حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان
نفعني الله وإياكم
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
التهنئة بحلول الشهر الكريم مباحة لأنها من باب العادات، والأصل في الأشياء الإباحة .
التهنئة بحلول الشهر الكريم مباحة لأنها من باب العادات، والأصل في الأشياء الإباحة .
يقول الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة العربية :
لا بأس بالتهنئة بدخول الشهر ، وقد كان النبي صلى الله عليه
وسلم يبشّر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويحثّهم على الاعتناء به
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم".(1)
لا بأس بالتهنئة بدخول الشهر ، وقد كان النبي صلى الله عليه
وسلم يبشّر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويحثّهم على الاعتناء به
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم".(1)
يقول الشيخ عمر بن عبد الله المقبل من علماء المملكة العربية السعودية [بتصرف]:
التهاني – من حيث الأصل – من باب العادات ، والتي الأصل فيها الإباحة ، حتى يأتي دليل يخصها ،
فينقل حكمها من الإباحة إلى حكم آخر .
ويدل لذلك من تهنئة بعض الصحابة بعضاً في الأعياد ،
وأنهم كانوا يعتادون هذا في مثل تلك المناسبات .
ويقول العلامة السعدي – رحمه الله –
مبيناً هذا الأصل في جواب له عن حكم التهاني في المناسبات -:
" هذه المسائل وما أشبهها مبنية على أصل عظيم نافع ، وهو أن الأصل في جميع العادات القولية والفعلية الإباحة والجواز، فلا يحرم منها ولا يكره إلا ما نهى عنه الشارع ، أو تضمن مفسدة شرعية ، وهذا الأصل الكبير قد دل عليه الكتاب والسنة في مواضع ،وذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره .فهذه الصور المسؤول عنها وما أشبهها من هذا القبيل ، فإن الناس لم يقصدوا التعبد بها ،وإنما هي عوائد وخطابات وجوابات جرت بينهم في مناسبات لا محذور فيها ،بل فيها مصلحة دعاء المؤمنين بعضهم لبعض بدعاء مناسب، وتآلف القلوب كما هو مشاهد .
التهاني – من حيث الأصل – من باب العادات ، والتي الأصل فيها الإباحة ، حتى يأتي دليل يخصها ،
فينقل حكمها من الإباحة إلى حكم آخر .
ويدل لذلك من تهنئة بعض الصحابة بعضاً في الأعياد ،
وأنهم كانوا يعتادون هذا في مثل تلك المناسبات .
ويقول العلامة السعدي – رحمه الله –
مبيناً هذا الأصل في جواب له عن حكم التهاني في المناسبات -:
" هذه المسائل وما أشبهها مبنية على أصل عظيم نافع ، وهو أن الأصل في جميع العادات القولية والفعلية الإباحة والجواز، فلا يحرم منها ولا يكره إلا ما نهى عنه الشارع ، أو تضمن مفسدة شرعية ، وهذا الأصل الكبير قد دل عليه الكتاب والسنة في مواضع ،وذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره .فهذه الصور المسؤول عنها وما أشبهها من هذا القبيل ، فإن الناس لم يقصدوا التعبد بها ،وإنما هي عوائد وخطابات وجوابات جرت بينهم في مناسبات لا محذور فيها ،بل فيها مصلحة دعاء المؤمنين بعضهم لبعض بدعاء مناسب، وتآلف القلوب كما هو مشاهد .
أما الإجابة في هذه الأمور لمن ابتدئ بشيء من ذلك ،
فالذي نرى أنه يجب عليه أن يجيبه بالجواب المناسب مثل الأجوبة بينهم ؛ لأنها من العدل ، ولأن ترك الإجابة يوغر الصدور ويشوش الخواطر .ثم اعلم أن هاهنا قاعدة حسنة ، وهي : أن العادات والمباحات قد يقترن بها من المصالح والمنافع ما يلحقها بالأمور المحبوبة لله ، بحسب ما ينتج عنها وما تثمره ، كما أنه قد يقترن ببعض العادات من المفاسد والمضار ما يلحقها بالأمور الممنوعة ، وأمثلة هذه القاعدة كثيرة جداً " ا.هـ كلامه ،
وللشيخ – رحمه الله – كلام في (منظومة القواعد) –
كما في (المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن السعدي 1/143) – يقرر فيه هذا المعنى ، وللمزيد ينظر (الموافقات للشاطبي 2/212-246) ففــيـه بحوث موسعة حول العادات وحكمها في الشريعة.
فإذا تقرر أن التهاني من باب العادات ، فلا ينكر منها إلا ما أنكره الشرع ،
ولذا: مرّر الإسلام جملة من العادات التي كانت عند العرب ،بل رغب في بعضها ، وحرم بعضها كالسجود للتحية .
فالذي نرى أنه يجب عليه أن يجيبه بالجواب المناسب مثل الأجوبة بينهم ؛ لأنها من العدل ، ولأن ترك الإجابة يوغر الصدور ويشوش الخواطر .ثم اعلم أن هاهنا قاعدة حسنة ، وهي : أن العادات والمباحات قد يقترن بها من المصالح والمنافع ما يلحقها بالأمور المحبوبة لله ، بحسب ما ينتج عنها وما تثمره ، كما أنه قد يقترن ببعض العادات من المفاسد والمضار ما يلحقها بالأمور الممنوعة ، وأمثلة هذه القاعدة كثيرة جداً " ا.هـ كلامه ،
وللشيخ – رحمه الله – كلام في (منظومة القواعد) –
كما في (المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن السعدي 1/143) – يقرر فيه هذا المعنى ، وللمزيد ينظر (الموافقات للشاطبي 2/212-246) ففــيـه بحوث موسعة حول العادات وحكمها في الشريعة.
فإذا تقرر أن التهاني من باب العادات ، فلا ينكر منها إلا ما أنكره الشرع ،
ولذا: مرّر الإسلام جملة من العادات التي كانت عند العرب ،بل رغب في بعضها ، وحرم بعضها كالسجود للتحية .
وبعد هذه التوطئة يمكن أن يقال عن التهنئة بدخول الشهر الكريم :
أنه قد ورد في التهنئة بقدومه بعض ا لأحاديث عن النبي – صلى الله عليه وسـلم
– مثل حديث أبي هريرة – رضي الله عنه
– أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
" أتاكم رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله – عز وجل – عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم " . (2)
أخرجه النسائي ( 4/129) ح (2106) ، وأحمد (2/230 ، 385، 425)
أنه قد ورد في التهنئة بقدومه بعض ا لأحاديث عن النبي – صلى الله عليه وسـلم
– مثل حديث أبي هريرة – رضي الله عنه
– أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
" أتاكم رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله – عز وجل – عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم " . (2)
أخرجه النسائي ( 4/129) ح (2106) ، وأحمد (2/230 ، 385، 425)
وقد ذهب الجمهور من الفقهاء
إلى أن التهنئة بالعيد لا بأس بها ، بل ذهب بعضهم إلى مشروعيتها ،
وفيها أربع روايات عن الإمام أحمد – رحمه الله – ذكرها ابن مفلح – رحمه الله – في (الآداب الشرعية 3/219)، وذكر أن ما روي عنه من أنها لا بأس بها هي أشهر الروايات عنه .
إلى أن التهنئة بالعيد لا بأس بها ، بل ذهب بعضهم إلى مشروعيتها ،
وفيها أربع روايات عن الإمام أحمد – رحمه الله – ذكرها ابن مفلح – رحمه الله – في (الآداب الشرعية 3/219)، وذكر أن ما روي عنه من أنها لا بأس بها هي أشهر الروايات عنه .
وقال ابن قدامة في ( المغني 3/294) : " قال الإمام أحمد – رحمه الله- قوله :
ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد : تقبّل الله منا ومنك" ،
وقال حرب : "سئل أحمد عن قول الناس : تقبل الله منا ومنكم ؟ قال : لا بأس" ، يرويه أهل الشام عن أبي أمامة ، قيل : وواثلة ابن الأسقع ؟ ، قال : نعم ، قيل : فلا تكره أن يقال هذا يوم العيد؟ قال : لا .."
ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد : تقبّل الله منا ومنك" ،
وقال حرب : "سئل أحمد عن قول الناس : تقبل الله منا ومنكم ؟ قال : لا بأس" ، يرويه أهل الشام عن أبي أمامة ، قيل : وواثلة ابن الأسقع ؟ ، قال : نعم ، قيل : فلا تكره أن يقال هذا يوم العيد؟ قال : لا .."
فيقال : إذا كانت التهنئة بالعيد هذا حكمها ،فإن جوازها في دخول شهر رمضان الذي هو موسم من أعظم مواسم الطاعات ، وتنـزل الرحمات ، ومضاعفة الحسنات ، والتجارة مع الله ... من باب أولى..
ومما يستدل به على جواز ذلك أيضاً : قصة كعب بن مالك – رضي الله عنه- الثابتة في الصحيحين من البشارة له ولصاحبه بتوبة الله عليهما ، وقيام طلحة ( رضي الله تعالى عنه ) إليه .
قال ابن القيم – رحمه الله –
ضمن سياقه لفوائد تلك القصة في ( زاد المعاد 3/585):
قال ابن القيم – رحمه الله –
ضمن سياقه لفوائد تلك القصة في ( زاد المعاد 3/585):
"وفيه دليل على استحباب تهنئة من تجددت له نعمة دينية ، والقيام إليه إذا أقبل ومصافحته ،
فهذه سنة مستحبة ، وهو جائز لمن تجددت له نعمة دنيوية ،
وأن الأوْلى أن يقال : يهنئك بما أعطاك الله ، وما منّ الله به عليك ، ونحو هذا الكلام ، فإن فيه تولية النعمة ربهّا ، والدعاء لمن نالها بالتهني بها ".ولا ريب أن بلوغ شهر رمضان وإدراكه نعمة دينية ، فهي أوْلى وأحرى بأن يُهنأ المسلم على بلوغها ، كيف وقد أثر عن السلف أنهم كانوا يسألون الله – عز وجل – ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، وفي الستة الأخرى يسألونه القبول ؟ ونحن نرى العشرات، ونسمع عن أضعافهم ممن يموتون قبل بلوغهم الشهر
فهذه سنة مستحبة ، وهو جائز لمن تجددت له نعمة دنيوية ،
وأن الأوْلى أن يقال : يهنئك بما أعطاك الله ، وما منّ الله به عليك ، ونحو هذا الكلام ، فإن فيه تولية النعمة ربهّا ، والدعاء لمن نالها بالتهني بها ".ولا ريب أن بلوغ شهر رمضان وإدراكه نعمة دينية ، فهي أوْلى وأحرى بأن يُهنأ المسلم على بلوغها ، كيف وقد أثر عن السلف أنهم كانوا يسألون الله – عز وجل – ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، وفي الستة الأخرى يسألونه القبول ؟ ونحن نرى العشرات، ونسمع عن أضعافهم ممن يموتون قبل بلوغهم الشهر
الخلاصة:
وبعد هذا العرض يظهر أن الأمر واسع في التهنئة بدخول الشهر ، لا يُمنع منها ،ولا ينكر على من تركها .
وبعد هذا العرض يظهر أن الأمر واسع في التهنئة بدخول الشهر ، لا يُمنع منها ،ولا ينكر على من تركها .
ونقلاً عن الدكتور / عمر بن عبد الله المقبل
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
في بحثه للهذه المسائلة
أنه قال
وقد سألت شيخنا الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله – عنها، قال : " طيبة "،
وكذلك سألت شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –
عن التهنئة بدخول شهر رمضان ، فقال : ( طيبة جداً )،
وذلك في يوم الأحد 8/9/1416هـ حال بحثي في هذه المسألة .
منـــــــقول
في بحثه للهذه المسائلة
أنه قال
وقد سألت شيخنا الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله – عنها، قال : " طيبة "،
وكذلك سألت شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –
عن التهنئة بدخول شهر رمضان ، فقال : ( طيبة جداً )،
وذلك في يوم الأحد 8/9/1416هـ حال بحثي في هذه المسألة .
منـــــــقول
(1) رواه النسائي / حققه الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / كتاب الصوم /
الترغيب في صيام رمضان احتسابا وقيام ليله سيما ليلة القدر / حديث رقم 999/ صحيح لغيره .
(2) رواه النسائي / حققه الألباني / صحيح سنن النسائي / حديث رقم 2105 / صحيح
وهــــذه هـــدية
شــــريــــط
غــــربة صــائـــم
للشيخ /خالد الراشد . فك الله أسره..اللهم آمين
لا يفوتـــكم
الترغيب في صيام رمضان احتسابا وقيام ليله سيما ليلة القدر / حديث رقم 999/ صحيح لغيره .
(2) رواه النسائي / حققه الألباني / صحيح سنن النسائي / حديث رقم 2105 / صحيح
وهــــذه هـــدية
شــــريــــط
غــــربة صــائـــم
للشيخ /خالد الراشد . فك الله أسره..اللهم آمينلا يفوتـــكم
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق