لو كنا في دولة تحترم شرع خالقها لما تجرأ أمثال (جنزير Ganzeer) "فنان الشوارع والجرافيتي" أن يعرض أعماله "الفنية" الإباحية دون خوف عقاب أو توبيخ!.. لكن المأساة هي أننا في دولة يخشى مثقفوها من الشريعة وأحكام الإسلام، ويودون لو طمسوها من عقل كل مواطن مصري حتى يستريحوا.
لو كانت الحرية هي أن يرسم (محمد فهمي) - المعروف باسم (جنزير) - صورة فتاة بعرض الحائط وهي عارية إلا من الحجاب فسحقا لهذه الحرية المسمومة!.. لو حرية الرأي تجعله يسخر في "إبداعاته الفنية" من الشيخين ياسر برهامي وعبد المنعم الشحات، فقد حان الوقت لإعادة تعريف (حرية الرأي) بأنها الوقاحة و قلة الأدب وانعدام الحياء.
ما نوعية أفراد تلك الطبقة "المثقفة" التي تتيح لشخص مثل هذا أن يبيع رسومه في (جاليري) بالزمالك مع علمهم أن بعضها يتعدى على مشاعر كل مسلم؟!.. هل المسألة مجرد تحدي للمسلمين واختبار قدر تحملهم لإهانة شعائرهم ومقدساتهم؟
هل الفن يعني أن يرسم هذا (الجنزير الصدئ) لوحة لامرأة مسلمة محجبة في نصفها العلوي ومكشوفة الفرج والساقين في النصف السفلي؟.. لن أقول أين الإسلام، بل أين الذوق والأدب وأبسط مبادئ الحياء؟
ما الاختلاف إذن بين تعدي الفرنسيين على المسلمات في الطرقات وتعدي مدعي الثورية والفن على المسلمات المصريات؟
هل يكره هؤلاء الليبراليون أن شعب مصر عاد لدين ربه فيريدون أن يجعلوه فاسقا فاسدا شهوانيا وإباحيا مثلهم؟!
إنهم - والله - ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، وكأن الحساسية تصيبهم كلما شاهدوا سيدة محتشمة أو شاب ملتح!
لقد أظهروا لنا ما في قلوبهم المريضة، فمتى سنظهر لهم عاقبة أفعالهم؟!.. متى تعود النخوة حتى يخشى إخوان الشياطين من المجاهرة بإنحلالهم كما يفعلون اليوم؟
-----
الصورة لأحد حوائط المعرض قبل الانتهاء من رسمها. ويظهر فيها عامل نظافة يرسم شعار المذهب الأناركي الفوضوي لكن مع تحويره إلى كلمة (لا). والجدار الآخر يحمل صورة فتاة بلا ملامح ترتدي حجابا أسود وأحمر شفاه ويخرج من فرجها حبل سري طويل ينتهي بجنين.
لكن يبدو أن إدارة المعرض لم تتحمل هذا القدر من الانحطاط لأنه في مواجهة الباب الزجاجي للمكان ويظهر بوضوح للمارة خارجه، فقام "الفنان" فتغطية الجزء العاري بطلاء أسود مع كتابة كلمة (عيب) عليه.
ويظهر هنا أيضا رسم يصور الشيخ ياسر برهامي لكن مع لوحة تقول أن اللحية لا تساوي الإسلام.
وحملت جدران المعرض عدة بوسترات تصور الشيخ المهندس عبد المنعم الشحات وتحته كلمة (للوراء)!!
رسم لشخص مغمى العينين وهو يخيط شفتيه بخيط يحمل ثلاثة رموز: صليب وهلال ونجمة إسرائيل.
مسقط رأسي للكعبة والطائفين حولها. يسميها الفنان: الحرم. ووجودها في نفس المكان مع الصورة العارية هو شيء أقل ما يوصف به أنه استهانة بالإسلام وازدراء!.. هذا غير التشكيلات الخطية التي تظهر كلمة (محمد) على الجدران بخط الرقعة.
لكن الطامة الكبرى كانت "عملا فنيا" يصور فتاة مسلمة محجبة تدعو الله وهي عارية أن يرزقها زوجا يجامعها!
لكن (جنزير) حاول إلغاز حروف الدعاء بحيث لا تظهر إلا بعد تدقيق وفحص، وبهذا يتجنب ردود أفعال الناس على فحش الألفاظ التي استخدمها!
أين محامو الإخوان المسلمين الذين كانوا يتصدون - قبل الوصول للحكم - لهذه التعديات الفاضحة على مشاعر المسلمين؟.. لماذا لم ترفع قضية ازدراء أديان على هذا الفنان "الثوري" حتى الآن؟
الله المستعان.
-----
روابط:
http://safarkhan.com/Ex-ArtWork.aspx?artistid=532&type=current&exid=537
http://ganzeer.blogspot.com/2012/10/the-virus-is-spreading-opening-night.html
http://mariamhamdy.com/2012/10/06/the-virus-is-indeed-spreading/
http://www.scoopempire.com/post/2012/10/02/The-Virus-is-Spreading.aspx
http://www.cairo360.com/article/artsandculture/4549/safar-khan-gallery-the-virus-is-spreading-by-ganzeer
http://muftah.org/freedom-of-expression-under-threat-in-north-africa-an-open-letter-from-ganzeer
http://ganzeer.blogspot.com/2012/11/blog-post.html