من أين يأتي كل هذا التراب؟!.. ما أن أنتهي من تنظيف الغرفة مما فيها من غبار وأتربة حتى يبدأ مسلسل تراكم هذه الذرات الترابية الدقيقة فوق كل شيء!.. كتب وأثاث وستائر وأركان الغرفة إلخ. العجيب أن مصدره لا يقتصر على أتربة الشوارع التي تدخل المكان عبر النافذة، بل - صدق أو لا تصدق - أغلبه يكون ناتجا عن جسد الإنسان نفسه وتقشر جلده طبيعيا لتحل محله طبقة أخرى جديدة (!!)
-----
لا زلت اقرأ بصورة متقطعة في رواية اشتريتها - تشجيعا للمؤلف - من معرض الكتاب الفائت. أسلوبها غريب و "مستقبلي" مع أن الأحداث لم تغادر واحة سيوة حتى الآن ولم أرَ سفينة فضاء ولا تدمير للأرض كما وعدني المؤلف على الغلاف الخارجي للكتاب!
الرواية اسمها: وداعا للأرض - والمؤلف: جمال شاكر علي هارون.
-----
أجمع هذه الأيام مادة بحثية أحتاجها لبناء وإثراء المشروع الأدبي الذي أعمل عليه، وقادني البحث لمطالعة فصل لأحمد أمين من الجزء الثالث من كتاب ضحى الإسلام. وللأسف أحزنني خداعه للقارئ ومحاولة تمجيد المعتزلة ومذهبهم التكفيري الضال، ونبرة التعالي على "العوام" الذين لا تصل عقولهم لفهم الفكر المعتزلي الذي ينتمي المؤلف له!
طه حسين واجه نقدا عظيما لما صرح بنكرانه لبعض كتاب الله في قضية الشعر الجاهلي، لكن أحمد أمين صديقه يستخدم بلاغته وأسلوبه ليجتذب القارئ الغافل ناحية آرائه هو الشخصية، مخلا بالموضوعية وأمانة الباحث. لذلك لا تجد اسمه مشهورا ضمن دعاة الفكر المخالف للشرع، مع أن تأثيره لا يقل عن كبراء هذا الفكر في مصر، وسلسلة كتبه عن الإسلام هي مراجع لأغلب الباحثين اليوم!
-----
بمناسبة جمع المادة المرجعية التي ذكرتها، أطالع أيضا بعض ما كُتب عن الجماعة السرية الغنوصية (إخوان الصفا وخلان الوفا) وعقيدتهم الباطنية التي شرحوها في رسائلهم الخمسين المعروفة. وبما أني من أعداء هذه الجماعة وكل فكرها وما شابهه فأنا مستمتع جدا بجعل شخصية شرير الرواية التي أكتبها تنتمي - بشكل ما - لهم!.. (ضحكة شريرة)
-----
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق