كلمة نازي بالألمانية هي اختصار لاسم الحزب الذي وصل للحكم بالانتخابات الحرة والتأييد الشعبي،
الحزب القومي الاشتراكي Nationalsozialistische Deutsche Arbeiterpartei
Hitler - هتلر |
هل ترى هذه الصورة التاريخية؟.. هل من المعقول تصديق أن كل هذه الجموع الشعبية المهللة والمفتخرة ببلدها هي مجبرة على الحضور؟!.. ماذا عن ربات البيوت المحتفلات من الشرفات؟؟.. هل يجرؤ ألماني وقتها أن ينكر انتشار عقيدة "سيادة الجنس الآري" وسط الشعب؟.. هل ينكر احد أن الأطفال انبهروا بمظاهر القوة ورموز قياصرة الرومان والاحتفالات الشعبية لدرجة تمني كل واحد فيهم أن تنتصر ألمانيا على العالم وتبسط سلطانها على كل أوروبا؟
هل المشكلة كانت في أدولف هتلر وأعوانه فقط أم أن الشعب طاوعه وسايره وشجعه على تحقيق خطته مهما كان الثمن وكان الضحايا؟
"قوله تعالى: فاستخف قومه فأطاعوه
المعنى، فاستجهل قومه فأطاعوه لخفة أحلامهم وقلة عقولهم ،وجدهم خفاف العقول"
هل ينكر أحد أن بعض اليهود كونوا جمعية "اليهود النازيين" لتأييد أهداف هتلر Adolf Hitler ؟!.. وأن أغنياءهم مولوا حروبه وأقرضوه لتحسين الجيش وزيادة قوته العسكرية، بشرط أن يرهب يهود أوروبا ويرعبهم ليتركوا بلادهم التي ولدوا فيها ويذهبوا للمجهول في أرض عربية غريبة لا تريد استقبالهم؟
هل انمحت كتب التاريخ التي تناقش هذه الفترة بحيادية بعيدا عن بروباجاندا هوليوود ومقصلة معاداة السامية؟!
هل نسينا أن "الحل النهائي" الذي قصده النازيون للمسألة اليهودية في أوروبا هو خلق بيئة طاردة لهم ليكونوا نواة دولة جديدة في فلسطين بعد أن رفض أغلب اليهود الفقراء في بولندا أن يهاجروا تاركين أوطانهم التي استقروا فيها منذ مئات السنين؟
هل تجاهلنا غباء الشعوب وانقيادهم خلف قادة يقودونهم للهلاك، ونسينا مثال هتلر ونكسة عبد الناصر وأثر الدعاية والإعلام في غسيل أمخاخ الشعب بسهولة؟.. وإن لم نكن نسينا فكيف نقتنع بـ "حكمة الشعوب" ونريد أن نصدق أن الديمقراطية وتغليب رأي الأغلبية هو الطريق السليم للحكم؟!!
-----
تداعيات فكرية حرة أثارتها الصورة في النفس.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق