نحو نظام عالمي جديد.. 2

0
بعد أن تكلمت في التدوينة السابقة عن طريقة الـ Elite في التفكير، يجب أن أذكر أسلوبهم في العمل. فمن كتبهم وأقوال عملائهم وإنتاجهم الأدبي يمكن أن نستقرئ خلاصة منهجهم وخطوطه العامة.. هدم القديم وإحلال جديد محله. المشكلة هي أنهم مستمرون في سياسة الهدم هذه منذ مئات السنين بحيث تم تقويض الثوابت المجتمعية والأصول والأعراف وتشويه الفطرة وتذويب نواة المجتمع (الأسرة - العائلة - القبيلة) وتكوين أجيال غير مبالية ولا مهتمة بالعالم حولها لدرجة أن مجرد التفكير في تحويل كل هذا الحطام إلى شيء نافع - حسب رؤيتهم - هو أمر مثير للضحك!
من الأفضل لهؤلاء المتآمرين أن يكونوا صادقين مع أنفسهم ويعترفوا بأن مخططهم يحمل الدمار والهدم فقط، دون أية نية في البناء.. وأن يعترفوا بحقيقة كونهم ممثلين للـ ’’الشر المجرد‘‘ Pure Evil وعملاء للخراب، بدلا من أن يستمروا في خداع أنفسهم بمسألة أنهم يهدمون المجتمعات من أجل إعادة بنائها من جديد على نظام مغاير.
وبمناسبة الكلام عن البناء، فسأكشف لك سرا عن السبب الحقيقي وراء اسم أحد الأذرع الهامة للمشروع التآمري التلمودي العالمي، وأعني بالطبع الفريميسون\ البنائين الأحرار\ الماسون Free Masonry. فكعادة هؤلاء في حب الرموز المغلقة والدلالات الغامضة الخفية التي لا يفهم مغزاها الفعلي إلا إياهم، اختاروا لأنفسهم اسما بالإنجليزية يعني (جماعة البنائين الأحرار) ثم نسجوا حوله أسطورة مختلقة مفادها أنهم سلالة عمال البناء في العصور الوسطى الذين هندسوا وأقاموا الصروح الكبيرة والقلاع والكنائس المشيدة التي امتازت بها هذه الفترة، وأنهم أيضا امتداد للشخصية التوراتية الغامضة حيرام أبيف (رئيس البنائين) Hiram المنسوب له سبك مسبوكات هيكل سليمان.
وهو استكمال لباقي المزاعم اليهودية التي تحب أن تنسب لنفسها كل بناء ضخم (كنوع من التباهي) مثلما قالوا أنهم من بنى أهرامات الفراعنة وأخذوا المثلث والهرم رمزا أعلى للماسونية ووضعوه على مصدر قوتهم في الوقت الحالي.. الدولار الأمريكي!!
واتخذوا رمزا إضافيا هو تبسيط لشكل نجمة داوود Star of David (أو درع داوود) وهو مكون من مثلث علوي يمثله الفرجار (البرجل الهندسي) ومثلث سفلي متداخل معه تمثله زاوية البناء (المربع قائم الزاوية المستخدم لدى البنائين). وتوسعوا في هذه الرمزية فأضافوا حرف الـ G كممثل لكلمة (إله) God وكلمة (هندسة Geometry)، وأطلقوا على الإله اسم (مهندس الكون الأعظم) !!
أما حقيقة التسمية - أو إحدى الحقائق إن أردت الدقة! - فهي أنهم يعتبرون أنفسهم بناة المجتمعات. أي أنهم من ’يخلق‘ الثقافات والآداب التي يطعمونها للعوام بأنفسهم!.. وأنهم من يسيطر على النشر وصناعة الإعلام والترفيه والأكاديميات، ويختارون ما ينشر وما لا ينشر بين الناس، وفي أي وقت معين سيتم ’تزيين‘ إتجاه ثقافي محدد وتلميعه بحيث يقبل عليه الناس الغافلين عن مصدره الأساسي!.. فعلوا هذا في بريطانيا منذ أيام شيكسبير  Shakespeare - (الذي كان منهم، وكان اسما مستعارا للاعب أساسي في سياسة البلاط وقتها: السير فرانسيس بيكون Francis Bacon !) - وفي أيام هـ ج ويلز H. G. Wells الذي أسس لأدب الخيال العلمي - (وكان منهم أيضا ويعمل على نشر البروباجندا التي يطلبونها منه، وقد نتعرض فيما بعد لكتابيه قليلي الشهرة: المؤامرة المفتوحة والنظام العالمي الجديد) - وفعلوه أيام نشر الثورة الجنسية الإباحية في الستينيات وثقافة الهيبيز والبيتلز والروك والبوهيمية والوجودية والشيوعية والرأسمالية - أي الشيء ونقيضه الظاهري المعلن! - إلخ..
فعلوا كل هذا في الغرب - واستورده عملاؤهم وصنائعهم في الشرق ليبلونا به - وهم يتباهون بأنهم نشروا المذاهب الهدامة والمتضاربة والمتنوعة بحيث تبقى الجموع الغافلة مخدوعة في ’شيء ما‘ طوال الوقت. فلا يبقى مجال لصفاء الذهن والتفكير العميق غير المشوب بسموم الأفكار المصطنعة، فلا خوف وقتها من أن تتجمع ’القطعان المستأنسة‘ لتقوم بتغيير حقيقي لواقعها المخطط لها والمرسوم بدقة على يد هؤلاء الـ Elite.
ولم يعاندهم سوى العقائد الدينية، فركزوا جهودهم على اختراق الكنيسة النصرانية الكاثوليكية من الداخل وتخريبها - وقد نجحوا نجاحا تاما في هذا - لكن محاولاتهم العديدة والمستمرة لفعل نفس الشيء مع الإسلام لم تنجح إلى اليوم!.. ربما نجحوا في خلق الصراعات وتكوين فرق مبتدعة تنتسب للإسلام زورا - كالرافضية والبهائية والباطنية - لكن قلب الإسلام ولبه (نص الكتاب والسنة) لم يستطيعوا تحريفه حتى مع استماتتهم في ذلك (على يد ’مفكريهم‘ من أمثال طه حسين وأحمد أمين والعقاد ولطفي السيد وسلامة موسى وباقي ’الرموز‘ التي تعلمنا في المدارس أنها قامات الفكر والثقافة!).. لكن للتفصيل في هذا موضع آخر بإذن الله.
وبالعودة لموضوع تسمية الـ Free Mason فسأطلعك على معنى عزيز يحفظونه عندهم ولا يطلعون عليه أحدا تقريبا، وهو أنهم يعتقدون أنهم سلالة كهنة الفراعنة وأنهم خرجوا من مصر - أي بني إسرائيل - محملين بأسرار المعابد وغوامض سحرة فرعون!.. فالـ Elite واليهودية الصوفية تتصف بسرقة أي فكرة تعجبها وتنسبها لنفسها، حتى إن كانت فكرة وثنية ترتكز على عبادة الشمس والتنجيم وتقديس الكواكب!
فتراهم انبهروا بالمعتقدات الفرعونية الوثنية الظالمة والمستبدة والمؤلهة لفرد الفرعون، وفضلوها على دين التوحيد الذي جاء به موسى عليه السلام. أعجبتهم الطقوس والرموز والغرائب والغموض والقرابين والأسرار المقدسة وعجل أبيس وصورة الهرم ومعبود إخناتون الذي صوره في صورة الشمس المشعة.. سرقوا هذه الأفكار المهترئة ودمجوها في ديانتهم السرية التي لم تعرف العامة أسرارها إلا مؤخرا جدا!.. فهل رأيت ترجمة التلمود للعربية منتشرة في مكتباتنا وكلام مفكرينا المزعومين؟ لا.. لأن المتحكمين بثقافاتنا لا يريدون لنا معرفة هذه الأمور وإلا صارت مألوفة للمسلمين واستوعبوها وفهموا ما يحدث في العالم على هداها.

وقد أعجبوا برمزية الشمس لدرجة أنهم قدسوها وأخذوا من اللغة المصرية القديمة كلمة Phre Massen بحيث تشابه منطوق الكلمة الإنجليزية Free Mason. أما phre (فري) فتعني الشمس\ النور. و massen هي جمع كلمة mas التي تعني ابن\طفل، فيكون المعنى العام (أبناء الشمس) أو (أطفال النور)
وهذا المعنى نادر أن تجد من أشار إليه من الدارسين أو الباحثين العرب، وهو مفتاح لمن يدرسون منظمة الـ Illuminati أو (النورانيين) !!
وما دمت قد استرسلت في مسألة التأصيل اللغوي فيمكن الإشارة إلى سبب آخر لاختيار الماسون لهذه اللفظة المصرية القديمة بالذات، وهي إشارة لطيفة. فموسى عليه السلام تجد في المعاجم العربية عدة محاولات لبحث أصل اسمه (في لسان العرب وغيره) ومنها أن كلمة موسى كانت تعني عند المصريين وقت الفراعنة: الطفل! إشارة لواقعة سحب الجواري لتابوته من الماء وإيصاله لآسيا امرأة فرعون في في القصر.
وقد أشار (توماس باين Thomas Paine) لمسألة أصل الماسونية في إحدى كتاباته، أقتبس هنا فقرة منها منشورة حوالي 1818م:
To come then at once to the point, Masonry (as I shall show from the customs, ceremonies, hieroglyphics, and chronology of Masonry) is derived and is the remains of the religion of the ancient Druids; who, like the Magi of Persia and the Priests of Heliopolis in Egypt, were Priests of the Sun. They paid worship to this great luminary, as the great visible agent of a great invisible first cause whom they styled " Time without limits."

وهو يشير أيضا لطائفة كانت تعيش في الجزيرة البريطانية قديما وتعبد الشمس أيضا على أنها أصل آخر للعقيدة الماسونية، وهم طائفة الدرويد Druids أو (الكهنة). ويشير أيضا لباقي الأصول الوثنية التي انبثقت منها الماسونية، أي كهنة الشمس في مصر القديمة هيليوبوليس ومجوس النار في فارس. فموضوع تقديس ’ القرص المضئ العظيم‘ يبدو أنه منتشر حتى اليوم بين بعض الفئات، لكن في شكل أكثر ’أناقة‘، وإن بقيت الرموز واحدة تقريبا!

 ويمكنني الاستطراد في هذه المسألة لمن تعرض بالدراسة لـ Illuminati وتقديسهم - تحت غطاء يتمسح بالفلك والفيزياء الكونية - لـ ’شمس أخرى‘ هي النجم Sirius الذي بدأوا يقولون أنه (مكانهم الأصلي) وجنة عدن التي جاءوا منها ليحكموا ’كوكبنا الصغير‘ !!
ولك أن تتعجب حين تسمع مثل هذه المعتقدات الخرافية والخزعبلات من أفراد يصفون أنفسهم بالمفكرين، ويمجدهم الإعلام في الغرب وكأنهم عباقرة هذا الجيل!
وبالمناسبة، فهذا النجم المشهور مذكور بالاسم في القرءان لإثبات أن الله هو رب كل شيء، وتنبيه هؤلاء المغفلين الذين يقدسون نجما
 وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى (49) سورة النجم
(راجع هذا المقال لمزيد من المعلومات عن النجم http://quran-m.com/articleprint.php?id=815 )
(حاشية: راجع استخدام مؤلفة قصص هاري بوتر لاسم النجم Sirius كأحد أبطال قصتها، ولاحظ استخدام هوليود لكلمة مطابقة لكيفية نطق اسم النجم وهي Serious ككلمة محورية في الأفلام التي تحمل أفكارا هامة يريدون توصيلها للعوام! مثل شعار فيلم باتمان الثاني: Why So Serious.. وغير ذلك من محاولات الـ Elite المضحكة لإقحام إشارات مبطنة في أعمالهم لعقيدتهم بغرض التمهيد لإظهارها للناس علنا في المستقبل!)

وكل هذا تجده أيضا في كتب الزوهار Zohar وهي عقيدة القبالا\الكبالا اليهودية الصوفية التي لا يسمحون بتعلمها إلا للصفوة والمختارين منهم! والتي تقدم نظريات لنشأة الكون تخالف ما تقوله توراتهم نفسها، ويقدسون في هذه المدرسة العقائدية النور والإشراقات الإلهامية والشمس، ويستخدمون السحر والأعداد والطلاسم والتنجيم.. ويدعون أنهم حفظة "الحكمة السرية" المتوارثة عبر العصور للخواص من البشر!
وقد لوحظ انتشار القبالا مؤخرا بين طبقة من ’الفنانين‘ الغربيين في إحدى صورها المخففة، فيما أسماه اليهود Kabbala Center. وكان ممن تحول إلى هذه المعتقد المغنية مادونا Madonna والتي تفضل الآن اسما يهوديا جديدا هو (إستر) وتمتنع عن تقديم عروضها الموسيقية ليلة السبت لأنه عيد اليهود الأسبوعي !!
(حاشية: يحب الـ Elite أمثال هذه التحولات والتغيرات التي تحمل معان لا يفهمها إلا هم غالبا، ويسخرون من العامة لعدم تنبههم لها ولا لمغزاها. فكلمة مادونا هي لفظة كاثوليكية تعني مريم العذراء!.. فتغييرها لديانتها إلى اليهودية يجلب لليهود سعادة ومصدرا مبطنا للسخرية من العقيدة النصرانية الغربية التي يعيشون وسطها)

قد أكون أثقلت عليك بكل هذه الإشارات والمعلومات.. لكن عذري هو أن تلاحظ (الأنماط المتكررة) التي يبثونها حولنا، وترى كم هي مترابطة في الحقيقة على الرغم من تباعدها الظاهري. ففي حين أن الصلة الظاهرية بين مغنية أمريكية واسم نجم في السماء وكتاب يهودي قديم كالزوهار هي أمر قد لا يظهر للوهلة الأولى، إلا أن الصلة موجودة وتتضح لمن يتعمق في دراستها واستنباط خفاياها واستنتاج ارتباطاتها بالنظام العالمي الذي نعيشه حاليا!

يتبع..
 -----
((
 إضافة بتاريخ 1 مايو:
قرأت اليوم فقرة لها صلة بالموضوعات المشار إليها في التدوينة، والغريب هو أن كاتبها هو الرئيس الكوبي السابق الشيوعي فيدل كاسترو!!
فهو ينشر ’تأملات الرفيق فيدل‘ تعليقا على أحوال العالم وأحداثه، وهذا رابط أحد هذه التأملات، بترجمة عربية رسمية من الحكومة الكوبية!
http://ar.cubadebate.cu تأملات الرفيق فيدل - الحكومة العالمية - الجزء الأول
عنوان المقال: الحكومة العالمية - الجزء الأول
Reflections by Comrade Fidel - THE WORLD GOVERNMENT Part I


ألدوس هوكسليه، حفيد توماس هـ، هوكسليه، مؤسس مجموعة الطاولة المستديرة” لرودس، وهو البيولوجي الشهير والبليغ الذي ساعد شارلز داروين عل تطوير نظرية التطوّر، كان القسّ الأعلى لحرب الأفيون الإنكليزية.
توينبي، الذي تعلّم في أكسفورد [...] عمل كمندوب بريطاني في مؤتمر باريس للسلام، المنعقد في عام 1919….
كان راعيه في أكسفورد هـ. ج. ويلز، مدير خدمات التجسس البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى والأب الروحي لمؤامرة أكواريوم. وألدوس هوكسليه كان أحد تلامذة “أبناء الشمس”، وهي معتقد كان يشارك فيه أبناء نخبة “الطاولة المستديرة” البريطانية. أشهر رواياته: “عالم سعيد”، هي مسوّدة (بتكليف من عدة مجالس عالمية) لعالم اشتراكي مستقبلي أصيل في ظل حكومة وحيدة أو، كما قال معلّمه الفابيّ (أي من الجمعية الفابية الاشتراكية) هـ. ج. ويلز، واستخدم كعنوان لإحدى رواياته الشعبية.. مسوّدة "للنظام العالمي الجديد"…
في “عالم سعيد”، ركّز هوكسليه  على المنهج العلمي من أجل الإبقاء على كافة السكان خارج نخبة الأقلية في حالة شبه دائمة من الخنوع ومغرمين بأغلالهم. من الوسائل الرئيسية لتحقيق ذلك أتت الحقن التي تشوه وظائف الدماغ وأدوية كانت الدولة ترغم مواطنيها على استهلاكها. وبرأي ويلز، فإن ذلك لم يكن مؤامرة، وإنما على الأصح “دماغ عالمي يعمل كشرطي حرب”.
في عام 1937 انتقل هوكسيليه إلى كاليفورنيا، حيث اشتغل ككاتب سيناريو  لكل من “MGM” و”Warner Brothers” ووالت ديزني، وذلك بفضل إحدى العلاقات التي كان يقيمها في لوس أنجلوس مع يعقوب زيتلين. [...] “باغسي شييغل، رئيس منظمة لانسكي للمافيا على الساحل الشرقي، كانت له علاقات وثيقة بكل من ‘Warner Brorhers’ و’MGM’”.
في الواقع العملي، صناعة الاستعراضات الفنية –إنتاجاً وتوزيعاً وتسويقاً ودعاية- تخضع لسيطرة مافيا تنشأ عن اتحاد الجريمة المنظَّمة ونصّابين رفيعي المستوى من وول ستريت، وهم بدورهم يخضعون لسيطرة نادي بيلدربيرغ الجبّار. صناعة الاستعراض الفني مصمِّمة كما يصمَّم أي “خطّ تجاري” لنادي بيلدربيرغ وأنصاره.

“Aldous Huxley, the grandson of Thomas H. Huxley, the founder of the Rhodes Roundtable group and the famous and eloquent biologist who helped Charles Darwin develop the evolution theory, was the high priest of the British Opium War.”
“Toynbee, an Oxford graduate [...] was the British delegate to the Peace Conference held in Paris in 1919…”
“‘His tutor in Oxford was H. G. Wells, the director of the British intelligence during the First World War and spiritual father of the Aquarian Conspiracy. Aldous Huxley was one of the initiates in the ‘Children of the Sun’, a Dionysian cult joined by the children of the British Roundtable elite.’ His most famous novel “Brave New World” is a blueprint (ordered by several world councils) for an authentic future socialist world under a unique government or, as its Fabian mentor H. G. Wells described and used as a title of one of its popular novels, a blueprint for The New World Order…”
“In ‘Brave New World’ Huxley focused on the scientific method to keep all populations outside the minority elite under an almost permanent state of oppression and make them love their servitude. The main tools used to achieve that were some vaccines which altered the functions of the brain and the medicines that the State forced the population to consume. In Well’s opinion, this was not a conspiracy, but rather a ‘one-world brain’ which would function as a police of the mind.’”
“In 1937, Huxley moved to California where he worked as a script writer for MGM, Warner Brothers and Walt Disney, thanks to one of his contacts in Los Angeles: Jacob Zeitlin.” [...] ‘Bugsy Siegel, the West Coast boss of the Meyer Lansky syndicate, was heavily involved in Warner Brothers and MGM.’”
“In fact, show business -production, distribution, marketing and publicity- are under the control of a mafia that results from the merging between organized crime and Wall Street high level con-men who are ultimately controlled by the all-mighty Bilderberg. Show business is designed like any other ‘business line’ run by Bilderberg and its henchmen.”
 ))

نحو نظام عالمي جديد..

0
هنا سأكتب عن ما يسميه البعض أحيانا  The New World Order أو ’’العلو الثاني لليهود في الأرض‘‘ أو خطة الـ ILLUMINATI أو الـ Elite ، وما أصفه أنا بأنه فترة تحول واسعة النطاق قد بدأت بالفعل وبدأ أثرها في الظهور.. فترة تغير جديدة تطال العالم وسكانه وأفكارهم وعاداتهم ومعتقداتهم وسياساتهم واقتصادهم.. فترة طحن للقديم ثم تجميعه مرة أخرى في صورة كائن آخر، كعملية ’’البعث من جديد‘‘ أو كالعنقاء الخرافية التي تحترق ذاتيا ثم تتكون مجددا من بقاياها الرمادية.
ولا أنوي أن أجهز ما سأكتبه.. فالأسلوب التلقائي الاسترسالي هو الأنسب لمعالجة هذا الموضوع. فكم من بحث مفصل وموثق ومرتب تمت كتابته والسهر على هوامشه وصوره التوضيحية ثم ما أدى نشره إلى كبير تغيير في نفسية القارئ المتلقي!.. أما ’حديث القلب‘ فيخرج غالبا من ’لا وعي‘ صاحبه إلى ’لا وعي‘ متلقيه، فيترك في النفس أثرا قد لا تضاهيه مئات الحوارات الجدلية الموثقة، أو الأبحاث التحليلية التي تغرق في بحر التفاصيل الصغيرة والاقتباسات الاستشهادية.

-----
لقد درست الكثير مما كُتب عن الفكر التآمري في العصر الحديث، وعرفت أدلة صريحة على وجود فئة قليلة تظن نفسها نخبة البشر وصاحب الحق الوحيد في استعباد الآخرين. رأيت أفعالهم وآثار خططهم.. علمت رموزهم التي يقدسونها ويحبون دسها في كل عمل يقومون به، كنوع من ’التوقيع‘ أو ’الإمضاء‘. فهمت جزءا كبيرا من نفسيتهم المتعالية الفاسدة (السيكوباتية) الكارهة للبشرية، وفهمت قدرا لا بأس به من ’ديانتهم السرية الخاصة‘ التي لا يحبون أن يشاركهم فيها أحد!.. إن هؤلاء الـ Elite وصلوا بجهد متواصل إلى تحقيق الجزء الأكبر من ’خطتهم الكبرى‘ The Great Plan وإن لم ينجحوا بنسبة 100% ولا خلى طريقهم من عثرات وهزائم قامت بتعطيلهم لبعض الوقت. 
إن هؤلاء العنصريين يؤمنون بعقائد خليطة تجمع الوثنية بالتلمودية والغنوصية بالمعتقدات السحرية والطقوس المشينة الداعرة بطقوس أخرى دموية مريضة، ومع كل هذا السواد والانحطاط تجدهم يُظهرون للناس وجها أنيقا وواجهة خداعة تتظاهر بحب البشرية والسعي نحو (السلام العالمي) والتآخي الكوني، في حين أنهم يعملون ليلا ونهارا لإشعال الحروب والتدبير للقضاء على أكبر عدد ممكن من البشر ليخلوا لهم العالم نظيفا رحبا واسعا مريحا، تخدمهم فيه فئة قليلة من العبيد الأرقاء ممسوخي الشخصية فاقدي الإرادة وغير القادرين على المواجهة أو الاعتراض!

وخطتهم لم تعد سرية، لأنها شارفت على الانتهاء وصارت أكبر من أن يمكن إخفاؤها. فربما كان من الخطر عليهم أن تُكتشف أساليبهم في التلاعب بالسياسيين والاقتصاديين حين كانت خطتهم في بدايتها، لكن بعد أن استتب لهم الأمر تقريبا، وتمكنوا من بسط نفوذهم على الغرب (أوروبا وأمريكا) وامتلكوا ناصية العقول (بالإعلام البروباجاندي والتعليم التجهيلي والعلوم المزيفة المصطنعة والحياة الافتراضية المنفصلة عن الواقع) فلم يعد كشف سرهم يمثل خطرا عظيما عليهم.. بل تجدهم على العكس يرحبون بأن تتسرب بعض الحقائق الصادمة للعامة لأنها تقوي من مركزهم عند الناس وتصيبهم بنوع من الرعب من المستقبل والاستسلام للأمر الواقع والخوف من ’البعبع‘ الغامض السري المجهول الذي يسيطر على ’كل شيء‘ والذي لا فائدة من الوقوف ضده أو الاجتماع على عصيانه ومحاولة إفساد تدبيره!
فالـ Elite يعلمون أن الأفراد ليسوا خطرا حقيقيا ما داموا يكتفون بمصمصة الشفاه والتباكي على أحوال العالم.. أما التيارات والتجمعات التي تحمل فكرا وتنظم نفسها فهي الخطر الذي يعمل الـ Elite على تدميره دائما في مهده. فلو تتبعت حادثة مثل حادثة بلدة (ويكو Waco بولاية تكساس 1993) فسترى كيف يخشى ’السادة‘ من أي تجمع يخرج عن سيطرتهم، لا سيما إذا كان مسلحا أو يملك القدرة على الاكتفاء الذاتي من زرعه وأرضه دون أن يكون مربوطا بهم وبنظامهم العالمي!.. فالتفرد والاحتفاظ بشخصية مستقلة قادرة على فهم الأمور وخفاياها والتعامل بمنطق مع الوقائع والأخبار والأحداث هو أمر لا يريده أمثال هذه الفئة التي نصبت نفسها ’سيدا على العالم‘ متحكما في ’مقدرات عبيده‘ وكل شئون حياتهم!


ربما سيجرنا الحديث لاحقا لمزيد من التوضيح لما أجملته سابقا، لكن لب الموضوع وأساسه يمكن تلخيصه في فكرة محددة، أن نخبة فاسدة النوايا، واسعة النفوذ، مريضة النفس، متعالية ومستهينة بالغير قد اجتمعت على هدف قديم يتوارثونه أبا عن جد ويؤمنون أن تحقيقه سيضعهم في موقعهم الطبيعي.. على قمة العالم. وأنهم من طينة غير الطينة التي خلق منها باقي البشر.. وأنهم سادة الدنيا الحقيقيون، وأن الإله اختارهم لهذه المهمة الجسيمة. 
لكن عندما أقول أنهم يؤمنون بإله فهذا يحتاج مني تفصيلا، لأن صورة الإله عندهم تختلف عن مفهوم الرب الإله عندنا. فالإله عندهم هو (حالّ فيهم) أي أنه غير منفصل عنهم، بل هم جزء منه وهو جزء منهم - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا - وأنه إله يمكن أن يجعلوه ’يغير رأيه وقراراته‘ إذا استمالوه بتقديم القرابين والأضحيات (البشرية وغيرها) فيندم ويرجع عما قدّره !!!
 ودون فهم هذا المعتقد الشاذ الغريب الذي يؤمنون به فلن تفهم تفكيرهم. فكل فعل شائن مريع قد قاموا به هو أمر يمكن تبريره حسب معتقدهم. فتبرير استحلالهم قتل البشر هو أن البشر في الحقيقة مجرد (صورة) بلا روح، خلقهم الله مماثلين للـ Elite في الخلقة لمجرد أن يستئنسوا بشكلهم ولا ينفروا منه حين يعمل هؤلاء البشر في خدمتهم !!
وهذه الطريقة المريضة في التبرير جعلتهم يصلون لنتيجة أخرى هي أن تشويه هؤلاء البشر وتعذيبهم والتلذذ بهذا (كما يحدث فعليا) هو أمر طبيعي غير مستقبح، ما داموا أصلا مجرد (صور متحركة بلا روح) لا يوجد عقاب على تمزيقها!
وهذه العقيدة عنصرية بامتياز Racist وتوضح لك لماذا لا تتحرك عواطف هؤلاء نتيجة كل الدمار والتخريب الذي يتسببون فيه في العالم. وهناك سبب آخر قد أفصله لاحقا وهو أن الـ Elite من عادتهم التزاوج داخل دائرة محدودة من الأسر والعائلات القديمة التي تتلاقح فيما بينهما ولا تختلط دماؤها بـ (العامة)، مما يؤدي لظهور أجيال عديدة نتجت من زواج الأقارب ومصابة بأمراض جسدية وعقلية، ومنها مرض انعدام المشاعر والكره للآخرين والتعامل مع مصائب الغير ببرود لا يحمل أي قدر من التعاطف.. لكن تفصيل هذه النقطة سيأتي بإذن الله عند عرض نتائج أبحاث المؤلف فريتز سبرينجماير Fritz Springmeier وكتبه القيمة، وعند الحديث عن عائلة تشارلز دارون التي لم يتزوج أفرادها إلا بأفراد عائلة أخرى معينة ومحددة!

ويمكن لمن درس التلمود اليهودي البابلي Talmud أن يرى بدايات هذا المعتقد العنصري العرقي المتعالي، وإدعاء أن البشر الأمميين الأغيار (غير اليهود) أصلهم هو (نطفة حصان) وليس آدم! وما إلى ذلك من خزعبلات وأساطير وأوهام مثل إدعاء زوجة أولى لآدم عليه السلام - قبل حواء - تسمى ليليث Lilith وأن سواد البشرة هو عقاب إلهي لأحد أبناء نوح عليه السلام إلخ !!
فالفكر الأسطوري العنصري مبثوث في كتب عديدة يعتمد عليها هؤلاء في تبرير كرههم للبشر وإيجاد أي سبب يسمح لهم بقتلهم والعبث بعقولهم واستعبادهم.
والآن بدأت تظهر عقيدة هؤلاء في أفلامهم التي ينتجونها لتوصيل أفكارهم للأتباع. فترى فكرة (الإنسان-الإله) في أفلام عديدة Hancock, The Nines, Thor, The Matrix, Superman, Hercules وغيرها كثير. ويقصدون بها أنهم جنس متفوق مغاير للبشر ومنفصل عنهم، يمكنهم تغيير الواقع وتحويره للشكل الذي يناسبهم ويرضون عنه، وأنهم (فوق البشر) وعلى باقي العالم أن يفهم هذه البديهية ويستسلم لهم ويعطيهم زمام الأمور لأنهم الأحق بالقيادة!

يتبع..

للخلف دُر !!

0

مماليك المجلس الأعلى

0

ليبريفوكس

0

قمت بالمشاركة في مشروع (ليبريفوكس) LibriVox وتسجيل قصيدة شعرية للمتنبي، كجزء من مجموعة
Multilingual Poetry Collection 020
القصيدة هي (خير جليس في الزمان كتاب) والتي مطلعها ’’ منى كن لي..‘‘
- الموقع يحتاج إثراءه بالمحتوى العربي الصوتي، فلو لديك الوقت والرغبة أرجو أو تتطوع بتسجيل شيء (نثر أو شعر) ليكون ضمن مكتبة الموقع المفتوحة للجميع.

سلامة

البنتاجون يراهن على الجنرال المصري

0
(إن لم يكن عنان هو رجل البنتاجون في مصر بالفعل، فالكثيرون يعقدون الآمال على أنه سيكون)
(منشور على موقع جريدة النيويورك تايمز يتاريخ 10 مارس 2011)
(ترجمة: سلامة المصري)
http://www.nytimes.com/2011/03/11/world/middleeast/11enan.html

الفريق سامي حافظ عنان (رئيس أركان حرب القوات المسلحة) كان قد أنهى لتوه الإفطار بأحد مباني البنتاجون (مقر وزارة الدفاع الأمريكية) الذي شارك فيه صديقين أمريكيين قدامي (رئيس سابق للقيادة المركزية، والآخر مسؤول كبير بالجيش) عندما جاءه اتصال يعلمه بأن الجيش المصري سينزل لشوارع القاهرة ليتعامل مع أحداث الثورة.
ولم تكد تمر سوى ساعات قليلة من ذلك اليوم حتى كان (الجنرال عنان) على متن طائرة متجهة لبلده، بعدما اعتذر لرئيس الأركان الأمريكي (مايك مولين Mike Mullen) عن اضطراره لإلغاء العشاء الذي كان مقررا الأسبوع التالي.
واليوم نجد الفريق عنان - الأثير لدى الجيش الأمريكي - هو الرجل الثاني ضمن مجموعة الجنرالات التي تمضي بمصر نحو "نوع ما من الديمقراطية"، وخلال اجتماعات (المجلس الأعلى للقوات المسلحة SCAF) نجده يجلس عن يمين رئيس المجلس، وزير الدفاع ذي الـ 75 عاما، المشير محمد حسين طنطاوي، باعتباره وريثه المحتمل. في حين يقول المسؤولون الأمريكيون أن الفريق (63 عاما) أصبح حلقة وصل هامة تعتمد عليها الولايات المتحدة وهي تبحر عبر المناخ العاصف الذي ينتظر القاهرة.
إن لم يكن عنان هو رجل البنتاجون في مصر بالفعل، فالكثيرون يعقدون الآمال على أنه سيكون.
يقول عنه الأدميرال المتقاعد (ويليام فالون) - الرئيس السابق للقيادة المركزية الأمريكية الذي أشرف على عمليات الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط ومصر - أنه "رجل ذكي، متروٍ، داهية وكفء في عمله. وأنا متأكد أنه سيحاول أن يقوم بالتصرف الصائب". جدير بالذكر أن الأدميرال فالون كان حاضرا ذلك الإفطار المذكور سابقا، ومعه (ماري بث لونج) مسؤولة كبيرة سابقة بالبنتاجون.

والسؤال المحوري فيما يخص الفريق عنان والحكام العسكريين لمصر هو ما إذا كانوا بالفعل سـ "يقومون بالتصرف الصائب" ويتجهون نحو انتخابات رئاسية ديمقراطية في أغسطس كما وعدوا.
من المعلوم أن الفريق عنان والحكم العسكري تسلموا السلطة بعد أن قامت حركة شبابية بإسقاط الرئيس حسني مبارك يوم 11 فبراير، لكن منذ ذلك الحين كانت إصلاحاتهم شكلية في أغلبها. ولهذا يستمر المتظاهرون في المطالبة بالتغيير حتى بعد أن تم تنصيب رئيس وزراء  جديد - يوم الجمعة السابق - يعتبر مقبولا لديهم.
ويبقى المسؤولون في البنتاجون على اتصال يومي مع الحكام العسكريين الجدد الذين وصفوا بالإرتباك والانزعاج لعدم وجود مرشح رئاسي محتمل يملك القدرة - في نظرهم - على توحيد كلمة البلد، بما في ذلك (عمرو موسى) الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية.
وقد اقترح بعض الخبراء بشؤوون الجيش المصري إمكانية كون الفريق عنان مرشحا محتملا، وهو ما تم نفيه سريعا من قبل البنتاجون والعسكريين المصريين.
وصرح متحدث عسكري مصري في مقابلة بواشنطن يوم الجمعة - طلب عدم ذكر اسمه - بأن المجلس الأعلى لن يقدم مرشحا من وسط صفوفه.
لكن لا يختلف أحد على حقيقة أن عنان سيلعب دورا محوريا في مستقبل مصر من وراء الستار، كما اعتادت المؤسسة العسكرية المصرية المتصفة بالقوة والسرية.
فالجيش يدير منظومة اقتصادية وأمنية ضخمة بعيدا عن عيون أغلب المصريين، من ضمنها (بيزنس) مربح للغاية يتمثل في إنتاج الإلكترونيات والأجهزة المنزلية والملابس والأغذية.
وإن كان المشير طنطاوي موصوفا بأنه التابع الوفي لمبارك، وأحد أكبر المتورطين في شبكة الاقتصاد المربحة هذه، ومعارض لأي إصلاح اقتصادي للأوضاع الحالية، فسامي عنان موصوف بأنه أكثر تقليدية من الناحية العسكرية، ويركز أكثر على عملية تحديث الجيش.
وهو - كأغلبية جيله من العسكريين المصريين - درس في روسيا، ونال بعض التدريبات في فرنسا. يتناول الشراب أحيانا، حسب ما قال اثنان من المصريين المقربين من المؤسسة العسكرية، ويتكلم بعض الإنجليزية وقليلا من الفرنسية.
ولد في المنصورة بشمال مصر، وينتمي للدفاع الجوي. وعلى خلاف الجيل الجديد من الضباط المصريين، فلم يدرس أو يتدرب بالولايات المتحدة.
يتسم - كما لوحظ أثناء زياراته للبنتاجون - بإنكار الذات ومراعاة رغبات الآخرين والروح المرحة والطبع المحافظ. ويقال أنه مغرم بالمشتريات والبضائع أمريكية الصنع.
دائما ما نظم المسؤولون بواشنطن - خلال زياراته - يوما مخصصا لتسوقه مع زوجته في الأسواق التجارية بفرجينيا، كما يحدث مع باقي الضباط المصريين الذين يشترون أشياء مثل الجينز والأجهزة الإلكترونية. الفريق عنان له ثلاثة أبناء.

أما الرحلات السنوية المتبادلة بين الجيش الأمريكي والمصري فهي جزء هام من العلاقة القوية بين البلدين منذ 30 سنة.
وقد ركزت الزيارات بشكل أساسي على المعونة العسكرية السنوية (1.3 مليار دولار) التي تعطيها الولايات المتحدة لمصر، وعن نوع الأسلحة والمعدات أمريكية الصنع التي يريد المصريون شراءها بالمبلغ (عادة تكون مقاتلات ف-16 ودبابات أبرامز M1A1)
(المعلوم أنه منذ مباحثات كامب دافيد 1978 فإن أمريكا أعطت مصر ما يقدر بـ 35 مليار دولار من المساعدات العسكرية، مما يجعلها أكبر مستفيد من المساعدات الأمريكية بعد إسرائيل)
ترأس عنان البعثة العسكرية المصرية لأمريكا (مع حوالي 25 من كبار الضباط) في السنوات ذات العدد الفردي، وكان موجودا بالولايات المتحدة 2011 عندما قطعت الأزمة في بلده زيارته. ووصفت هذه الزيارات بأنها سلسلة متصلة من اجتماعات الغداء والعشاء بأفضل مطاعم واشنطن، حيث يقيم العسكريون المصريون بفندق (الريتز-كارلتون) القريب من البنتاجون.
وعلى الرغم من الجو المريح المحيط بهذه الاجتماعات، إلا أن التوتر يكون غالبا موجودا، حيث يطلب المصريون أشياء غير واقعية -في رأي الأمريكيين- مثل أحدث الأسلحة التكنولوجية المتطورة التي يرغب الأمريكان في الاحتفاظ بها لأنفسهم.
ويقول (جيمس بيتي) القائد العسكري البحري المتقاعد والرئيس السابق للقوات البحرية الأمريكية بالقاهرة: ’’ ما كنت أحثهم دائما على فعله هو أن يخبروني بتطلعاتهم لشكل جيشهم عام 2020 ليصبح لديهم تصور مرحلي متدرج يشترون على أساسه، بدلا من أن يأتوني كل عام بقائمة جديدة. لكنهم في النهاية يقولون دائما (إنكم تعقدون هذه اللقاءات وتخبروننا فيها بمدى أهميتنا ثم ترفضون إعطاءنا الأشياء التي نريدها) ‘‘
وخلال هذه الزيارات كان يتم اصطحاب الفريق عنان إلى أماكن مثل مركز القيادة الحربية في مدينة تامبا أو قاعدة حرس السواحل في ميامي أو فريق الاستجابة للطوارئ في فايرفاكس.
لكن هذه الأيام فعنان يبقى على اتصال هاتفي مباشر بمسؤولي البنتاجون، كالأدميرال مولين، ليناقشا خطورة المهمة التي تواجههم.
وأوضح متحدث الجيش المصري يوم الجمعة الماضي أن حالة الارتباك لا تزال مسيطرة على القاهرة، وأنه على واشنطن ألا تبني افتراضات بخصوص الفريق عنان. وقال أيضا أن رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، الفريق (حمدي وهيبة) لم يصبح وزيرا للدفاع، بل تم تعييه رئيسا للهيئة العربية للتصنيع، أساس التصنيع التجاري الربحي التابع للجيش.
 وقد وعد المسؤول المصري بأنهم سيعودون لقواعدهم ومهامهم الطبيعية بعد الانتخابات.

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المساهمون

مدونه اف اح