات القديمة غير ذلك.

التفصيل:

أولا. الحديث صحيح سندا ولا مطعن فيه:

إن حديث "خلق الله التربة" حديث صحيح، فقد رواه الإمام مسلم في صحيحه قال: حدثني سريج بن يونس، وهارون بن عبد الله، قالا: حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: أخبرني إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي فقال: خلق الله - عز وجل - التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الإثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم - عليه السلام - بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل»[1].

ثم قال مسلم: "قال إبراهيم: حدثنا البسطامي (وهو الحسين بن عيسى)، وسهل بن عمار، وإبراهيم بن بنت حفص، وغيرهم عن حجاج بهذا الحديث"[2].

ورواه الإمام أحمد في مسنده بالسند نفسه عن حجاج أيضا[3]، ورواه الإمام النسائي[4]، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن جرير، وغيرهم.

فالحديث - بداية - صحيح، أما ما وجه إليه من طعن في السند فهو مردود عليه بحمد الله، ولنبدأ بإسماعيل بن أمية راوي الحديث، فقد عدله المزي صاحب تهذيب الكمال فنقل آراء النقاد فيه، ومنهم أن يحيى بن معين، وأبا زراعة، وأبا حاتم، والنسائي، ومحمد بن سعد قد وثقه جميعهم.

وقال عنه أحمد بن حنبل: إسماعيل أقوى وأثبت في الحديث من أيوب، وقال - أيضا: أيوب ابن عم إسماعيل، وإسماعيل أكبر منه، وأحب إلي[5].

أما أيوب بن خالد والذي روى الحديث عنه إسماعيل بن أمية فقد قال عنه الألباني أثناء تصحيحه الحديث ردا على من أعل الحديث بأيوب بن خالد؛ لأن فيه لينا فقال: "ليس بشيء، فإنه لم يضعفه أحد سوى الأزدي، وهو نفسه لين عند المحدثين، فتبينه"[6].

وقال المعلمي اليماني: وأيوب لا بأس به، وصنيع ابن المديني يدل على قوته عنده"[7].

وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة ثقة، فقد وثقه العجلي، وأبو زرعة والنسائي وابن حبان[8].

 هذا عن رجال الإسناد، بقي أن نوضح أن قول الإمام البخاري: "وهو أصح" لا يفيد إنكار الحديث أو تضعيفه - كما قالوا - وإنما هو من قبيل الصحيح والأصح؛ فأفعل التفضيل "أصح" لا تفيد التضعيف على الإطلاق، وقد علق الشيخ الألباني على قول الإمام البخاري: "وقال بعضهم: عن أبي هريرة عن كعب، وهو أصح" - بقوله: "فمن هذا البعض؟ وما حاله في الضبط والحفظ حتى يرجح على رواية عبد الله بن رافع؟! وقد وثقه النسائي وابن حبان، واحتج به مسلم، وروى عنه جمع، ويكفي في صحة الحديث أن ابن معين رواه ولم يعله بشيء![9].

 وهذا ما أكده د. سعد المرصفي قائلا: "قال بعضهم: عن أبي هريرة عن كعب، وهو أصح، أي إنه وهم فيه أيوب على احتمال، ولم يجزم بخطئه، كما زعم شيخ المحدثين - على زعم من ادعى ذلك - قال: وهو أصح، وأفعل التفضيل لم ينف الصحة عن حديث أيوب، فهو من قبيل صحيح وأصح، والأصح مقدم على الصحيح، وهذا هو كلام المحدثين، مع علمهم أن تعليلهم للحديث لم يسلم عند كثيرين من المحدثين غيرهم، وعلى رأسهم مسلم، والنسائي وأحمد[10].

وتأسيسا على أقوال علماء الحديث الثقات في رجال هذا الحديث وبيان حقيقة قول البخاري نستطيع أن نؤكد أن حديث «خلق الله التربة» صحيح سندا، ولا يقدح فيه أي قول، ويتأكد ذلك أكثر بعد بيان صحة ما جاء به متن الحديث، وذلك في الوجهين الآتيين.

ثانيا. لا تعارض بين الحديث والقرآن في شيء:

 لقد ظن بعض الناس أن حديث «خلق الله التربة يوم السبت»[11] يتعارض مع قوله عز وجل: )إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام( وقوله تعالى: )هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش( (الحديد:٤)، وهذا ظن خاطئ منهم؛ لأن الآيات تتكلم عن خلق السماوات والأرض إجمالا، أما الحديث فإنه يفصل ما خلق في أيام خلق الأرض الأربعة التي ذكرت في الآيات، لهذا نجد جمعا كبيرا من علماء الأمة جعل ابتداء الخلق يوم السبت، وانتهاءه يوم الخميس، فهذه ستة أيام، وهي التي ذكرها الله في كتابه، وأما خلق آدم فجعلوه غير داخل في الأيام الستة، وبهذا يندفع الإشكال ويذهب التعارض، وقد اختلف في وجه عدم دخول اليوم الذي خلق فيه آدم - عليه السلام - في الأيام الستة على عدة أقوال؛ منها: أن خلق آدم - عليه السلام - مستقل عن خلق الأرض، ليس منها، فلا يكون يومه معدودا في الأيام الستة، حيث قال ابن هبيرة - رحمه الله - "لما كملت هذه الأشياء في ستة أيام كما قال - عز وجل - واستتب أمر الدار، مستدعية بلسان حالها قدوم الساكن حين تهيئة الأسباب، والفراغ من الرزق والمركب والرياش، وتبين ما يكره وما يطلب، كان خلق ساكن الدار - أبي البشر - في يوم الجمعة عند آخر النهار"[12].

 ومنهم من ذكر أن أصل الأشياء هي التي خلقت في ستة أيام، وآدم ليس أصلا؛ وإنما هو كالفرع من بعضها، وبناء عليه، فلا يلزم أن يكون يوم خلقه من جملة الستة، وهذا ما ذهب إليه ابن الجوزي - رحمه الله، قال: "فإن قيل: فالقرآن يدل على أن خلق الأشياء في ستة أيام، وهذا الحديث يدل على أنها في سبعة؟! فالجواب: أن السماوات والأرض وما بينهما خلق في ستة أيام، وخلق آدم من الأرض، والأصول خلقت في ستة، وآدم كالفرع من بعضها"[13].

 كما ذهب المعلمي إلى القول: بأن خالقية الله - عز وجل - لم تتوقف بعد الأيام الستة؛ لأن الله - تعالى - ما زال ولا يزال خالقا، فخلق آدم كان بعدها، وليس في القرآن ما يدل على أن خلق آدم كان في الأيام الستة حتى يقال: إنها صارت بهذا الحديث سبعة، ويزيد أن "في آيات خلق آدم في سورة البقرة، وبعض الآثار ما يؤخذ منه أنه قد كان في الأرض عمار قبل آدم، عاشوا فيها دهرا، فهذا يؤكد القول: بأن خلق آدم متأخر بمدة عن خلق السماوات والأرض، فتدبر الآيات والحديث على ضوء هذا البيان، يتضح لك إن شاء الله أن دعوى مخالفة هذا الحديث لظاهر القرآن قد اندفعت ولله الحمد"[14].

 وقد ذهب المفسرون إلى أن الجن سكنت الأرض قبل بني آدم وأفسدوا فيها لذلك قالت الملائكة: )قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء( (البقرة: ٣٠)، يقول الإمام القرطبي: "وقيل: إن الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجن وسفكهم الدماء؛ وذلك لأن الأرض كان فيها الجن قبل خلق آدم فأفسدوا وسفكوا الدماء، فبعث الله إليهم إبليس في جند من الملائكة فقتلهم وألحقهم بالبحار ورءوس الجبال فأخذته العزة[15].

 أما ابن كثير - رحمه الله - فقد ذكر عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو أنه قال: كان الجن بنو الجان في الأرض قبل أن يخلق آدم بألفي سنة، فأفسدوا في الأرض، وسفكوا الدماء، فبعث الله جندا من الملائكة فضربوهم، حتى ألحقوهم بجزائر البحور فقال الله تعالى للملائكة: )إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء( (البقرة:3٠)[16].

 وقد ذكر الألباني أن هذه الأيام المذكورة في الحديث غير الأيام الستة المذكورة في القرآن، واستدل على ذلك بحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النسائي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا أبا هريرة، إن الله خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، ثم استوى على العرش يوم السابع، وخلق التربة يوم السبت، والجبال يوم الأحد، والشجر يوم الإثنين، والشر يوم الثلاثاء، والنور يوم الأربعاء، والدواب يوم الخميس، وآدم يوم الجمعة، في آخر ساعة من النهار بعد العصر، خلقه من أديم الأرض، بأحمرها وأسودها، وطيبها وخبيثها، من أجل ذلك جعل الله من آدم الطيب والخبيث»[17].

 وقال الشيخ - رحمه الله - تعليقا على هذا الحديث: "الأيام السبعة في الحديث هي غير الأيام الستة في القرآن، فالحديث يتحدث عن شيء من التفصيل الذي أجراه الله على الأرض، فهو يزيد على القرآن، ولا يخالفه، وكان هذا الجمع قبل أن أقف على حديث الأخضر - يعني: الحديث المتقدم - فإذا هو صريح فيما كنت ذهبت إليه من الجمع، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات"[18].

 كما صرح المستشار سالم علي البهنساوي في كتابه "السنة المفترى عليها" - أن الأيام الستة ليست هي التي فصلها الحديث النبوي فهو لم يذكر خلق السماوات ولا خلق الأرض، حيث ورد ذلك في القرآن الكريم بل ذكر خلق التربة والجبال والشجر والدواب وغير ذلك مما تم بعد خلق الأرض والسماوات، ولا تعارض بين هذا التفصيل وبين ما ورد في القرآن الكريم، ولا يوجد أيضا أي تعارض لو كان خلق هذه الأشياء خلال الأيام الستة التي خلق الله فيها الأرض والسماوات"[19].

 ومما يزيد الأمر وضوحا ما ذكره المرصفي قائلا: "وواضح أن الحديث فصل خلق ما احتوته الأرض واشتملت عليه، بينما الآية تذكر خلق السماوات والأرض جملة، وحينئذ لا يكون تعارض.

 يقول د. محمد السماحي: الحديث يقول: «خلق الله - عز وجل - التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد» فهذان يومان. «وخلق الشجر يوم الإثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء»فإذا فسرنا المكروه بآفات الزروع والثمار، كان تقدير الأقوات وما يتعلق بها في يومين، فهذا تمام أربعة أيام.

 بقي قوله: «وخلق آدم - عليه السلام - بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل» لا إشكال فيه بعد قوله تعالى: )هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء( (البقرة: ٢٩)، فظاهره أنه خلق وأعد لبني آدم ما يحتاجون له في الأرض، في تلك الأيام الأربع، ثم استوى إلى السماء، فقضاهن سبع سماوات في يومين، كما يشير إليه قوله تعالى: )فقضاهن سبع سماوات في يومين( (فصلت: 12)، فخلق آدم خارج عن نطاق الأيام الستة، قد يقال إن الآية تقول: )وجعل فيها رواسي من فوقها( (فصلت:١٠) بعد قوله: )خلق الأرض في يومين( (فصلت: ٩)، وهذا ينافي خلقها في اليوم الثاني، كما جاء في الحديث، لكن إذا تأملت قوله )وجعل فيها رواسي( (فصلت: ١٠) علمت أنه لا ينافي خلقها قبل ذلك، فالجبال من الأرض، وخلقها الله في الأرض، معها تضاريس غير مرتبة ولا منسقة، فإرساؤها في مكانها الذي يحفظ توازن الأرض في دورتها، ونقلها من مكان إلى مكان، بعوامل الزلازل والتعرية وغيرها، هو الذي جعلها رواسي، بعد أن لم تكن كذلك.

 فالمعنى: صير فيها رواسي من فوقها، وبارك فيها، وقدر فيها أقواتها، على أن قوله: )في أربعة أيام سواء للسائلين (10)( (فصلت). يدل على أن خلق الأرض والجبال، وتصييرها رواسي، ووضع البركة فيها، وتقدير أقواتها، كان في مدة أربعة أيام، من غير فصل، فكأن مبادئها كانت مختلطة في هذه الأدوار، من غير أن ينفصل كل دور عن سابقه تماما، وبذلك لا يتحقق التعارض بين الحديث والقرآن [20].

وأما بالنسبة لمن قال: إن الحديث اقتصر على خلق الأرض ولم يذكر شيئا عن خلق السماء، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد ذكر السماء في الحديث الشريف، وإن كان لم ينص على ذكر السماوات؛ فإنه قد أشار إليه بذكره في اليوم الخامس: النور، وفي السادس: الدواب، وحياة الدواب محتاجة إلى الحرارة والنور، ولا شك أن مصدرهما - أي الحرارة والنور - الأجرام السماوية.

 وهذا ما قاله المعلمي - رحمه الله - "أن خلق الأرض نفسها كان في أربعة أيام كما في القرآن، والقرآن إذ ذكر خلق الأرض في أربعة أيام لم يذكر ما يدل أن من جملة ذلك خلق النور والدواب، وإذ ذكر خلق السماء في يومين لم يذكر ما يدل أنه في أثناء ذلك لم يحدث في الأرض شيئا، والمعقول أنها بعد تمام خلقها أخذت في التطور بما أودعه الله - تعالى - فيها، والله - سبحانه وتعالى - لا يشغله شأن عن شأن"[21].

 وقد رد المرصفي على عدم وجود ذكر لخلق السماء في الحديث قائلا: قال د.محمد السماحي: وقوله صلى الله عليه وسلم: «وخلق النور يوم الأربعاء» وهذا ما يتعلق بالسماء، فالنور إنما هو نور الشمس والقمر والكواكب والنجوم.

 وأما قوله: «وبث فيها الدواب يوم الخميس».

فأولا: لم يقل "خلق"، وفرق بين الخلق والبث.

وثانيا: لم تكن الدواب من أقوات الأرض بالأصالة، بل إنما خلقت الأقوات لها، فلو قلنا: إن الحديث إنما دل على تفريقها في الأرض، وهذا لا ينافي خلقها قبل ذلك، ولم يقل الحديث إنه لم يخلق في يوم الإثنين إلا الشجر، وعلى فرض أنه خلقها في يوم الخميس فلا نسلم أنها من الأقوات المرادة في الآية[22].

ثالثا. كانت بداية الخلق يوم السبت وليس يوم الأحد:

أما إن الحديث يخالف الآثار القائلة بأن ابتداء الخلق كان يوم الأحد فهذا كلام غير صحيح يقول الشيخ المعلمي: ما كان منها - أي الأحاديث - مرفوعا فهو أضعف من هذا الحديث بكثير، وأما غير المرفوع فعامته من قول عبد الله بن سلام، وكعب بن وهب ومن يأخذ عن الإسرائيليات، وتسمية الأيام كانت قبل الإسلام تقليدا لأهل الكتاب، فجاء الإسلام وقد اشتهرت وانتشرت، فلم ير ضرورة إلى تغييرها؛ لأن إقرار الأسماء التي قد عرفت واشتهرت وانتشرت لا يعد اعترافا بمناسبتها لما أخذت منه أو بنيت عليه، إذ قد أصبحت لا تدل على ذلك وإنما تدل على مسمياتها فحسب، ولأن القضية ليست مما يجب اعتقاده أو يتعلق به نفسه حكم شرعي، فلم تستحق أن يحتاط لها بتغيير ما اشتهر وانتشر من تسمية الأيام"[23].

 ومما يؤكد ذلك أيضا قول الفقيه السهيلي: "وليس في تسمية هذه الأيام الأحد والإثنين إلى الخميس ما يشد قول من قال: إن أول الأسبوع الأحد وسابعها السبت، كما قال أهل الكتاب؛ لأنها تسمية طارئة، وإنما كانت أسماؤها في اللغة القديمة شيار وأول وأهون وجبار ودبار ومؤنس والعروبة، وأسماؤها بالسريانية قبل هذا أبو جاد هوز حطي إلى آخرها، ولو كان الله - عز وجل - ذكرها في القرآن بهذه الأسماء المشتقة من العدد، لقلنا: هي تسمية صادقة على المسمى بها، ولكنه لم يذكر منها إلا الجمعة والسبت، وليسا من المشتقة من العدد، ولم يسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأحد والإثنين إلى سائرها إلا حاكيا للغة قومه لا مبتدئا لتسميتها، ولعل قومه أن يكونوا أخذوا معاني هذه الأسماء من أهل الكتاب المجاورين لهم، فألقوا عليها هذه الأسماء اتباعا لهم، وإلا فقد قدمنا ما ورد في الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله خلق التربة يوم السبت، والجبال يوم الأحد...» الحديث[24].

 وتأسيسا على ما سقناه من قول الشيخ المعلمي، وقول الفقيه السهيلي وغيرهم، نقول: ليس من الضروري ابتداء الخلق يوم الأحد، كما قال أهل الكتاب؛ لأنها تسمية طارئة، فهي ليست صادقة على المسمى بها، كما أنه من المعلوم أن آخر أيام الخلق هو يوم الجمعة، كما نصت على ذلك الأحاديث الثابتة، وأجمعت الأمة على ذلك، أما أول أيام الخلق فلم يثبت أنه الأحد، وما ورد من روايات في ذلك فهي ضعيفة، أغلبها من أقوال كعب الأحبار، ووهب بن منبه وغيرهما ممن يأخذ عن الإسرائيليات، ومن ثم لا مجال للاحتجاج بها.

الخلاصة:

·   إن حديث خلق التربة يوم السبت صحيح سندا، فقد رواه الإمام مسلم في صحيحه، وكذلك الإمام النسائي، وصححه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ودافع عنه، والمعلمي اليماني، وأحمد شاكر وغيرهم من جهابذة الحديث.

·   إن قول الإمام البخاري: "وقال بعضهم: عن أبي هريرة عن كعب وهو الأصح" لا ينفي صحة هذا الحديث؛ لأن الأصح لا ينفي الصحيح، وإن كان أقل منه درجة.

·   ذهب العلماء إلى أن الحديث لا يتعارض مع الآيات التي تذكر أن خلق السماوات والأرض كان في ستة أيام؛ وذلك لأن خلق آدم - عليه السلام - في اليوم السابع، لا يدخل في الأيام المعدودة، لأن آدم - عليه السلام - جزء من الأرض وليس منفصلا عنها - ودليل ذلك قوله تعالى: )ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين (12)( (المؤمنون)، وغيرها من الآيات التي توضح حقيقة خلق الإنسان.

·   وذهب بعض العلماء إلى أن خلق آدم - عليه السلام - تأخر عن خلق السماوات والأرض المذكور في الآيات؛ وذلك لأن الأرض قد سكنها - قبل آدم - مخلوقات أخرى كالجن وغيرها ودليل ذلك قوله تعالى: )وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء( (البقرة: ٣٠)، وهذا يدل على أن الجن سكنت الأرض قبل بني آدم، وهذا ما ذهب إليه المفسرون.

·   وذهب فريق ثالث إلى أن الخلق المذكور في الآيات يختلف عن الخلق المذكور في الحديث، فالخلق المذكور في الآيات هو خلق السماوات والأرض جملة، أما الخلق المذكور في الحديث فإنه تفصيل لما خلق الله في الأرض من جبال وتربة وشجر ودواب وغير ذلك، وهذا لا يتعارض مع الآيات، ولكن يضم إليها.

·   أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديثه إلى خلق السماوات والأرض، وإن لم يصرح بذلك؛ إذ الدواب تحتاج إلى النور والحرارة، ولا شك أن مصدرهما الأجرام السماوية، وهذا ما أشار إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله: «وخلق النور يوم الأربعاء، وبث الدواب يوم الخميس».

·   أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أن بدء الخلق كان يوم السبت، وهذا هو الصحيح، أما من ذهب إلى أن بدء الخلق كان يوم الأحد فكان معتمدا على آثار موقوفة أو ضعيفة قياسا على هذا الحديث، وهي من الإسرائيليات التي أخذت عن كعب ووهب بن منبه وغيرهما من مسلمي أهل الكتاب، وهذا ما ذكره الإمام السهيلي في الروض الأنف، وعاب على من قال: إن أول الأسبوع الأحد لا السبت، ومن ثم فقد ثبتت صحة الحديث سندا ومتنا.
=====


(*) السنة المفترى عليها، سالم علي البهنساوي، دار البحوث العلمية، الكويت، ط4، 1413هـ/ 1992م. أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين، د. سليمان بن محمد الدبيخي، مكتبة دار المنهاج، السعودية، ط1، 1427هـ. الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل و التضليل والمجازفة، عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني، المكتب الإسلامي، بيروت، ط2، 1405هـ/ 1985م. أضواء على حديث خلق الله التربة، د. سعد المرصفي، مؤسسة الريان، بيروت، ط1، 1415هـ/ 1994م.

[1]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: صفة القيامة والجنة والنار، باب: ابتداء الخلق وخلق آدم عليه السلام، (9/ 3910)، رقم (6920).

[2] . شرح صحيح مسلم، النووي، تحقيق: عادل عبد الموجود وعلي معوض، مكتبة نزار مصطفى الباز، مكة المكرمة، ط2، 1422هـ/ 2001م، (9/ 3910).

[3]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المكثرين من الصحابة، مسند أبي هريرة، (16/ 146)، رقم (8323). وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند.

[4] . صحيح: أخرجه النسائي في سننه الكبرى، كتاب: التفسير، باب: سورة البقرة، رقم (11010). وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (1833).

[5]. تهذيب الكمال في أسماء الرجال، المزي، تحقيق: بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط4، 1415هـ/ 1994م، (3/ 47، 48).

[6]. سلسلة الأحاديث الصحيحة، الألباني، الدار السلفية، الكويت، ط2، 1404هـ، (4/ 450).

[7]. الأنوار الكاشفة، المعلمي اليماني، المكتب الإسلامي، بيروت، ط2، 1405هـ/ 1985م، ص187.

[8]. انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال، المزي، تحقيق: د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط4، 1415هـ/ 1994م، (14/ 485).

[9]. سلسلة الأحاديث الصحيحة، الألباني، الدار السلفية، الكويت، ط2، 1404هـ، (4/ 449، 450).

[10]. أضواء على حديث خلق الله التربة، د. سعد المرصفي، مؤسسة الريان، بيروت، ط1، 1415هـ/ 1994م، ص41 بتصرف.

[11]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: صفات المنافقين وأحكامهم، باب: ابتداء الخلق وخلق آدم عليه السلام، (9/ 3910)، رقم (6920).

[12]. الإفصاح عن معاني الصحاح، ابن هبيرة، (8/ 150، 151). نقلا عن: أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين، د. سليمان بن محمد الدبيخي، مكتبة دار المنهاج، السعودية، ط1، 1427هـ، ص367.

[13]. كشف المشكل من حديث الصحيحين، ابن الجوزي، تحقيق: علي حسين البواب، دار الوطن، الرياض، 1418هـ/ 1997م، (1/ 1038).

[14]. الأنوار الكاشفة، المعلمي اليماني، المكتب الإسلامي، بيروت، ط2، 1405هـ/ 1985م، ص187، 188.

[15]. الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط1، 1405هـ/ 1985م.

[16]. تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، دار المعرفة، بيروت، 1400هـ/ 1980م، (1/ 70).

[17]. إسناده جيد: أخرجه النسائي في السنن الكبرى، كتاب التفسير، باب سورة السجدة، رقم (11392)، وجود إسناده الألباني في مختصر العلو ص75.

[18]. مختصر العلو، الألباني، ص112، نقلا عن: أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين، د. سليمان بن محمد الدبيخي، مكتبة دار المنهاج، السعودية، ط1، 1427هـ، ص368.

[19]. السنة المفترى عليها، سالم علي البهنساوي، دار البحوث العلمية، الكويت، ط4، 1413هـ/ 1992م، ص352.

[20]. أضواء على حديث خلق الله التربة، د. سعد المرصفي، مؤسسة الريان، بيروت، ط1، 1415هـ/ 1994م، ص42: 44 بتصرف

[21]. الأنوار الكاشفة، المعلمي اليماني، المكتب الإسلامي، بيروت، ط2، 1405هـ/ 1985م، ص187 .

[22]. أبو هريرة في الميزان، د. محمد السماحي، ص124. نقلا عن: أضواء على حديث خلق الله التربة، د. سعد المرصفي، مؤسسة الريان، بيروت، ط1، 1415هـ/ 1994م، ص42.

[23]. الأنوار الكاشفة، المعلمي، المكتب الإسلامي، بيروت، ط2، 1405هـ/ 1985م، ص188.

[24]. الروض الأنف، السهيلي، دار الفكر، بيروت، 1409 هــ/ 1989م، ( 2 / 198).

مسألة حسابية

0

خليط سائل سعته 10 لتر، مكون من 1 جزء عصير و 9 أجزاء ماء
تم إضافة مقدار (س) لتر من العصير و (ص) لتر من الماء بحيث أصبح الناتج هو خليط سعته 27 لتر وأصبح التركيز هو 1 جزء عصير إلى 2 جزء ماء
ما قيمة س ؟
=====


من فيلم The Perfect Score
http://www.math.harvard.edu/archive/21b_fall_04/exhibits/perfectscore/index.html

انقلاب بوركينا-فاسو

0
انقلاب بوركينا-فاسو* هو أقرب لثورة 25يناير المصرية منه لانقلاب 3 يوليو!!


رئيس ظل 27 سنة في الحكم ثم قرر إجبار مجلس الشعب على التمديد له إلى ما بعد 2015، فخرج جزء من الشعب وأحرقوا البرلمان واحتلوا مبنى التليفزيون.. فسمح الجيش للرئيس بالهرب إلى ساحل العاج (كوت-دي-فوار) وتولى المجلس العسكري مقاليد السلطة بصورة انتقالية.
الرئيس الهارب كان خادما للغرب ولفرنسا طوال فترة حكمه، كما كان مبارك لأمريكا في مصر.


-----
*اسم بوركينافاسو يعني بلد المستقيمين أو الشرفاء

بعبع الحرب الأهلية

0
لم تنهار أمريكا ولا أسبانيا بعد الحرب الأهلية الأمريكية والأسبانية.. وما بدر وأحد وفتح مكة إلا حرب بين أهل مختلفين في المبادئ، فكان أبناء القبيلة الواحدة يتقاتلون كي تصبح العقيدة الصحيحة هي الحاكمة.
التخويف من بعبع الحرب الأهلية لا يستفيد منه إلا من يريد للأوضاع الخاطئة أن تستمر لأنها في صالحه ويخشى ما سيجلبه التغيير.

طنطاوي والإخوان

0
قيل للمشير طنطاوي عندما نجح مرسي: سلمتم البلد للإخوان؟! فابتسم قائلا: سلمنا الإخوان للبلد.
وصدق، ونجحت استراتيجية المخابرات الحربية - ورئيسها وقتها، السيسي - في إتمام مهمة نزع التأييد الشعبي الحاضن للإخوان، وإكمال ما لم يستطعه العجوز مبارك الذي كان يضطر لتزوير انتخابات الشعب ضد الإخوان، فتحول الوضع إلى مباركة شعبية لحرق الإخوان!!
=====

وتستمر مجهودات الإخوان بنجاح في تغذية السلخانة بالمزيد من الضحايا!
‫#‏دعوات_للتظاهر_الحنجوري‬
فاشلون في المجال السلمي والسياسي والإعلامي.. ومع ذلك يريدون تصدر المشهد!!
=====









عيون مغلقة والبوابة التاسعة

0
فيلمان يدوران في نفس الإطار، أحدهما لكوبريك والآخر لبولانسكي، صدرا في نفس السنة (1999 - سنة الماتريكس)، الأول بطولة توم كروز والثاني جوني ديب.. كلاهما مقتبس من أعمال أدبية مع تغييرات كبيرة في الحبكة..
كلاهما يعرض طقوس شيطانية يمارسها بعض الأغنياء في قصورهم، والبطل تائه يحاول حل لغز ما.


المخرجان من أصل يهودي ومهووسان بالجنس والإغواء (كوبريك أخرج أيضا لوليتا: إغواء فتاة عمرها 14 عاما لأستاذ جامعي، وبولانسكي هرب من أمريكا بعد قضية تخدير وممارسة الجنس مع فتاة عندها 13 عاما)
الفيلمان تم تصويرهما خارج هوليوود، في أجواء أوروبية و"رتم" بطيء.
الأول مشهور جدا والثاني يكاد يطويه النسيان، وفي رأيي أن فيلم كوبريك يمدحه النقاد أكثر من اللازم، وفيلم بولانسكي ينتقدونه أكثر من اللازم!
http://boingboing.net/2009/12/15/polanski-and-kubrick.html


فيلم Eyes Wide Shut مشهور في دوائر دارسي الباطنية والمهتمين بنظريات المؤامرة وعبادة الشيطان والرموز الباطنية في السينما..
فيلم The Ninth Gate لا يستخدم الرموز بل يتعامل مع الموضوع بصراحة ووضوح وبطريقة مباشرة..
جوني ديب ظهر فيما بعد في فيلم باطني آخر مقتبس من الرواية المصورة للـ"مشعوذ" ألان مور، From Hell (من الجحيم)، عن التفسير الباطني لجرائم وطقوس جاك السفاح في لندن.

بولانسكي ارتبط اسمه بقضية الفتاة القاصر، لكنه أيضا كان زوج الممثلة الشهيرة شارون تيت التي تم ذبحها - وجنينها ذي الثمانية أشهر ونصف - ضمن جرائم أتباع شارلز مانسون الشهيرة سنة 1969
(بولانسكي كان مسافرا أثناء وقوع الحادث)
جرائم أتباع مانسون كان لها طابع "طقسي" خصوصا استخدامهم لدماء شارون للكتابة على جدران المنزل.

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المساهمون

مدونه اف اح