اليوم اكتشفت لماذا كان يعجبني لحن تشايكوفسكي الشهير المعروف في معزوفة "بحيرة البجع"!!
أنا لا أسمع الموسيقي ولا الأغاني، لكن لفترة طويلة كنت أظن أن انجذابي لتلك المقطوعة سببه أنها ترسبت في عقلي بعد أن شاهدت - أثناء فترة المراهقة - فيلم Billy Elliot الذي كان يحكي قصة صعود فتى فقير لمرتبة أشهر راقص باليه في بريطانيا.
في الفيلم تم استخدام بحيرة البجع كثيمة أساسية للقصة.. لكن يبدو أن ارتباطي بالمقطوعة عائد لتاريخ أبعد من هذا بكثير!
فقد انتبهت فجأة إلى أنها كانت جزءا من أوبريت نيللي الشهير (اللعبة) الذي كان التليفزيون المصري يذيعه كثيرا أثناء طفولتي!
ونتيجة لهذا السماع المتكرر صار عقلي ينتبه لهذه المقطوعة في أي عمل فني فيما بعد.
لو عوّدنا الأطفال على أشياء جيدة فسيكبرون وهم يميلون لها تلقائيا، ولو عودناهم على أشياء تافهة - كالموسيقي - فسيحدث نفس الشيء. فالطفل كالإسفنجة التي تتشرب بكل ما يحيط بها، ثم يتكون عقله وشخصيته وذوقه تبعا لما تربى عليه.
أول فصل من رواية ألدوس هكسلي (عالم جديد شجاع) تركز على هذه النقطة بشكل درامي، خصوصا مسألة تربية الأطفال من صغرهم على كراهية الكتب والقراءة بشكل عام!
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق