قصيدة سمعتها وقرأتها فلم تخرج من قلبي وعقلي إلى الآن, وأنا أتمنى أن يرى فيها القارئ ما رأيتُ ويشعر بما شعرتُ فتُحرك وجدانه وتحثه الكلمات على النهوض للعمل :
أتتني في سكون الليل أطياف لماضينا .. وراحت تنثر الأشواق والذكرى أفانينا
أما كنا بجوف الليل رهبانا مصلِّينا .. وفرسانا إذا ما قد دعا للموت داعينا
فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينا .. ومن للغاية الكبرى إذا ضمرت أمانينا
ومن للحق يجلوه إذا كلَّت أيادينا ..
أسائلكم ونفسي هل أصاب القحط وادينا .. وهل جفت ينابيع الهدى أم أجدبت فينا
فما المعنى بأن نحيا فلا نُحيي من الدينا .. وما المعنى بأن نجتر مجدا ماضيا حينا
وحينا نطلق الآهات ترويحا وتسكينا ..
أُسائلكم أسائلكم, عسى يوما يوافينا .. ونبرم فيه بالإقدام يرموكا وحطِّينا
فعذرا إن عزفت اليوم ألحان الشجيِّنا .. وإن أسرفت في التبيان عما بات يُدمينا
فإن الكون مشتاق لكم شوق المحبينا .. بنا يعلو منار الحق في الدنيا ويُعلينا
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق