لا تزال الصحف السويدية تولي إهتماماً لمآساة المهاجرين الذين يلقون حتفهم في قوارب الموت في مياه البحر الأبيض المتوسط، قرب السواحل الإيطالية، هربا من جحيم الأوضاع في سوريا، ومخيمات اللاجئين في الدول المجاورة.
صرح العديد من الناجين لوكالات الأنباء، أن خلافات بين المهربين، أدت إلى إطلاق النار على القارب بعد مغادرته الشواطئ الليبية يوم الخميس الماضي، ليتسبب بغرق 34 شخصاً، وتم إنقاذ الآخرين بالقرب من الشواطئ المالطية.
وكان على متن السفينة مايقارب 400 شخصاً، أغلبهم من السوريين الذين غادروا ميناء زوارة الليبي، يوم الخميس، وغرقت السفينة في الساعة 17 يوم الجمعة في المياه الإقليمية المالطية.
وبحسب الناجين فإن مجموعة من المسلحين تابعت قاربهم لعدة ساعات قبل أن يبدأ إطلاق النار فجأة.
وقال "محمد" الذي دفع مايقارب 35 ألف كرون للمهربين، وهو أحد الناجين، لوكافة أ ف ب "أطلقوا النار علينا، وأصيب شخصين أولاً، بعدها استمروا بإطلاق النار حتى ثقب القارب، الذي ملئه الماء بسرعة، وغرقنا".
وتابع باكياً "حاولت يائساً العثور على زوجتي الحامل، وابنتي ذات السبع سنوات، وتمكنت فقط من إنقاذ ابنتي الأخرى ذات الخمس سنوات، التي ابتلعت المياه، لكني تمكنت من السباحة إلى طوافة الإنقاذ".
وأضاف "عندما صعدنا إلى الطوافة، وجه مسلحي الميليشيات أسلحتهم إلى وجوهنا، وطالبونا بالمزيد من الأموال. وأخذوا مني 5000 دولار".
وقال ناجٍ آخر يدعى "ملحقي الروارسان" 22 عاماً إلى الصحيفة الإيطالية "لا ستامبا": "أصيب ثلاثة أشخاص، في الذراعين والساقين، وأعتقد أن النزاع بين مجموعات التهريب هو السبب في الهجوم".
وأضاف "كان هناك مشاجرة عنيفة، وصراخ عبر أجهزة اللاسلكي، والهواتف، مع شخص أصر على أن نعود أدراجنا، لكن القبطان رفض ذلك".
وغادر يوم الأحد رئيس الوزراء المالطي "جوزف موسكات" إلى ليبيا للإجتماع بنظيره الليبي "علي زيدان" ولمناقشة العدد المتزايد من المهاجرين.
وقال "جوزف موسكات": "نحن على وشك أن نحول البحر المتوسط إلى مقبرة".
وألقت السلطات المالطية لاحقاً القبض على القبطان التونسي. حيث وصل هذا العام إلى مالطا وايطاليا مايقارب ال 32 ألف لاجئ.
وتأتي هذه الحادثة بعد أسبوع فقط من غرق 359 شخصاً، بالقرب من سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق