بسم الله الرحمن الرحيم
المؤمن كالجمل الأنف
" المؤمنـون هينـون لينـون ، كالجمـل الأنـف إن قِيـدَ انقـاد ،
وإذا أُنيـخ علـى صخـرةٍ اسـتناخ " .
شعب الإيمان للبيهقي عن ابن عمر . صحيح الجامع ... / ج : 2 / حديث رقم : 6669 / ص : 1132 / حسن .
الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
((فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)) يعني سهل القياد، لا ينتصر لحظوظ نفسه ويعاند ويصر، لا، يتبع الحق حيثما انقيد حيثما قيد بالحق انقاد، كالجمل الأنف الذي يجعل الزمام في أنفه ويجر به، هذا الجمل الذي خرم أنفه، ووضع فيه القياد –الزمام- وقيد به لا يستطيع أن يخالف قائده، فعلى هذا المؤمن ينقاد حيثما قيد بالنصوص، لا أنه مغفل يجر حيثما أراد من أراد أن يجره، ويستهويه من حيث من أراد أن يجلبه إلى هواه، لا، المؤمن كيس فطن ومع ذلك سهل القياد، وقد جاء في الحديث: ((لينوا بأيدي إخوانكم)) ومن الناس من هو وإن انتسب إلى الإسلام من هو عسر الطبع، بحيث يكون معانداً في كل ما يؤمر به، كما قال بعضهم: السهل يوطأ، ولا شك أن الإنسان إذا دعي إلى الحق عليه أن يستجيب، وليس له خيرة، فينقاد لأمر الله وأمر رسوله، ومن يأمر بهما.
المصدر: شرح: مقدمة سنن ابن ماجه (6)
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق