يجب أن نعترف بحقيقة أن الناس في المجتمع ثلاثة أنواع: حاكم وعالم وعامي. وأن الأقلية المفكرة تدير أمور الأغلبية الغوغائية. لكن ما يفرق المجتمع السليم عن الفاسد هو 1- أن يكون الحكام وأعوانهم ومستشاريهم من العلماء هم بالفعل صفوة الناس ومفكريهم, فلا يصل للمنصب أحمق أو مشبوه أو مدعي. 2- أن يتم التحرك بين الطبقات بسلاسة, فلا نمنع الذكي الذي يظهر في بيئة العوام من الصعود لمنصب العالم والأخذ برأيه, ولا تستبد أسرة بالحكم وتمنعه عن المتطلعين للرئاسة من أصحاب الشخصية القيادية. والأهم هو معرفة تلك الحقيقة البليغة: لو أرادت كل الصخور في قاعدة الهرم أن تصبح في القمة لانهار الهرم من أساسه!, فسنة الحياة أن المجتمع كالهرم, قاعدته دائما واسعة لكنها قوية, وقمته ضيقة لكنها سريعة الزوال بعوامل الجو ومرور الزمن.والمجتمع أيضا كجسد الإنسان, فالعلاقة المثلى هي التكامل بين الرأس المحرك والقدمين المنفذتين لأمر الحركة, فلا غنى لأحدهما عن الآخر.
# حاولت في هذه الفكرة أن أوضح نظام الحكم السليم الصحي, واستخدمت أسلوب "الحقيقة الصادمة" حيث لا مجال في موضوع كهذا للدوران حول الحقائق أو تجميلها. فالناس بالفعل هم طبقة فوق أخرى, هناك هرم اجتماعي وهرم اقتصادي وهرم علمي وآخر إيماني وهكذا, والتوازن يأتي عندما يكون كل فرد في موضعه المناسب له من الهرم بلا ظلم أو محاباة.
والمنطق يقول أنه للقضاء على الخلل والفساد يجب أن يقتنع الحاكم وبطانته بالأمر وينفذونه بصرامة, لكن قبل هذا يجب أن تتكون "رغبة عامة" لدى الأغلبية الجماهيرية لرفض الوضع المختل, وطالما أن هذا لم يتحقق فلا فائدة. فكما تكونوا يُوَلَّى عليكم.
فالملاحظ أن العامة قد يرفضون بألسنتهم المحسوبية والرشوة وأمثالهما لكن عند الموقف الحقيقي ينتهزون الفرصة ويستفيدون منها بقدر ما يستطيعون ناسين ما قالوا من قبل !, بل ويتهمون من يتعفف بالجبن أو الطهارة الزائفة.
# لطالما اتهمنا الحكومات الفاسدة أو قوى خارجية بأنها المسئولة عن حجب المواهب والشخصيات المؤثرة في مهدها فلا يصل صوتها ولا تأثيرها للناس. ومع صحة هذا الرأي إلا أن طبقات الشعب نفسها وصلت لدرجة من الخراب والحقد جعلتها تكره كل من يذكرها بالنقاء والحق فتسارع لاغتياله معنويا وتثبيطه أو إهماله كليا ووصمه بالجنون لينكتم صوته. وهذا بالضبط ما كان أهل القرى الكافرة يفعلونه مع رسل ربهم إليهم, وقد عاقبهم الله بالخسف وغيره, فهل من معتبر؟!..
# حاولت في هذه الفكرة أن أوضح نظام الحكم السليم الصحي, واستخدمت أسلوب "الحقيقة الصادمة" حيث لا مجال في موضوع كهذا للدوران حول الحقائق أو تجميلها. فالناس بالفعل هم طبقة فوق أخرى, هناك هرم اجتماعي وهرم اقتصادي وهرم علمي وآخر إيماني وهكذا, والتوازن يأتي عندما يكون كل فرد في موضعه المناسب له من الهرم بلا ظلم أو محاباة.
والمنطق يقول أنه للقضاء على الخلل والفساد يجب أن يقتنع الحاكم وبطانته بالأمر وينفذونه بصرامة, لكن قبل هذا يجب أن تتكون "رغبة عامة" لدى الأغلبية الجماهيرية لرفض الوضع المختل, وطالما أن هذا لم يتحقق فلا فائدة. فكما تكونوا يُوَلَّى عليكم.
فالملاحظ أن العامة قد يرفضون بألسنتهم المحسوبية والرشوة وأمثالهما لكن عند الموقف الحقيقي ينتهزون الفرصة ويستفيدون منها بقدر ما يستطيعون ناسين ما قالوا من قبل !, بل ويتهمون من يتعفف بالجبن أو الطهارة الزائفة.
# لطالما اتهمنا الحكومات الفاسدة أو قوى خارجية بأنها المسئولة عن حجب المواهب والشخصيات المؤثرة في مهدها فلا يصل صوتها ولا تأثيرها للناس. ومع صحة هذا الرأي إلا أن طبقات الشعب نفسها وصلت لدرجة من الخراب والحقد جعلتها تكره كل من يذكرها بالنقاء والحق فتسارع لاغتياله معنويا وتثبيطه أو إهماله كليا ووصمه بالجنون لينكتم صوته. وهذا بالضبط ما كان أهل القرى الكافرة يفعلونه مع رسل ربهم إليهم, وقد عاقبهم الله بالخسف وغيره, فهل من معتبر؟!..
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق