نوارة والقرموطي : مخابرات واختراقات
هذه الواقعة الصغيرة تحتاج أن يتم تدوينها قبل أن يطويها النسيان وتغرق ذكراها في بحر الأحداث المتلاحقة على مصر.
فهي معركة محدودة جرت أحداثها على صفحات الفيسبوك واليوتيوب والتويتر.. كان ميدانها الإنترنت وجنودها "هكر" مصريون. جاءت وانتهت, ولم ننتبه بالقدر الكافي لمدلولاتها.
في يوم الثلاثاء الموافق 31 يناير 2012 نشرت صفحة شهيرة على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك – تسمي نفسها بخفة ظل مصرية: القرموطي في مهمة سرية ضد العلمانية – خبر نجاحها في اختراق البريد الإلكتروني التابع لـ (نوارة الانتصار أحمد فؤاد عزت نجم) والتي توصف عادة بأنها من المحرضين على الفوضى والمتميزين بـ "طول اللسان", خاصة على حسابها بموقع تويتر وغيره من المنابر الإعلامية التي تسمح لها بـ "تقيؤ" أفكارها على الجمهور المصري المتابع للفضائيات.
لكن المتابع بدقة أكبر يعرف إن الموضوع لا ينتهي عند هذه الصفات فقط. فهي من عائلة معروف حبها للشيعة الروافض, وخاصة (حسن نصر) الزعيم الأسود لشيعة لبنان, ولإيران (مصدر التهديد المستمر للمسلمين ببلاد العرب, والداعمة للسفاح الدموي بشار الأسد ونظامه الشيعي النُصيري الذابح لأهل السنة في سورية)
ومنذ فترة كان قد انتشر فيديو يجمع مقابلات لأم نوارة (صافيناز كاظم, التي كانت تعمل بالعراق) وابنتها وأبيها (شاعر العامية, المتبجح بتعاطي المخدرات, فؤاد نجم) .. وظهر للناس مقدار "ولاء" هذه الأسرة للشيعة, وكيف يتباهون بتعليق صور لشخصيات شيعية شهيرة على جدران منزلهم!
لكن صفحة "القرموطي" التي ذكرناها أعلنت اختراقها للبريد الشخصي التابع لنوارة, وسجلت في فيديو (منشور على اليوتيوب 2 فبراير) بعض محتويات مراسلات نوارة مع "طرف غامض" يحمل الاسم الكودي (ناصر منصور), وتتلقى منه تعليمات وإرشادات تحرك "نشاطها" السياسي على مدونتها ومقالاتها, بما يخدم أهداف الدولة التي هو تابع لها!
ويتضح أيضا من ردود نوارة نجم على رسائله مقدار "المودة" التي تحملها له, ومقدار "الانبهار" الذي تشعر به ناحية "السيد حسن" – كما تسميه – والذي هو حسن نصر اللبناني ذو الولاء الإيراني المحض, والكاره لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم, ولأمهات المؤمنين, كما تقتضي عقيدته الشيعية الفاسدة.
وكان من القدر إني تابعت الفيديوهات الفاضحة لطبيعة انتماء نوارة فور صدورها, لأن ما حدث بعدها بساعات هو أن صفحة القرموطي تم الاستيلاء عليها واختراقها, وتمت سرقة إيميلات مديري الصفحة, بل واختراق صفحاتهم الاحتياطية, وحذف الفيديوهات من موقع اليوتيوب!
هل سارعت "العميلة" بالاستنجاد بـ (ضابط الاتصال المخابراتي المسؤول عنها) فقام هو وفريقه بـ "عمل الواجب" وكتمان عملية التسريب قبل أن تتسع؟! ..
وعلى العموم, لدي بخصوص الموضوع معلومات أخرى لا مجال لنشرها حتى لا تورط أطرافا بريئة قد انخدعت في القناع الثوري الذي ترتديه نوارة نجم وتخفي خلفه شيطانا يعمل جاهدا لحرق مصر وإضعافها بتأجيج نيران الفتنة كلما قاربت على الخمود.
(تم نشر هذا المقال لأول مرة على الشبكة في 9 فبراير 2012, واعتمدت عليه الصحف والمواقع التي نقلت الخبر)
صور من فيديو الاختراق ورسائل نوارة وناصر
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق