لم تكن أفلام الرعب من نوعية الأفلام المفضلة عندي، لأن أغلبها حاليا يقع تحت تصنيف الـ Slasher أي المعتمدة على الذبح والقتل المبالغ فيه ونافورات الدماء!! وهذا في رأيي ليس رعبا بالمعنى الحقيقي، بل دليل على ضعف القصة وعلى اضطرار المنتجين لملأ الفراغ الدرامي بمشاهد مقززة تصدم المشاهد لكن لا تثري عقله بأي شيء، فتكون عملية "الفرجة على الأفلام" سلبية، لا يتفاعل المشاهد مع ما يراه بالقدر الكافي.
لكن في التسعينيات، في صغري، شاهدت عدة أفلام رعب شكّلت ذوقي بقدر كبير. كانت تدور حول الدين والكنيسة و"البارا نورمال"، دون التركيز على الدموية.
كان إنتاجها ضعيفا بلا شك، لكن بالنسبة لفتى صغير يرى هذا النوع لأول مرة، كانت ممتازة. والآن أنظر إليها لا بعين النقد بل بعين النوستالجيا، الحنين إلى الماضي، وهي عين تتغافل عن العيوب وترى المحاسن فقط.
أهم هذه الأفلام كان اسمه Dark Angel: The Ascent وقصته تدور حول واحدة من ملائكة العذاب في جهنم، تخرج لسطح الأرض وتعاقب المخطئين بطريقتها الخاصة.
الفيلم الثاني كان بعنوان Cursed إنتاج 1990 ، وهو يختلف عن فيلم "كريستينا ريتشي" الذي ظهر فيما بعد بنفس الاسم. Cursed معروف أيضا باسم Gargoyle لأن القصة تدور حول تمثال جارجويل يقبع على كنيسة، ثم يسقط فوق رأس قسيس ليقتله.
ثلاثية Poltergeist أثرت في نفسي أيضا، على الرغم من أن موضوعها "أخف" وتميل للكوميديا إلى حد ما. مشهد "مقوّم الأسنان" (الذي امتد من فم الفتى ليدخل في قابس الكهرباء) لم يفارق ذاكرتي لسنوات!!
فيلم شوارزنجر End of Days كان مدخلي لمعرفة هوس الأمريكان بنهاية العالم وصرعة الـ Y2K (سنة ألفين)
فيما بعد انتقلت لنوعية أخرى، أراها رعبا كوميديا، كسلسلة The Final Destination و Jeepers Creepers .. ولم أعجب إطلاقا بسلسلة Scream أو I know what you did على الرغم من جودة تنفيذهم.
(هناك وثائقي ممتاز نجح في توثيق تطور أفلام الرعب الأمريكية، ودراسة تأثيرها على المجتمع، اسمه Going to Pieces: The Rise and Fall of the Slasher Film)
مؤخرا شاهدت "طارد الأرواح الشريرة The Excorcist" الكلاسيكي، ووجدته جيدا على عكس فكرتي السابقة عنه.. أغلب أفلام هذه النوعية تعيد نفس القصة مع تحوير بسيط، لكن تفشل في إحداث نفس تأثير الأصل
(إلا فيلم أنتوني هوبكينز المسمى The Rite 2011)
-----
حاليا أستطيع وصف كل أفلام الرعب الحديثة، وأنا مطمئن، بالسخافة والتكرار. ونادر جدا أن يخرج فيلم جيد أو مبتكر.
آخر ما يمكن وصفه بالتجديد هو فيلم المؤلف (جوس ويدون) The Cabin in the Woods حيث دمج بين الوثنية والرعب وبرود الإنسان الغربي الحديث ناحية الأمور العقدية، في مزيج مرعب فعلا.
الرعب في هذا الفيلم بالذات لا يأتي من الدماء والتشويه (على الرغم من غصته بهذه المشاهد) بل من استهتار بعض الشخصيات بالدماء، والنظر إليها ببرود ولا مبالاة لا إنسانية.. وهو شيء أراه مرعبا أكثر من الوحوش والمسوخ والرؤوس المقطوعة.
لكن في التسعينيات، في صغري، شاهدت عدة أفلام رعب شكّلت ذوقي بقدر كبير. كانت تدور حول الدين والكنيسة و"البارا نورمال"، دون التركيز على الدموية.
كان إنتاجها ضعيفا بلا شك، لكن بالنسبة لفتى صغير يرى هذا النوع لأول مرة، كانت ممتازة. والآن أنظر إليها لا بعين النقد بل بعين النوستالجيا، الحنين إلى الماضي، وهي عين تتغافل عن العيوب وترى المحاسن فقط.
أهم هذه الأفلام كان اسمه Dark Angel: The Ascent وقصته تدور حول واحدة من ملائكة العذاب في جهنم، تخرج لسطح الأرض وتعاقب المخطئين بطريقتها الخاصة.
الفيلم الثاني كان بعنوان Cursed إنتاج 1990 ، وهو يختلف عن فيلم "كريستينا ريتشي" الذي ظهر فيما بعد بنفس الاسم. Cursed معروف أيضا باسم Gargoyle لأن القصة تدور حول تمثال جارجويل يقبع على كنيسة، ثم يسقط فوق رأس قسيس ليقتله.
ثلاثية Poltergeist أثرت في نفسي أيضا، على الرغم من أن موضوعها "أخف" وتميل للكوميديا إلى حد ما. مشهد "مقوّم الأسنان" (الذي امتد من فم الفتى ليدخل في قابس الكهرباء) لم يفارق ذاكرتي لسنوات!!
فيلم شوارزنجر End of Days كان مدخلي لمعرفة هوس الأمريكان بنهاية العالم وصرعة الـ Y2K (سنة ألفين)
فيما بعد انتقلت لنوعية أخرى، أراها رعبا كوميديا، كسلسلة The Final Destination و Jeepers Creepers .. ولم أعجب إطلاقا بسلسلة Scream أو I know what you did على الرغم من جودة تنفيذهم.
(هناك وثائقي ممتاز نجح في توثيق تطور أفلام الرعب الأمريكية، ودراسة تأثيرها على المجتمع، اسمه Going to Pieces: The Rise and Fall of the Slasher Film)
مؤخرا شاهدت "طارد الأرواح الشريرة The Excorcist" الكلاسيكي، ووجدته جيدا على عكس فكرتي السابقة عنه.. أغلب أفلام هذه النوعية تعيد نفس القصة مع تحوير بسيط، لكن تفشل في إحداث نفس تأثير الأصل
(إلا فيلم أنتوني هوبكينز المسمى The Rite 2011)
-----
حاليا أستطيع وصف كل أفلام الرعب الحديثة، وأنا مطمئن، بالسخافة والتكرار. ونادر جدا أن يخرج فيلم جيد أو مبتكر.
آخر ما يمكن وصفه بالتجديد هو فيلم المؤلف (جوس ويدون) The Cabin in the Woods حيث دمج بين الوثنية والرعب وبرود الإنسان الغربي الحديث ناحية الأمور العقدية، في مزيج مرعب فعلا.
الرعب في هذا الفيلم بالذات لا يأتي من الدماء والتشويه (على الرغم من غصته بهذه المشاهد) بل من استهتار بعض الشخصيات بالدماء، والنظر إليها ببرود ولا مبالاة لا إنسانية.. وهو شيء أراه مرعبا أكثر من الوحوش والمسوخ والرؤوس المقطوعة.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق