حكم قول ( وجمعنا بكم في مستقر رحمته . ) ؟

0




حُـكم قول : ( وجمعنا بكم في مستقر رحمته)
يقول بعض الناس عن الميت : وجمعنا به في مستقر رحمته .
وهذا القول لا يخلو من ملحظ .
روى البخاري في الأدب المفرد عن أبي الحارث الكرماني قال : سمعت رجلا قال لأبي رجاء : أقرأ عليك السلام وأسأل الله أن يجمع بيني وبينك في مستقر رحمته . قال : وهل يستطيع أحد ذلك ؟ قال : فما مستقر رحمته ؟ قال : الجنة . قال : لم تُصِب .
قال : فما مستقر رحمته ؟ قال : رب العالمين .

وصحح إسناده الشيخ الألباني - رحمه الله -
في صحيح الأدب المفرد ( ص 286 ) (1)
وقال في الحاشية :
وهذا الأثر عنه - أي عن أبي رجاء العطاردي - يدل على فضله وعلمه ، ودقة ملاحظته ، فإن الجنة لا يمكن أن تكون مستقر رحمته تعالى ؛ لأنـها صفة من صفاته ، بخلاف الجنة فإنـها خلق من خلق الله ، وإن كان استقرار المؤمنين فيها إنما هو برحمته تعالى ، كما في قوله تعالى : ( وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) يعني الجنة . انتهى كلامه – رحمه الله – .
أحببت التنبيه على هذه الكلمة لأنها تكثر على بعض الألسنة .
والأولى أن يُـقال – مثلاً – جمعنا الله به في دار كرامته ، ونحوها .
والله يحفظكم ويرعاكم .



منقول

كتبه الشيخ / عبد الرحمن السحيم

حفظه الله


(1) حققه الألباني / صحيح الأدب المفرد / حديث رقم 768 / صحيح

السواك سنة منسية .

0
ورحمة الله وبركاته



مما لا يخفى على أحد( إن شاء الله) اندثار سنة السواك وقلة من يلتزم بها بل إن كثيراً من الناس من يشمئز إذا ما رأى أحد يتسوك أمامه وكأنه رأى مكروه أو محرم والله المستعان
~~~*~~~*~~~*~~~*~~~
لذلك علينا أن نحرص على نشر هذه السنة كي لا تموت بين المسلمين
ولنا الأجر إن شاء الله

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا "

( رواه النسائي / تخريج الألباني /صحيح النسائي /
كتاب الزكاة / باب التحريض على الصدقة/حديث رقم2554 /صحيح )
~~~*~~~*~~~*~~~*~~~
وإليكم بعض ما صح من أحاديث رسول الله( صلى الله عليه وسلم) في السواك .

*** قال حميد بن مسعدة ومحمد بن عبد الأعلى عن يزيد وهو بن زريع قال حدثني
عبد الرحمن بن أبي عتيق قال : حدثني أبي ،قال: سمعت عائشة ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" السواك مطهرة للفم مرضاة للرب "
( رواه النسائي / تحقيق الألباني / صحيح سنن النسائي / كتاب الطهارة / باب الترغيب في السواك / حديث رقم 5/صحيح ).
~~~*~~~*~~~*~~~*~~~

**** عن أنس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام

: " أُمِرْتُ بالسواك حتى خشيت أن أدْرَدَ"
***الدرد سقوط الأسنان****

(رواه المنذري / تخريج الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / الجزء الأول / كتاب الطهارة / باب الترغيب في السواك وما جاء في فضله / حديث رقم 214/ حسن )



****قال إبراهيم بن موسى ، أخبرنا عيسى بن يونس ، قال حدثنا محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن زيد بن خالد الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

" لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة "
قال أبو سلمة فرأيت زيدا يجلس في المسجد وإن السواك من أذنه موضع القلم من أذن الكاتب فكلما قام إلى الصلاة استاك " .
( رواه أبو داود / تخريج الألباني / صحيح سنن أبي داود / كتاب الطهارة/ باب السواك/ حديث رقم 47 / صحيح )

~~~*~~~*~~~*~~~*~~~
*** قال أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا محمد بن بشر ، قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام ، قال سألت عائشة قلت يا أم المؤمنين أفتيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت :-
"كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله فيما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ثم يصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا عند الثامنة فيدعو ربه فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم ينهض ولا يسلم ثم يقوم فيصلي التاسعة ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعو ربه ويصلي على نبيه ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد فتلك إحدى عشرة ركعة فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ اللحم أوتر بسبع وصلى ركعتين بعد ما سلم "
( رواه بن ماجة / تخريج الألباني /صحيح سنن ابن ماجة / كتاب كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها /
باب ما جاء في الوتر بثلاث وخمس وسبع وتسع / حديث رقم 1191 / صحيح )

~~~*~~~*~~~*~~~*~~~

*** قال محمد بن كثير، قال حدثنا همام ، عن علي بن زيد عن أم محمد ، عن عائشة
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرقد من ليل ولا نهار فيستيقظ إلا تسوك قبل أن يتوضأ "

( رواه أبو داود / تخريج الألباني / سنن أبي داود / كتاب الطهارة /
باب السواك لمن قام من الليل / حديث رقم 57 / حسن )

~~~*~~~*~~~*~~~*~~~
*** قال إبراهيم بن موسى الرازي ، أخبرنا عيسى بن يونس، عن مسعر، عن المقدام بن شريح ،عن أبيه قال قلت لعائشة :-
" بأي شيء كان يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته قالت بالسواك "
( رواه أبو داود / تخريج الألباني / سنن أبي داود / كتاب الطهارة / باب في الرجل يستاك بسواك غيره /حديث رقم 51 / صحيح )


رزقنا الله وإياكم التمسك بالسنن وإحياء ما مات منها
اللهم آمين

مسألة في صفات الله عز وجل .

0

مسألة في صفات الله عز وجل
رد على سؤال تم توجيهه
للشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم د/ م. أ. ح. سلمه الله.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد[1]:
فأشير إلى كتابكم الذي جاء فيه نرجو من فضيلتكم توضيح معاني هذه الآيات الكريمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم: وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ[2] والآية: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ[3]، والآية: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ[4]، والآية: مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7)[5].
وحديث الجارية الذي رواه مسلم حينما سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((أين الله؟ فقالت: في السماء. وقال لها: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: اعتقها فإنها مؤمنة))[6].
نرجو توضيح معاني هذه الآيات الكريمة وتوضيح معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للجارية.


وأفيدك بأن المعنى العام للآيات الكريمات والحديث النبوي الشريف هو الدلالة على عظمة الله سبحانه وتعالى وعلوه على خلقه وألوهيته لجميع الخلائق كلها وإحاطة علمه وشموله لكل شيء كبيراً كان أو صغيراً سراً أو علناً وبيان قدرته على كل شيء ونفي العجز عنه سبحانه وتعالى.
وأما المعنى الخاص لها فقوله تعالى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ففيها الدلالة على عظمة الكرسي وسعته كما يدل ذلك على عظمة خالقه سبحانه وكمال قدرته، وقوله: وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) أي: لا يثقله ولا يكرثه حفظ السماوات والأرض ومن فيهما ومن بينهما بل ذلك سهل عليه يسير لديه وهو القائم على كل نفس بما كسبت الرقيب على جميع الأشياء فلا يعزب عنه شيء ولا يغيب عنه شيء والأشياء كلها حقيرة بين يديه متواضعة ذليلة صغيرة بالنسبة إليه سبحانه محتاجة وفقيرة إليه هو الغني الحميد الفعال لما يريد الذي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وهو القاهر لكل شيء الحسيب على كل شيء الرقيب العظيم لا إلـه غيره ولا رب سواه.
وقوله سبحانه: وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3) ففيها الدلالة على أن المدعو الله في السماوات وفي الأرض ويعبده ويوحده ويقر له بالألهية من في السماوات ومن في الأرض ويسمونه الله ويدعونه رغباً ورهباً إلا من كفر من الجن أو الإنس وفيها الدلالة على سعة علم الله سبحانه واطلاعه على عباده وإحاطته بما يعملونه سواء كن سراً أو جهراً فالسر والجهر عنده سواء سبحانه وتعالى فهو يحصي على العباد جميع أعمالهم خيرها وشرها.
وقوله سبحانه: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ فمعناها: أنه سبحانه هو إلـه من في السماء وإلـه من في الأرض يعبده أهلهما وكلهم خاضعون له أذلاء بين يديه إلا من غلبت عليه الشقاوة فكفر بالله ولم يؤمن به وهو الحكيم في شرعه وقدره، العليم بجميع أعمال عباده سبحانه.
وقوله سبحانه وتعالى: والآية: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) فمعناها: أنه مطلع سبحانه على جميع عباده أينما كانوا يسمع كلامهم وسرهم ونجواهم ورسله من الملائكة الكرام والكاتبين الحفظة أيضاً مع ذلك يكتبون ما يتناجون به مع علم الله به وسمعه له. والمراد بالمعية المذكورة في هذه الآية عند أهل السنة والجماعة معية علمه سبحانه وتعالى فهو معهم بعلمه ولكن سمعه أيضاً مع علمه محيط بهم وبصره نافذ فيهم فهو سبحانه وتعالى مطلع على خلقه لا يغيب عنه من أمورهم شيء مع أنه سبحانه فوق جميع الخلق قد استوى على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته ولا يشابه خلقه في شيء من صفاته كما قال عز وجل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[7] ثم ينبئهم يوم القيامة بجميع الأعمال التي عملوها في الدنيا؛ لأنه سبحانه بكل شيء عليم وبكل شيء محيط عالم الغيب لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين.
أما حديث الجارية التي أراد سيدها إعتاقها كفارة لما حصل منه من ضربها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: رسول الله، قال: اعتقها فإنها مؤمنة))[8] فإن فيه الدلالة على علو الله على خلقه وأن الاعتراف بذلك دليل على الإيـمان.
هذا هو المعنى الموجز لما سألت عنه والواجب على المسلم أن يسلك في هذه الآيات وما في معناها من الأحاديث الصحيحة الدالة على أسماء الله وصفاته مسلك أهل السنة والجماعة وهو الإيـمان بها واعتقاد صحة ما دلت عليه وإثباته له سبحانه على الوجه اللائق به من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وهذا هو المسلك الصحيح الذي سلكه السلف الصالح واتفقوا عليه.
كما يجب على المسلم الذي يريد السلامة لنفسه وتجنيبها الوقوع فيما يغضب الله العدول عن طريق أهل الضلال الذين يؤولون صفات الله أو ينفونها عنه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً وسبق أن صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى في إثبات العلو لله سبحانه فنرفق لك نسخة منها لمزيد الفائدة كما نرفق لك نسخة من العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية وشرحها للشيخ محمد خليل الهراس وفيها بحث موسع في الموضوع الذي سألت عنه، ونسأل الله أن يرزق الجميع العلم النافع والعمل به وأن يوفق الجميع لما يرضيه إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرئيس العام لإدارات البحوث
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد


[1] رد على استفتاء شخصي موجه لسماحته.
[2] سورة الأنعام، الآية 3.
[3] سورة البقرة، الآية 255.
[4] سورة الزخرف، الآية 84.
[5] سورة المجادلة، الآية 7.
[6] أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته، برقم 537.
[7] سورة الشورى، الآية 11.
[8] أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته، برقم 537.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن والعشرون

منقول
من موقع الشيخ رحمه الله

نصائح حول الحقن وطرقه

0


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انطلاقاً من حديث النبي صلى الله عليه وسلم
"
من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه "
تخريج السيوطي : تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 6019 في صحيح الجامع.‌. ‌ أعرض هذا الموضوع لننتفع به وننفع غيرنا إن شاء الله ونبدأ مع

الحقن وطرقه


أولاً
الاحتياطات الواجب مراعاتها عند إعطاء الحقن :

- يجب أن تعلم إنك تريد أن تساعد المريض على الشفاء بإذن الله و ليس لكي تنقل عدوى منه إلى نفسك - غسل اليدين بالماء و الصابون قبل و بعد إعطاءك الحقن للمريض شيء ضروري - اختيار مكان مناسب ذو إضاءه مناسبة مع مراعاة خصوصية المريض- قبل فتح الكيس المحتوي على السرنجة تأكد من تاريخ صلاحيتها فإن وجدتها منتهية فاعلم إنها غير صالحة للإستخدام لإن تعقيمها قد انتهى - لا تستخدم سرنجة مستعمله من قبل حتى لو كانت لنفس المريض- قبل تعبئة السرنجة تأكد من صلاحية الدواء و عدم تعكره أو تغير لونه- قم بتعبئة الحقنة- لا تقم بخلط نوعين من الدواء معا في سرنجة واحده إذا لم يكن ذلك موصوفا من جانب الطبيب - إذا وجت فقاعات من الدواء في السرنجة قم بالطرق الخفيف بظهر إصبعك على جانب السرنجة حتى ترتفع الفقاعات للأعلى ثم بعد ذلك قم بالضغط بالمكبس للأعلى حتى يبدأ الدواء بالخروج مستقيما من فتحة الإبرة- لا تلمس أبدا سن الحقنة بيدك - لا تطهر أبدا الإبرة بأي مطهر فهي معقمة - لا تترك السرنجة بعد تعبئتها بالدواء مكشوفة على أي سطح " مكتب مثلا " و لكن إذا كان لابد من تركها فقم بتغطيتها بغطائها لمده قصيرة - بعد إعطاء الدواء قم بتغطية الإبرة بغطائها و قم بفصلها عن السرنجة و ضعهما معا في الكيس البلاستيك أو ضع الإبرة في علبة الإبر المخصصة لجمع الإبر المستعملة و تخلص منها بطريقة آمنة .- لا ترمي أبدا الإبرة في كيس القمامة دون غطائها لإن من الممكن أن تصيب شخص آخر بالعدوى.


الحقن العضلي -:
الحقن في المقعدة
ملاحظات على الحقن العضلي في المقعدة :
* تعتبر عضلة المقعدة أكبر و أأمن عضله يمكن الحقن بها في الجسم و هي الأكثر استخداما .* يتم الحقن بزاوية 90 درجة بعد دخول سن الإبرة اسحب للخارج قبل تفريغ محتوى الإبرة , إذا خرج دم أقوم بسحب السن إلى الخارج قليلاً ثم أفرغ محتوى الإبرة , و إذا لم يخرج دم أفرغ المحتويات مباشرةً .*في الأطفال أقل من سن 4سنوات ممنوع الحقن في المقعدة لإن عرق النسا " عصب " يكون ليس في مكانه الطبيعي بعد و يتم الحقن في عضلة الفخذ من الخارج .* لا يتم الحقن أبدا إلا في الربع العلوي الخارجي حتى لا يتم إصابة عرق النسا " عصب "* إذا أصيب عرق النسا فإن المريض يشعر بألم في رجله من الخلف و حرقان .* لا يجب حقن أكثر من 5 ملي في مكان واحد لإن ذلك سيسبب حدوث خراج مكان الحقن* بعض الناس يقومون بلفت انتباه المريض و شغله بشيء آخر مثل " قرصه في النصف الآخر من المقعدة أو ضربه أو أي شيء " حتى لا ينتبه لألم الإبرة و لكن من الأفضل فقط أن تقوم بأخذ جزء طولي من العضلة بيدك اليسرى و أضغطه بين أصابعك جيدا لكي يقل ألم دخول الإبرة .* ممنوع نهائيا حقن سرنجة بها دم " بعد فشل محاولة حقنها في الوريد " داخل العضلة لإن ذلك سوف يتسبب في حدوث خراج و صديد

صورة توضح موضع الحقن
نفعني الله وإياكم

منقول
منتدى الطريق إلى الله
كتبه الدكتور محمود فاروق
0
حكم التأخر عن الدوام الرسمي أو الخروج قبل انتهائه

للشيخ ابن عثيمين رحمه الله

~~~*~~~*~~~*~~~

السؤال: النظام الذي هو الدوام الرسمي للدولة تجد البعض يأتي متأخراً نصف ساعة أو ينصرف من العمل قبل انتهاء الدوام بنصف ساعة، وأحياناً يتأخر ساعة أو أكثر، فما الحكم في ذلك؟

الجواب: الظاهر أن هذا لا يحتاج إلى جواب؛ لأن العوض يجب أن يكون في مقابل المعوض، فكما أن الموظف لا يرضى أن تنقص الدولة من راتبه شيئاً، فكذلك يجب ألا ينقص من حق الدولة شيئاً، فلا يجوز للإنسان أن يتأخر عن الدوام الرسمي ولا أن يتقدم قبل انتهائه.

السائل: ولكن البعض يتحجج أنه لا يوجد عمل أصلاً لأن العمل قليل؟
الشيخ: المهم أنت مربوط بزمن لا بعمل، يعني: قيل لك: هذا الراتب على أن تحضر من كذا إلى كذا، سواء كان هناك عمل، أو لم يكن هناك عمل، فما دامت المكافأة مربوطة بزمن، فلا بد أن يستوفى هذا الزمن، يعني: أن يوفي هذا الزمن، وإلا كان أكلنا لما لم نحضر فيه باطلاً

السائل: كذلك استعمال السيارات الحكومية في غير وقت الدوام الرسمي؟
الشيخ: استعمال السيارات الحكومية في الدوام الرسمي أو خارج الدوام الرسمي إذا لم يكن لمصلحة العمل فإنه لا يجوز؛ لأن هذه السيارات للدولة ولشغل الدولة فلا يجوز لأحد استعمالها في شغله الخاص، والمشكل أن بعض الناس يتهاون في أموال الدولة مدعياً أن له حقاً في بيت المال، ونقول: إذا كان لك حقٌ في بيت المال فكل فرد من الناس له حق في بيت المال أيضاً، فلماذا تخص به نفسك وتستعمله لنفسك، أليس لو جاء أحد من الناس الذي قد يكونون أحق من هذا الرجل وأراد أن يستعمل هذه السيارة في أغراضه الخاصة يمنع، فكذلك هذا الرجل، وإذا كان الإنسان محتاجاً للسيارة فليشتر سيارة من ماله الخاص.


منقول

سلسلة العلامتين

نعمة العافية .

0

نعمة العافية من أجل نعم الله تعالى على عبده , والتي ينبغي عليه أن يشكر ربه عليها وأن يسأله دائما دوامها وتمامها ,وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ:قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِى شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِى شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ فَقَالَ لِى يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.أخرجه \"أحمد\" 1/209(1783) و\"البُخَارِي\" في (الأدب المفرد) 726 والتِّرْمِذِيّ\" 3514.(1)

قال المباركفوري في شرح الترمذي : في أمره صلى الله عليه وسلم للعباس بالدعاء بالعافية بعد تكرير العباس سؤاله بأن يعلمه شيئا يسأل الله به دليل جلي بأن الدعاء بالعافية لا يساويه شيء من الأدعية ولا يقوم مقامه شيء من الكلام الذي يدعى به ذو الجلال والإكرام , والعافية هي دفاع الله عن العبد , فالداعي بها قد سأل ربه دفاعه عن كل ما ينويه , وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عمه العباس منزلة أبيه ويرى له من الحق ما يرى الولد لوالده ففي تخصيصه بهذا الدعاء وقصره على مجرد الدعاء بالعافية تحريك لهمم الراغبين على ملازمته وأن يجعلوه من أعظم ما يتوسلون به إلى ربهم سبحانه وتعالى ويستدفعون به في كل ما يهمهم , ثم كلمه صلى الله عليه وسلم بقوله \"سل الله العافية في الدنيا والآخرة\" فكان هذا الدعاء من هذه الحيثية قد صار عدة لدفع كل ضر وجلب كل خير والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا . تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفوري 9/395 بتصرف.

فالعافية من أفضل ما يعطى المرء في دنياه بعد حسن الإيمان بخالقه ومولاه , عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا. أخرجه البُخَارِي ، في \"الأدب المفرد\"300 و\"ابن ماجة\"4141 و\"التِّرمِذي\" 2346 .(2)
قال أحدهم :

إذا اشتدت البلوى تخفّفْ بالرضا * * * عن الله قد فاز الرضيُّ المراقب
وكم نعمة مقرونة ببليّة * * * على الناس تخفى والبلايا مواهب

يقول ابن الجوزي : "السعيد من ذل لله وسأل العافية , فإنه لا يوهب العافية على الإطلاق , إذ لابد من بلاء , ولا يزال العاقل يسأل العافية ليتغلب على جمهور أحواله , فيقرب الصبر على يسير البلاء , وفي الجملة ينبغي للإنسان أن يعلم أنه لا سبيل لمحبوباته خالصة , ففي كل جرعة غصص وفي كل لقمة شجأ , وعلى الحقيقة ما الصبر إلا على الأقدار , وقل أن تجري الأقدار إلا على خلاف مراد النفس , فالعاقل من دارى نفسه في الصبر بوعد الأجر , وتسهيل الأمر , ليذهب زمان البلاء سالما من شكوى , ثم يستغيث بالله تعالى سائلا العافية , فأما المتجلد فما عرف الله قط , نعوذ بالله من الجهل به , ونسأله عرفانه إنه كريم مجيب\" .
صيد الخاطر ص 233.

وعن بديل بن ميسرة قال كان مطرف يقول لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن ابتلى فأصبر وكان أخوه أبو العلاء يقول اللهم أي ذلك كان خيرا فعجل لي .
وقال عمرو بن السكن قال كنت عند سفيان بن عيينة فقام إليه رجل من أهل بغداد فقال يا أبا محمد أخبرني عن قول مطرف لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي قال فسكت سكتة ثم قال قول مطرف أحب إلي فقال الرجل كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له قال سفيان إني قرأت القرآن فوجدت صفة سليمان مع العافية التي كان فيها نعم العبد إنه أواب ووجدت صفة أيوب مع البلاء الذي كان فيه نعم العبد إنه أواب فاستوت الصفتان وهذا معافى وهذا مبتلى فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب إلي من البلاء مع الصبر. حلية الأولياء 2/212.

عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ؛ قَالَ : الْخَيْرُ الَّذِي لا شَرَّ فِيهِ : الشُّكْرُ مَعَ الْعَافِيَةِ ، وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ ؛ فَكَمْ مِنْ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ غَيْرِ شَاكِرٍ ، وَمُبْتَلًى غَيْرِ صَابِرٍ ؟ !. ابن عبد البر : المجالسة وجواهر العلم 6/313.

قالوا : رأت فأرة البيوت فأرة الصحراء في شدة ومحنة، فقالت لها: ما تصنعين هاهنا؟ اذهبي معي إلى البيوت التي فيها أنواع النعيم والخصب، فذهبت معها، وإذا رب البيت الذي كانت تسكنه قد هيأ لها الرصد لبنة تحتها شحمة، فاقتحمت لتأخذ الشحمة، فوقعت عليها اللبنة فحطمتها فهزت الفأرة البرية رأسها متعجبة وقالت: أرى نعمة كبيرة وبلاءً شديداً، العافية والفقر أحب إلي، ففرت إلى البرية.

لكن ولأن الدنيا دار اختبار وبلاء قال تعالى : " الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) " سورة العنكبوت.

فإن العاقل ينبغي عليه أن يدرك حقيقة الدنيا ويعرف أن الاختبار والابتلاء فيها يكون للتمحيص وأن الابتلاء من الله تعالى قد يكون دليلاً على محبته للعبد فأكثر الناس ابتلاء الأنبياء والرسل الكرام لأن الله تعالى أراد أن يرفع درجتهم ويثبت حجتهم ويجعلهم قدوة للخلق .

منقول
موقع صيد الفوائد
(1) تخريج السيوطي : تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 7938 في صحيح الجامع.‌
(2) تخريج السيوطي :تحقيق الألباني : (حسن) انظر حديث رقم: 6042 في صحيح الجامع.‌

وسدد لساني

0


قال محمد بن كثير ، قال أخبرنا سفيان ، عن عمرو بن مرة ،
عن عبد الله بن الحرث ،عن طليق بن قيس ، عن بن عباس قال :-
( كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو :-

" رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر هداي إلي وانصرني على من بغى علي ، اللهم اجعلني لك شاكرا لك ذاكرا لك راهبا لك مطواعا لك مخبتا إليك أواهاً منيباً ،رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة قلبي "

( أخرجه أبو داود / ووحققه الألباني / صحيح أبي داود / كتاب الصلاة /
باب ما يقول الرجل إذا سلم /
حديث رقم 1510 / صحيح )

مثل الذي يعمل السيئات .

0

عن عُقْبَةَ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" إِنَّ مَثَلَ الَّذِي يَعْمَلُ السَّيِّئَاتِ
ثُمَّ يَعْمَلُ الْحَسَنَاتِ
كَمَثَلِ رَجُلٍ كَانَتْ عَلَيْهِ دِرْعٌ ضَيِّقَةٌ قَدْ خَنَقــتْهُ
ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً فَانْفَكَّتْ حَلْقَةٌ
ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً أُخْرَى
فَانْفَكَّتْ حَلْقَةٌ أُخْرَى
حَتَّى يَخْرُجَ إِلَى الأَرْضِ "
...

أخرجه الإمام أحمد في مسنده، 28/ 543، برقم: (17307), وصححه الشيخ الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / كتاب التوبة والزهد / باب الترغيب في التوبة والمبادرة بها وإتباع السيئة الحسنة / حديث رقم 2854/ صحيح
...

شرح المفردات
~~~*~~~*~~~*~~~

السيئات: جمع سيئة، وهي ما يسيء صاحبه في الآخرة أو الدنيا
الحسنات: جمع حسنة، ويدخل فيها سائر الأعمال الصالحة
دِرع : بالكسر: الحديد، وجمعه: أدرع، وأدراع، ودروع، تصغيرها دريع
خنقته: لزقته ولصقت به، أي عصرت حلقه وترقوته من ضيق تلك الدرع
انفكت حلقة: تخلصت، أي انحلت حلقة، وفكّ الشيء خلّصه، وكل مشتبكَين فصلهما فقد فكّهما
إلى الأرض: أي: فضاء واسع

مـــنـــقــول

كتاب تصنيف الناس بين الظن واليقين .

0




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتاب نافع إن شاء الله


بعنوان

تَصْنِيفُ النَّاسِ
بَيْنَ الظَّنَّ وَ الْيَقِينِ

للشيخ / بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله

لتحميل الكتاب

أضغط على الصورة



حكم الأحتفال بيوم الكريسماس .

0


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

نظراً لقرب الاحتفال بعيدهم الكريسماس ورأس السنة

ووقوع كثير من المسلمين في هذا المنكر الكبير

إما جهلاُ أو تقليداً أو اغتراراً أو موالاة ومحبة للكفار

نقدم هذه القطوف

سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :

عن حُـكم تهنئة الكفار بعيد ( الكريسمايس ) ؟

وكيف نردّ عليهم إذا هنئونا به ؟

وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي

يُقيمونها بهذه المناسبة ؟

وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئا مما ذُكِر

بغير قصد ؟ وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً

أو إحراجا أو غير ذلك من الأسباب ؟

وهل يجوز التّشبّه بهم في ذلك ؟

فأجاب - رحمه الله - :

تهنئة الكفار بعيد ( الكريسمايس ) أو غيره من

أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك

ابن القيّم - رحمه الله – في كتابه أحكام أهل

الذمة ، حيث قال : وأما التهنئة بشعائر الكفر

المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يُهنئهم

بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ،

أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلِمَ قائله من

الكفر فهو من المحرّمات ، وهو بمنزلة أن

تُهنئة بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند

الله ، وأشدّ مَـقتاً من التهنئة بشرب الخمر

وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه .

وكثير ممن لا قدر للدِّين عنده يقع في ذلك ،

ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّـأ عبد بمعصية

أو بدعة أو كـُـفْرٍ فقد تعرّض لِمقت الله وسخطه .

انتهى كلامه - رحمه الله - .


وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا

وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها

إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورِضىً

به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر

لنفسه ، لكن يَحرم على المسلم أن يَرضى

بشعائر الكفر أو يُهنئ بها غيره ؛ لأن الله تعالى

لا يرضى بذلك ، كما قال تعالى
:

( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى

لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ )
. 1

وقال تعالى :
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ

عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) 2


وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص

في العمل أم لا .


وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نُجيبهم على ذلك ،

لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها

الله تعالى ، لأنها أعياد مبتدعة في دينهم ،

وإما مشروعة لكن نُسِخت بدين الإسلام الذي

بَعَث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى

جميع الخلق ، وقال فيه :

(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ

وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
) . 3


وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ،

لأن هذا أعظم من

تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .

وكذلك يَحرم على المسلمين التّشبّه بالكفار بإقامة

الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا ،

أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل

الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

" مَنْ تشبّه بقوم فهو منهم ". 4

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه

" اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " :

مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور

قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم

ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء
.

انتهى كلامه - رحمه الله -
.


ومَنْ فَعَل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فَعَلَه مُجاملة

أو تَودّداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب ؛

لأنه من المُداهنة في دين الله ، ومن أسباب

تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم .


والله المسؤول أن يُعزّ المسلمين بِدِينهم ، ويرزقهم

الثبات عليه ،
وينصرهم على أعدائهم . إنه قويٌّ عزيز .


============
انتهى كلامه - رحمه الله – وأسكنه فسيح جنّاته .
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

( جـ 3 ص 44 – 46 ) .

محمد بن صالح العثيمين


*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*

1

الزمر :7

*
2
المائدة :3

*
3
آل عمران :85

*
4
سنن أبي داود /تحقيق الشيخ الألباني / كتاب اللباس /باب في لبس
الشهرة /حديث رقم: 4041 / التحقيق : حسن صحيح




كن منصتا جيداً تكن متحدثاً جيداً .

0
إجادة فن الإصغاء
*****
كن منصتاً جيداً تكن متحدثاً جيداً
!

على الأخ الداعية ان يحسن الإنصات لإخوانه و هم يتحدثون فهذا السلوك يعطى انطباع للمتحدث بأنه محل الاهتمام فيطمئن قلبه ،ونقصد هنا الاستماع والإصغاء الحقيقي الذي يصاحبه التفكير والتدبير فيما يقوله المتحدث و ما يقع فيه البعض عندما يقاطعون المتحدث أثناء حديثه فانه يعطى انطباع للمتحدث بانه ربما قد أطال الحديث او ان الطرف الأخر قد سئم السماع أو أن حديثه غير مرغوب فيه و كل هذه الأشياء من شانها أن تولد النفور بين الأخ الداعية و بين إخوانه . فالإنصات مهم جدا لفهم المتحدث وهذا يدعم التواصل الفعال ويوجد الانفتاح والشعور بالارتياح والتقبل. و يفضل على المستمع ان يترك المتحدث حتى الانتهاء من حديثه خاصة إذا كان المتحدث لديه مشكلة ما و يفضل قبل البدء فى الرد على الأخ المتحدث أن ينتظر ثواني قليلة قبل البدء فى الرد فهذا يعطى انطباع لصاحب المشكلة بأنه الطرف الذي كان يستمع هو يفكر بعمق قبل إعطاء الرد فى تلك المشكلة أو ذلك الأمر.

مميزات الاصغاء : -

~~~~~~~~~~
• يبعـــــدك عــــن المشاكل.

• ينبئــــك بما يجرى حولك.

• يجعلك أكثر تمكنا.

• يعطيك فرصة للتفكير.

• يزيد من قوتك.

• يساعدك على النفاذ إلى نفوس الآخرين.

• يكسبك الاحترام.

• يمتص غضب الآخرين.

• يعزز مكانتك عند الآخرين

• يجلب محبة الآخرين .

~~~*~~~*~~~*~~~
منقول
كتبه الأستاذ / يوسف محمود
الموضوع كاملاً
هــــنـــا

( احفظ الله يحفظك ...)

0


( احفظ الله يحفظك ...)
---------------


عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : ((يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ)) .
( رواه الترمذي وقَالَ هَذَا : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ).. .
(1)

الرسول صلى الله عليه وسلم يُعلم الأمة كلها بهذا الحديث الشريف الصحيح عند تعليمه لابن عباس رضي الله عنهما بأن نحفظ الله تعالى في السر والعلن حتى يحفظنا جل وعلا ... ,
فهذه وصية نبوية عظيمة جامعة لكل صفات وخصال الأخلاق الاسلامية الحميدة في حفظنا لحدود الله عز وجل ... إنها وصية جامعة ترشد المؤمن بأن يراعي حقوق الله تعالى ، ويلتزم بأوامره ، ويقف عند حدود الشرع فلا يتعداه ، ويمنع جوارحه من استخدامها في غير ما خلقت له ، فإذا قام بذلك كان الجزاء من جنس العمل ،

لقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على غرس العقيدة في النفوس المؤمنة ، وأولى اهتماما خاصا للشباب ، ولا عجب في ذلك! ، فهم اللبنات القوية والسواعد الفتية التي يعوّل عليها نصرة هذا الدين ، وتحمّل أعباء الدعوة حفظ الله سبحانه وتعالى لعبده في دنياه ، فيحفظه في بدنه وماله وأهله ، ويوكّل له من الملائكة من يتولون حفظه ورعايته. و حفظ الله للعبد في دينه ، فيحميه من مضلات الفتن ، وأمواج الشهوات ، من هذا الحديث معالم مهمة ، ووصايا عظيمة ، من عمل بها ، كتبت له النجاة ، واستنارت له عتبات الطريق ، فما أحوجنا إلى أن نتبصّر كلام نبينا صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته ، ونستلهم منها الحلول الناجعة لمشكلات الحياة ، ونجعلها السبيل الأوحد للنهضة بالأمة نحو واجباتها دائما وأبدا فهي مع كتاب الله عزوجل خير عون لنا في دنيانا وآخرتنا .... فاحفظ الله .. يحفظك في العاجلة والآجلة ، وفي الدين والدنيا .احفظ الله .. يحفظ قلبك من كلِّ شبهة وشهوة ، وعقلك من أيٍ شكٍ وحيرة .وفي أصلِك وعقِبِك ، وفي مالِك.
{
فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَأَرْحَمُالرَّاحِمِينَ
} يوسف 64 احفظ الله في إيمانك وفي دينك كله وحياتك كلها ...اللهم احفظنا جميعا في دنيانا وآخرتنا .

منقول
شبكة نور الإسلام


(1) أخرجه الترمذي / حققه الألباني / صحيح سنن الترمذي / حديث رقم 2516

هل يجوز الأكل من الطعام الذي يصنعه الشيعة في عاشوراء ؟

0
سؤال
هل يجوز الأكل من الطعام الذي يصنعه الشيعة في عاشوراء ؟
~~~*~~~*~~~*~~~*~~~~

الحمد لله
ما يفعله الشيعة في عاشوراء من اللطم والضرب وشج الرؤوس ، وإراقة الدماء ، وصنع الطعام ، كل ذلك من البدع المحدثة المنكرة ، كما سبق بيانه في الجواب رقم (4033) ورقم (9438) ، ولا يجوز المشاركة فيها ، ولا إعانة أهلها ؛ لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان .
ولا يجوز الأكل من هذا الطعام الذي أعدوه لبدعتهم وضلالتهم .

قال الشيخ ابن باز رحمه الله
: " هذا منكر شنيع وبدعة منكرة ، يجب تركه ولا تجوز المشاركة فيه ، ولا يجوز الأكل مما يقدم فيه من الطعام ".
وقال : " ولا تجوز المشاركة فيه , ولا الأكل من هذه الذبائح ، ولا الشرب من هذه المشروبات ، وإن كان الذابح ذبحها لغير الله من أهل البيت أو غيرهم فذلك شرك أكبر ؛ لقول الله سبحانه : ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) الأنعام/162-163 ، وقوله سبحانه : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) الكوثر /1-2 "
انتهى من "فتاوى الشيخ عبد العزيز ابن باز" (8/320).
لكن إذا كان في امتناعك عن قبول طعامهم خطر عليك ،
فلا حرج أن تأخذه لدفع الضرر .
والله أعلم .
~~~*~~~*~~~*~~~*~~~~
منقول

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل يجوز أن يقال للداعي " ربنا يسمع منك" ؟

0

ســــــؤال

هل يجوز أن يقال للداعي " ربنا يسمع منك"

الجواب

---------------

الحمد لله

أولا :

صفة السمع صفة ثابتة للرب تعالى بالكتاب والسنة والإجماع ، والسمع الذي اتصف به الرب عز وجل

ينقسم إلى قسمين : سمع إدراك وإحاطة , وسمع إجابة وقبول .

قال شيخ الإسلام رحمه الله :

" وَكَذَلِكَ سَمْعُهُ لِكَلَامِهِمْ يَسْمَعُ كَلَامَهُمْ كُلَّهُ مَعَ اخْتِلَافِ لُغَاتِهِمْ وَتَفَنُّنِ حَاجَاتِهِمْ ؛

يَسْمَعُ دُعَاءَهُمْ سَمْعَ إجَابَةٍ وَيَسْمَعُ كُلَّ مَا يَقُولُونَهُ سَمْعَ عِلْمٍ وَإِحَاطَةٍ ، لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ

وَلَا تُغَلِّطُهُ الْمَسَائِلُ وَلَا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ " انتهى .

"مجموع الفتاوى" (5 /480)

فمن النصوص التي ذكر فيها سمع الإحاطة :

قول الله عز وجل :

( سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ) الرعد/10

وقوله سبحانه : ( قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) الأنبياء/ 4

وروى النسائي (3460) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ ، لَقَدْ جَاءَتْ خَوْلَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو زَوْجَهَا فَكَانَ يَخْفَى عَلَيَّ كَلَامُهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ) الْآيَةَ . صححه الألباني في "صحيح النسائي" وهو في "صحيح البخاري" معلقا (7386)

(1)

ومن النصوص التي ذكر فيها سمع الإجابة :

قول الله تعالى : ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) البقرة/127 ، وقوله تعالى : ( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) آل عمران/ 35 ، وقال تعالى : ( فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) يوسف/ 34

وروى مسلم (404) عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قال : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَنَا فَبَيَّنَ لَنَا سُنَّتَنَا وَعَلَّمَنَا صَلَاتَنَا فَقَالَ : ( إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا ... الحديث ، وفيه ( وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ يَسْمَعُ اللَّهُ لَكُمْ ) (2)

قال النووي رحمه الله :

" وَمَعْنَى ( سَمِعَ اللَّه لِمَنْ حَمِدَهُ ) أَيْ : أَجَابَ دُعَاء مَنْ حَمِدَهُ . وَمَعْنَى ( يَسْمَع اللَّه لَكُمْ ) يَسْتَجِبْ دُعَاءَكُمْ " انتهى .

والسمع المذكور في السؤال هو من هذا النوع الثاني ؛ فمراد القائل لمن دعا : الله يسمع منك ، ونحو ذلك ، أي : الله يستجيب لك ؛ وإلا فكل مؤمن يعلم أن الله تعالى يسمع قوله سمع العلم والإحاطة .

وعلى ذلك فلا حرج على من قال ذلك ، أو دعا به .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من الدعاء الذي لا يسمع :

عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْأَرْبَعِ : مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ ، وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ ) رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن . (3)

والمراد بها الدعوة التي لا يستجاب لها ، كما في رواية مسلم ـ من حديث زيد بن أرقم ـ (2722) لهذا الدعاء : ( وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا ) .

والله أعلم .

راجع للاستزادة إجابة السؤال رقم : (126406)

موقع الإسلام سؤال وجواب

(1) رواه النسائي / حققه الألباني / صحيح سنن النسائي /

كتاب الطلاق / باب الظهار / حديث رقم 3640/ صحيح

(2) أخرجه البخاري / الجامع الصحيح / كتاب أبواب صفة الصلاة /

باب إيجاب التكبير وإفتتاح الصلاة / حديث رقم 696

(3) رواه النسائي / حققه الألباني / صحيح سنن النسائي /

كتاب الاستعاذة / باب الاستعاذة من نفس لا تشبع / حديث رقم 5467/ صحيح

حكم إفراد يوم عاشوراء بالصوم ؟

0

حكم إفراد يوم عاشوراء بالصوم

*.*.*.*.*.*.*.

قال شيخ الإسلام : صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ وَلا يُكْرَهُ إفْرَادُهُ بِالصَّوْمِ ..

الفتاوى الكبرى ج5

وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي : وعاشوراء لا بأس بإفراده .

ج3 باب صوم التطوع

وقد سئلت اللجنة الدائمة هذا السؤال فأجابت بما يلي :

" يجوز صيام يوم عاشوراء يوماً واحداً فقط ، لكن الأفضل صيام يوم قبله أو يوم بعده ، وهي السُنَّة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " رواه مسلم (1134).(1)

قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( يعني مع العاشر ).

وبالله التوفيق .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ( 11/401 ) .

*.*.*.*.*.*.*.
الإسلام سؤال وجواب
*.*.*.*.*.*.*.
(1) أخرجه مسلم / المسند الصحيح /كتاب الصيام / باب أي يوم يصام في عاشوراء / حديث رقم 1924



ولو على ظهر قتب .

0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولو على ظَهْر قَـتَب


حينما تكون الحياة الزوجية روتينًا مُمِلاًّ ، فقُل على الحب السلام !
أما إذا كان كل طرف يلتمس رضا صاحبه ، فقد خيّم الحب وضرب أطنابه !

ومن هذا الباب جاء الحث على تلبية الرغبات الزوجية المتبادلة بين الطرفين ..
وإنّ مِـن حُـسن عِـشرة كل واحدٍ منهما لصاحبه أن يلبّـي رغباته الغريزية كما يُلَبِّي رغباته المادية والمعيشية ..
وأن يَفهم كل واحدٍ منهما رغبة الآخر وتَطَلّعه ، كما يلحْـظ رغباته الأخرى مِن مأكل ومشرب .
وربما كان التأخّر في تلبية أحد الطرفين رغبة صاحبه عدم الاحتساب ، أو الجهل بِمثل قوله عليه الصلاة والسلام : وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ ؟ قَالَ : أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ ، أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلالِ كَانَ لَهُ أَجْرًا . رواه مسلم .(1)

قال النووي : وَفِي هَذَا دَلِيل عَلَى أَنَّ الْمُبَاحَات تَصِير طَاعَات بِالنِّيَّاتِ الصَّادِقَات ، فَالْجِمَاع يَكُون عِبَادَة إِذَا نَوَى بِهِ قَضَاء حَقّ الزَّوْجَة وَمُعَاشَرَتَهَا بِالْمَعْرُوفِ الَّذِي أَمَرَ اللَّه تَعَالَى بِهِ ، أَوْ طَلَبَ وَلَدٍ صَالِحٍ ، أَوْ إِعْفَافَ نَفْسِهِ أَوْ إِعْفَاف الزَّوْجَة وَمَنْعَهُمَا جَمِيعًا مِنْ النَّظَر إِلَى حَرَام ، أَوْ الْفِكْر فِيهِ ، أَوْ الْهَمّ بِهِ ، أَوْ غَيْر ذَلِكَ مِنْ الْمَقَاصِد الصَّالِحَة . اهـ .

وفي قوله عليه الصلاة والسلام : " وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ " ما يدلّ على الإنسان يُؤجر في مثل هذا ، وإن كان من أخصّ حظوظ النفس .

ويتعيّن على المرأة إمتاع زوجها بالحلال ولو كانت في أصعب الظروف ! ولو لم يكن لها رغبة .
لِمَا في ذلك من حفظ الفروج وغضّ الأبصَار ، والاكتفاء بالحلال عن الحرام .
وتحتسب الأجر في ذلك .. وطلب رِضا الزوج .. إذ هو باب إلى الجنة ..
وفي الحديث : لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمَرتُ المرأة أن تسجد لزوجها ، ولا تُؤَدِّي المرأة حقّ الله عز وجل عليها كله حتى تؤدى حقّ زوجها عليها كله ، حتى لو سألها نفسها وهى على ظَهر قَتب لأعطته إياه . رواه الإمام أحمد . (2)

قال ابن الأثير : القَتَب للجَمل كالإِكاف لغيره . ومعناه الحثُّ لهنّ على مُطاوعة أزواجِهن ، وأنه لا يَسعُهُنّ الامتناع في هذه الحال ، فكيف في غيرها ؟
وقيل : إن نسِاء العرب كُنَّ إذا أَردْن الولادة جلسْنَ على قَتَب ويقلن إنه أسْلسُ لخرُوج الولد ، فأُرِيدت تلك الحالة !
قال أبو عبيد : كُنَّا نرى أن المعنى : وهي تَسِير على ظَهْر البعير ، فجاء التفسير بغير ذلك . اهـ .

فإذا كانت لا تمتنع منه في حالٍ كهذه ، فكيف بِغيرها ؟
ومقتضى الأمر أن تُبادر إلى تلبية رغباته الشرعية ، سواء كان لها رغبة أم لم يكن لها رغبة في ذلك .
صحيح أن المعاشرة بين الزوجين تحتاج إلى تهيؤ النفس ، وإلى رغبة ومحبة ، وهذا أفضل ، إلاّ أنه في حال وُجود رغبة للزوج كان على الزوجة تلبية رغبته .

إن مِن النساء من تتشاغل عن زوجها بأعباء الحياة ، كَشُغل البيت ، أو بالأطفال ، أو بالهاتف وغيره ، في لحظة يرجو فيها الزوج أن يجد فيها علاقة حميمة ، وقُرْبًا وأُنْسًا ، وإمتاعًا ورغبة .. ولكنه قد يُفاجأ بالانشغال عنه ، أو بالتشاغل المقصود !

وفي صحيح السنة النبوية : إذا الرجل دعا زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور . رواه الترمذي والنسائي في الكبرى . (3)
حتى وإن كانت في صناعة طعام ، ولو أدّى ذلك إلى احتراق بعض الطعام ، أو تأخير كل الأعمال ..
وأعجب من ذلك أن المرأة لا تتشاغل بِحَقّ ربِّها من نوافل الطاعات عن حقّ زوجها ، ولذلك جاء النهي عن أن تصوم المرأة وزوجها حاضر إلاّ بإذنه .
قال عليه الصلاة والسلام : لا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ . رواه البخاري ومسلم . (4)
وفي رواية في الصحيحين : لا تَصُومُ الْمَرْأَةُ وَبَعْلُهَا شَاهِدٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ .

وعبّر بالبعل للإشعار بِسيادة الرجل على المرأة ..
قال الراغب : قال تعالى : (وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ) ولَمّا تُصور مِن الرجل الاستعلاء على المرأة فجعل سائسها والقائم عليها ، كما قال تعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ )، سُمّي باسمه كل مُسْتَعْلٍ على غيره . اهـ .


حدثني أحد كبار السن أن رَجلاً من أهل المزارع رغب في معاشرة زوجته ، فأرادت الانصراف عنه ، لتقوم بأعمال البيت ! فلم يكن لها من حِيلة إلاّ أن قالت : كأني اسمع صوت فلان ، وهي تعني : التاجر الذي يُطالب زوجها بالدَّين ! وهي تُريد بذلك إخافته ! لأن صاحب الدّين ذليل !
فانصرف عنها وقام يستقبل التاجر ، فلم يجده ، فعلِم أنها حيلة !
فلما زاره التاجر بعد أيام تأكّد منه أنه لم يأتِ إليه مُطلقا ! فَحَكَى له القصة على سبيل الطرفة ، فقال التاجر : لو كنت أعرف هذا الرجل لأعنته على الزواج من امرأة ثانية ! فأخبره الفلاّح أنه هو صاحب القصة ، فأعانه بِمال أعانه على الزواج .

وهذه لا شكّ أنها إحدى نتائج تشاغل المرأة عن زوجها .. هذا إذا كان يُراقب الله ويخاف عقابه ، أما من لم يكن كذلك فإن عواقب ذلك وخيمة ، من الوقوع في الحرام ، وترك الحلال .

ومن هنا جاء الإسلام بهذه الحلول الشرعية ، والحثّ على إشباع كل طرف لرغبات صاحبه .

قال محمد بن معن الغفاري : أتت امرأة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالت : يا أمير المؤمنين إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل ، وأنا أكره أن أشكوه ، وهو يعمل بطاعة الله عز وجل . فقال لها : نِعْم الزوج زوجك ، فجعلت تُكرر عليه القول ، وهو يكرر عليها الجواب ، فقال له كعب الأسدي : يا أمير المؤمنين هذه المرأة تشكو زوجها في مباعدته إياها عن فراشه ! فقال عمر : كما فهمت كلامها فأقض بينهما ، فقال كعب : عَلَيّ بزوجها ، فأُتِي به فقال له : إن امرأتك هذه تشكوك . قال : أفي طعام أم شراب ؟ قال : لا ، فقالت المرأة :
يا أيها القاضي الحكيم رشده *** ألهى خليلي عن فراشي مسجده
زَهّده في مضجعي تعبده *** فأقضِ القضا كعب ولا تردده
نهاره وليله ما يرقده ** فلست في أمْـر النساء أحْمَـده
فقال زوجها :
زَهّدني في فرشها وفي الحجل *** إني امرؤ أذهلني ما قد نَـزل
في سورة النحل وفي السبع الطول *** وفي كتاب الله تخويف جلل
فقال كعب :
إن لها عليك حقا يا رجل *** نصيبها في أربع لمن عقل
فأعطها ذاك ودع عنك العلل .
ثم قال : إن الله عز وجل قد أحلّ لك من النساء مثنى وثلاث ورباع ، فلك ثلاثة أيام ولياليهن تَعبد فيهن ربك . فقال عمر : والله ما أدري من أي أمْرَيك أعجب ؛ أمِن فهمك أمرهما أم من حكمك بينهما . اذهب فقد وليتك قضاء البصرة .

وسبق سؤال : ما بال أم الدرداء مُتبذّلـة ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4506

منقول / منتدى الإرشاد للفتاوى الشرعية

كتبه
الشيخ : عبدالرحمن بن عبدالله السحيم

(1) أخرجه مسلم / المسند الصحيح / كتاب الزكاة / بَاب بَيَانِ أَنَّ اسْمَ الصَّدَقَةِ يَقَعُ عَلَى .../ حديث رقم 1680 (2) رواه ابن حبان / حققه الألباني / صحيح الترغيب والترهيب /كتاب النكاح وما يتعلق به / الزوج في الوفاء بحق زوجته وحسن عشرتها / حديث رقم 1938 / صحيح.(3) تخريج السيوطي :تحقيق الألباني : انظر حديث رقم: 534 في صحيح الجامع : (صحيح).‌(4) أخرجه مسلم / المسند الصحيح / كتاب الزكاة / بَاب مَا أَنْفَقَ الْعَبْدُ مِنْ مَالِ مَوْلَاهُ/ حديث رقم 1710

0

وقفات ............الشتاء
وقفات مع ........الشتاء

وقفات ............الشتاء

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:


في هذه الأيّام يتردد على أسماعنا الحديث عن الشتاء، بل ونحسه ونستشعره استشعاراً، فنشتاق إلى لياليه، وننتظر أيامه. وقد نكون الآن ممّن يعيشه. ولذا لنا مع هذا الفصل وقفات لعلَّ الله عز وجل يفتح لها القلوب:

الوقفة الأولى: تأمل وتفكر


إنّ أحسن ما اتفقت فيه الأنفاس التفكر في آيات الله وعجائب صنعه، والانتقال منها إلى تعلق القلب والهمّة به دون شيء من مخلوقاته. وكم لله من آياته في كل ما يقع الحس عليه، ويبصره العباد، وما لا يبصرونه، تفنى الأعمار دون الإحاطة بها وبجميع تفاصيلها. لكن تأمل معي هذه الحكمة البالغة في الحر والبرد، وقيام الحيوان والنبات عليهما. وفكر في دخول أحدهما على الآخر بالتدريج والمهلة حتى يبلغ نهايته. ولو دخل عليه مفاجأة لأضنَّ ذلك بالأبدان وأهلكها، وبالنبات، كما خرج الرجل من حمام مفرط الحرارة إلى مكان مفرط البرودة، ولولا العناية والحكمة والرحمة والإحسان لما كان ذلك، فهل من متأمل ومتفكر؟!

الوقفة الثانية: آيات الله في الشتاء

1 - الصواعق: قال تعالى: {وَيُرسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُم يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ} [الرعد:13].

2 - الرعد والبرق: عن ابن عباس قال: أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: «ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله».
قالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال: «زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر». قالوا: صدقت.
[السلسلة الصحيحة للألباني:1872].
(1)

3 - المطر والبرد: قال تعالى: {أًلَمَ تَرَ أَنَ اللهَ يُزجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَينَهُ ثُمَّ يَجعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الوَدقَ يَخرُجُ مِن خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنَ يَشَاءُ وَيَصرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرقِهِ يَذهَبُ بِالأَ بصَارِ} [النور:43].

الوقفة الثالثة: شكوى

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشتكت النّار إلى ربّها فقالت: يا رب. أكل بعضي بعضاً فجعل لها نفسين؛ نفس في الشتاء ونفس في الصيف فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها وشدة ما تجدون من الحر من سمومها» [رواه البخاري ومسلم]. (2)

فتذكر يا أخي شدة زمهرير جهنّم بشدة البرد القارس في الدنيا، وإنّ ربط المشاهد الدنيوية بالآخرة ليزيد المرء إيماناً على إيمانه.
يقول أحد الزهاد: "ما رأيت الثلج يتساقط إلاّ تذكرت تطاير الصحف في يوم الحشر والنشر".

وقفة الرابعة: التوحيد في الشتاء

يكثر في هذه الأيّام من بعض المسلمين نسبة المطر إلى الأنواء (منازل القمر) وهذه النسبة تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 - نسبة إيجاد: أي أنّها هي الفاعلة المُنزلة للمطر بنفسها دون الله وهذا شرك أكبر مخرج من الملة الإسلامية.
2 - نسبة سبب: أي أن يجعل هذه الأنواء سبباً مع اعتقاده أنّ الله هو الخالق الفاعل، وهذا شرك أصغر؛ لأنّ كل من جعل سبباً لم يجعله الله سبباً لا بوحيه ولا بقدره فهو مشرك شركاً أصغر.
3 - نسبة وقت: وهذه جائزة بأن يريد بقوله: مطرنا بنوء كذا، أي جاءنا المطر في هذا النوع أي في وقته، لهذا قال العلماء: "يحرم أن يقول مطرنا بنوء كذا، ويجوز مطرنا في نوء كذا". والأفضل من هذا أن يقول العبد كما جاء في الحديث: «مطرنا بفضل الله ورحمته». (3)


منقول
كتبه / زاهر بن محمد الشهري
يتبع .....إن شاء الله

وقفات ............الشتاء
(1) أخرجه الترمذي / حققه الألباني / صحيح سنن الترمذي / كتاب تفسير القرآن / حديث رقم 3117/صحيح(2) أخرجه البخاري / الجامع الصحيح / كتاب مواقيت الصلاة / باب الإبراد بالظهر في شدة الحر / حديث رقم 507 .(3)
أخرجه أبو داود / حققه الألباني / صحيح سنن أبي داود/ كتاب الطب / باب في النجوم / حديث رقم 3906/صحيح
وقفات ............الشتاء

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المساهمون

مدونه اف اح