المسيري وعجرم

0
من الشخصيات الأكاديمية التي انخدع بها أنصاف المثقفين بمصر الدكتور الراحل عبد الوهاب المسيري!.. فالقارئ لما كتبه يرى فيه مدافعا - من طرف خفي - عن اليهود، في حين يتم تصدير اسمه كعدو للصهيونية وباحث مخضرم في أدبياتها!
اقرأ مثلا الكتاب الضخم الذي رد فيه الدكتور بهاء الأمير على أوهام المسيري والذي أسماه: الوحي ونقيضه، لتفهم بعض ما أعني.
هذا غير أسلوبه الذي كان يتبعه في الجمع بين المظهر الإسلامي الفكري "الحديث" بأن يبدأ محاضراته مثلا بالبسملة والحمد لله، ثم يحشو كلامه بذكر نانسي عجرم والمغنية روبي ومثيلاتهما، بل ويدعو الطلبة للاتصال هاتفيا به فور عرض القنوات لكليباتهما لأنه يدرس الحركات الجنسية التي تعرضها الفيديوهات المصورة هذه، وتأثيرها على ثقافة المجتمع!
عبد الوهاب المسيري

لهذا لا أعجب من احتفاء الليبراليين به لأنهم يرون في فكره بديلا عن المنهج الإسلامي المستقيم، ولأنه "منفتح" على ثقافتهم و"بحبوح" في الكثير من المسائل الشرعية!

ولو اطلعت على موسوعته المحتفى بها والمسماة اليهود واليهودية والصهيونية لوجدت الكثير والكثير من التفاصيل التاريخية ثم لا تصل إلى نتيجة واضحة في مسألة الصهيونية العالمية ونفوذ اليهود الإعلامي والاقتصادي وتخريبهم للثقافة على مر العصور!
وأنا ممن ينصحون باستخدام كتبه كمراجع للمعلومات فقط، وترك كل استنتاجاته ومصطلحاته المخترعة وفقراته التي يوجه القارئ فيها لوجهة معينة مقصودة لغرض في نفسه. فالرجل كان ناقلا جيدا من المراجع الغربية، وهذا يحسب له على الأقل.
-----

اقتباس من كلام المسيري: ’’
وقد درست ثلاث أغاني مصورة لروبي ووجدت فيها أن المخرج يحاول باستمرار أن يعمق الجانب الجسدي فيها لدرجة أنه في آخر أغانيها المصورة لجأ المخرج لرموز جنسية كالثعبان وأشياء من هذا القبيل.
بينما مخرج أغاني نانسي عجرم يتعمق في الجانب العادي والطبيعي. يظل الجسد حاضرا ويظل هو المركز ولكن مع وضع جوانب إنسانية. فإحدى الأغاني تتسم بالحزن وفي أغنية أخرى نجد فتاة تغني لخطيبها. ‘‘

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المساهمون

مدونه اف اح